أوفت قمة الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي بين الغريمين التقليديين إنتر ميلان وجوفنتوس بكل وعودها، حيث استمتع عشاق الناديين بمباراة جميلة سادها تنافس كبير... وإثارة إلى غاية نهايتها بالتعادل الإيجابي 1/1 وهي النتيجة التي أبقت الإنتر و"اليوفي" في صدارة ترتيب "الكالتشيو" مؤقتا إلى غاية استكمال الجولة سهرة اليوم. وعرف اللقاء مثلما كان منتظرا مشاركة الدولي الجزائري سفير تايدر، فيه منذ البداية، في حين أن مواطنه إسحاق بلفوضيل قبع في دكة الاحتياط طيلة التسعين دقيقة، وهي المرة الثانية من أصل 3 مباريات ل الإنتر في الدوري هذا الموسم التي لا يشارك فيها. قام بواجبه على أفضل وجه ونجح في شل خطورة فيدال أدى لاعب المنتخب الوطني سفير تايدر، لقاء مقبولا جدا، حيث نجح إلى حد بعيد في أول ظهور له كأساسي هذا الموسم مع الإنتر، في أداء مهامه خاصة منها الدفاعية، وهو الذي شارك كوسط ميدان من الجهة اليسرى، وأوكلت له مهمة فرض رقابة على صانع ألعاب جوفنتوس المتألق فيدال، بعد أن كان مرشحا في البداية أن يحرس بيرلو. تايدر وإن كان قد وجد صعوبات في ربع ساعة الأول لإيجاد معالمه، والتعود على ضغط المباراة التي عرفت حضور 83 ألف متفرج، فإنه بمرور الدقائق أخذ ثقة أكبر في إمكاناته، وأصبح يلعب دون أي عقدة، وأبان عن حقيقة إمكاناته التي جعلته يتفوق على فيدال. صعد كثيرا للهجوم وبوفون حرمه من هدف محقق في (د45) تايدر كان يمكن أن يترك بصمته في "كلاسيكو" أمس، بعد أن أهدر فرصة حقيقة للتهديف في (د45)، حيث راوغ مدافعين عند مدخل منطقة العمليات من الجهة اليسرى قبل أن ينفرد ب بوفون ويسدد بقوة، لكن لسوء حظه حول حارس المنتخب الإيطالي تسديدته للركنية. وكعادته صعد تايدر كثيرا إلى الهجوم لمنح زملاءه المهاجمين دعما إضافيا، لكن دون فائدة مع التوضيح أنه تكفل بتسديد كل الركنيات التي تحصل عليها الإنتر من الجهة اليسرى. ماتزاري استبدله في (د68) وغادر تحت تصفيقات "النيراتزوري" وبذل تايدر مجهودات بدنية كبيرة حتمت على مدربه ماتزاري استبداله في (د68) في اللقاء، بعد أن بدا عليه الإرهاق، وهو الأمر الذي كان متوقعا بعد أن لعب الثلاثاء الفارط حوالي 80 دقيقة في لقاء المنتخب الوطني أمام مالي. وفضل ماتزاري إعطاء دفع إضافي لخطه الأمامي من خلال إدخال المهاجم إيكاردي في قرار بدا أنه لم يعجب كثيرا تايدر الذي غادر أرضية الميدان بخطى متثاقلة، رغم التصفيقات المدوية التي حظي بها من قبل جماهير الإنتر، التي حييته كثيرا على مردوده والمجهودات التي بذلها فوق أرضية الميدان. إيكاردي سجّل ل الإنتير وفيدال عدل ل "اليوفي" وكان خروج تايدر نقطة تحول في اللقاء حيث تمكن إيكاردي الذي عوضه من بلوغ شباك الحارس بوفون، 5 دقائق بعد دخوله، قبل أن يتمكن فيدال، الذي تكفل الدولي الجزائري طيلة فترة تواجده فوق أرضية الميدان بفرض الرقابة عليه من معادلة النتيجة لصالح جوفنتوس، دقيقتين فقط بعد هدف الإنتر. ويبقى الأكيد أنه لا لوم سيقع على ماتزاري، بعد إخراجه تايدر لأن معوضه إيكاردي، سجل هدفا ولمدة دقيقتين كان قريبا من إهداء فريقه الفوز قبل أن يعادل فيدال النتيجة. اختير ثاني أفضل لاعب في الإنتر وتحصل على علامة 6,5/10 وكعادته مباشرة بعد نهاية لقاءات "الكالتشيو" نشر موقع "توتو ميركاتو واب" الإيطالي المختص في تنقيط اللاعبين وتقييم أدائهم، النقاط التي تحصل عليها كل لاعب من الفريقين، وهنا تأكد أكثر المردود الجيد الذي قدمه تايدر، والذي اختير ثاني أفضل لاعب من جانب تشكيلة "النيراتزوري" حيث تحصل على علامة 6,5 وهي العلامة التي تحصل عليها أيضا كل من الحارس هاندانوفيتش، واللاعبين رانوكيا، خوان، ناغاتومو وآلفاريز، ولم يحصل على علامة أفضل إلاّ المدافع كومبانيارو، الذي تحصل على 7/10. موقع "توتو ميركاتو واب" أوضح أن تايدر وفّق في مهمته أمام فيدال، واستحق أن يشركه ماتزاري أساسيا.