موازاة مع تأكيد موقع «توتو ميركاتو ويب» عن رغبة نادي جنوى الإيطالي في الاستفادة من خدمات مهاجم الخضر إسحاق بلفوضيل بداية من الميركاتو الشتوي القادم، كانت الجولة السادسة من بطولة الدرجة الأولى الإيطالية فرصة سانحة للمهاجم الدولي الجزائري إسحاق بلفوضيل ليسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ نادي إنتر ميلان وذلك بمناسبة دخوله أساسيا لأول مرة في بطولة «السيري أ» ، حيث أقحمه المدرب والتر ماتزاري ضمن قائمة ال11 في المواجهة التي تنقل فيها لملاقاة فريق كالياري في مواجهة انتهت على وقع التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة بعدما تقدم رفقاء بلفوضيل في النتيجة عند الدقيقة ال75 عن طريق إيكاردي قبل أن يرد عليه راجا ناينقولان عند الدقيقة ال83 من عمر المواجهة. لم يكن في يومه وضيّع فرصتين سانحتين للتهديف على عكس ما انتظره الجميع من بلفوضيل الذي لم ينل فرصته في اللقاءات السابقة، لم يكن مهاجم الخضر في مستوى تطلعات محبيه وحتى منتقدي ماتزاري وخيّب كافة الآمال المعلقة عليه بعدما عجز عن الوصول إلى مرمى الخصم سيما في مناسبتين إحداهما عندما ضرب الكرة برأسية لكن الحارس أغازي كان لها بالمرصاد حارما بذلك الدولي الجزائري من تسجيل أول أهدافه وهو الذي لم يظهر كثيرا في لقاء أمس وبدا عليه نقص الحرارة وتيهانه على أرض الملعب، حيث كان يعود كثيرا للوراء لاستلام الكرة قبل أن يضيّعها الشيء الذي جعل مردوده متوسطا على العموم في أول خرجة رسمية له بألوان «النيراتزوري». المدرب ماتزاري استبدله بزميله بالاسيو عند الدقيقةال64 بعد أن أحس بلفوضيل بالتعب واقتنع المسؤول الأول عن العارضة الفنية للإنتر بعدم قدرة اللاعب على الوصول إلى شباك الخصم وهو الذي لم يقدم الإضافة المرجوة في القاطرة الأمامية للفريق كان لزاما عليه أن يستبدل بلفوضيل عند الدقيقة ال64 بزميله بالاسيو الذي تحرك كثيرا وتمكن الفريق من تسجيل هدفه الأول عقب دخوله ب10 دقائق فقط الشيء الذي لم يصب في صالح بلفوضيل. تألق إيكاردي البديل وتسجيله لهدف جديد سيعيدان إسحاق للدكة نقطة أخرى، صبت في غير صالح بلفوضيل وهي وصول المهاجم ماورو إيكاردي إلى مرمى الخصم وتسجيله لهدف جديد مع الإنتر رغم التحاقه هو الآخر خلال الصائفة المنقضية بالفريق الشيء الذي يقلل من قيمة بلفوضيل الذي قد يعود مجددا إلى دكة البدلاء خلال الجولة القادمة من «السيري أ» والتي يقابل فيها فريقه نادي روما على أرض ملعب «جوسيبي مياتزا» يوم السبت القادم. تايدر تابع اللقاء من دكة البدلاء وماتزاري أراد إراحته على عكس الجولات الفارطة التي كان يحظى فيها بثقة المسؤول الأول على الطاقم الفني وعلى عكس مواطنه بلفوضيل، فقد اكتفى متوسط ميدان الخضر سفير تايدر بمشاهدة مباراة فريقه ضد كالياري على دكة البدلاء أين شجع بقية رفقائه على تحقيق نتيجة إيجابية وهو الذي فضّل المدرب ماتزاري إراحته أمس تحسبا لإشراكه في لقاء الجولة القادمة ضد روما بعدما لعب 3 جولات كاملة كأساسي في ظرف 10 أيام ظهر فيها بوجه طيب جعله رقما مهما في معادلة «النيراتزوري».