سيكون الموعد اليوم مع إجراء مباريات الجولة السابعة من البطولة المحترفة الأولى، وستكون الأنظار مشدودة إلى مباراة القمة في ملعب النار والانتصار بسطيف بين وفاق سطيف ومولودية الجزائر في "كلاسيكو" الجزائر الكبير"، والذي لا يقبل القسمة على اثنين بالنظر إلى أهمية نقاط المباراة لكل فريق، وسينطلق اللقاء في الساعة السادسة إلا ربع مساء، وسيدخل لاعبو الوفاق مباراة اليوم بالشعار الشهير للنادي والمتمثل في «سطيف مقبرة الكبار»، ولن يرضى رفاق بن شادي في مباراة اليوم إلا بالفوز والإبقاء على النقاط الثلاث في سطيف لتأكيد الفوز الثمين الذي عادوا به من الشلف أمام الجمعية المحلية الثلاثاء الفارط في إطار تسوية زرنامة البطولة الوطنية. المعنويّات مرتفعة وحذار من الغرور ما وقفنا عليه من خلال متابعتنا لتحضيرات الوفاق لهذا الموعد هو أنّ المعنويات كانت مرتفعة عند لاعبي الوفاق، وهذا أمر طبيعي كونهم مازالوا منتشين بالفوز المحقق في بومزراق ولا يريدون تضييع الفرصة أمام المولودية لتأكيد عودتهم القوية وإضافة ثلاث نقاط إلى رصيدهم ستسمح له بالبقاء على الأقل في ريادة الترتيب، وما ظل يحذر منه أعضاء الطاقم الفني هو تفادي الغرور لأن مباراة المولودية في غاية الأهمية وفي غاية الصعوبة كذلك، بالنظر إلى طابع اللقاء وقيمة اللاعبين الذين يضمهم النادي العاصمي في صفوفه، ووحده المستطيل الأخضر الذي سيكون الفاصل في هذه المباراة، مع الإشارة إلى أن المولودية لم تنهزم خارج الديار منذ انطلاق الموسم. الضّغط موجود وتأكيد نتيجة «الشلف» ضروري صحيح أنّ لاعبي الوفاق حضروا في ظروف أفضل بكثير مقارنة بالأسابيع الفارطة التي كانوا يتلقون فيها الانهزامات في إطار كأس الكاف، وحتى المدرب لونغ أعرب عن ارتياحه للأجواء التي سادت التدريبات، مؤكدا أن نتيجة «الشلف» ألقت بظلالها على لاعبي الوفاق الذين يوجدون في وضعية نفسية مريحة ويركزون فقط على مباراتهم أمام المولودية التي تعتبر في غاية الصعوبة. ورغم كل المعطيات التي أشرنا إليها من قبل، إلا أنّ الضغط موجود على لاعبي النسر السطايفي المجبرين على تحقيق الفوز والعودة إلى ضمان النقاط الثلاث في ميدانهم واستعادة ثقة أنصارهم، خاصة أن آخر ظهور لسطيف كان أمام أمل الأربعاء حين فاز أبناء الزرقاء على الوفاق بهدف لصفر. لونغ يريد نقاط المباراة طالب المدرب جون كريستيان لونغ لاعبيه بالرمي بكل ثقلهم في هذه المباراة وحضّر العديد من الخطط التكتيكية لمباغتة المدرب غيغر والإطاحة بالمولودية في هذا "الكلاسيكو"، ويدرك التقني الفرنسي أهمة الفوز بهذه المباراة بالنسبة لأنصار الوفاق، لأنه يسعى للثأر بطريقته الخاصة من المولودية التي أقصت الوفاق الموسم الماضي في الدور نصف النهائي من منافسة الكأس، وما وقفنا عليه مؤخرا هو أن لونغ يركز على الجانب النفسي ويسعى لتحفيز لاعبيه وتحضيرهم لجميع السيناريوهات المتوقعة لهذا اللقاء. الفريقان في اتجاه واحد وبهدف مشترك رغم أن «كلاسيكو» اليوم قد فقد الكثير من بريقه في السنوات الأخيرة وأصبح يلعب دون نكهة سواء في العاصمة أو سطيف، إلا أن المعطيات التي تسبقه هذه المرة تؤكد أنه سيكون قمة في الإثارة والتنافس، مادام أن الفريقين يوجدان في اتجاه واحد سواء من الناحية المعنوية بعد النتيجة الإيجابية التي عاد بها الوفاق من الشلف وتعثر العميد فوق أرضية ميدانه أمام نفس الفريق، كما أنهما يدخلان أرضية الميدان بنفس الهدف وهو البحث عن فوز جديد يضمن البقاء ضمن كوكبة الريادة. كخطوة جديدة من مخطط إلى منصة الألقاب والتتويجات. غوربال لإدارة اللقاء عينت الرابطة الوطنية الحكم غوربال لإدارة مباراة مولودية العاصمة أمام وفاق سطيف وسيكون في مساعدته كل من سراج وشرشار في حين أنّ الحكم الرابع هو بوسعدية، في حين تم إسناد مهمة إدارة مباراة التي تجمع أمال الفريقين في الساعة الثالثة إلى كل من قموح، تمرابط وزايدي. ناجي، مادوني وجحنيط يواصلون الغياب بسبب الإصابة إذا كان العقبي وغورمي أصيب مؤخرا والعمري كذلك في مباراة أمل الأربعاء فإن الثلاثي ناجي، مادوني وجحنيط سيواصلون الغياب بسبب إصابة حيث أن عودة جحنيط منتظرة أمام شبيبة القبائل في حين الثنائي ناجي ومادوني غير معروف توقيت عودتهما. لونغ ومضوي يضبطان التّشكيلة الأساسيّة اليوم وغورمي وطواهري يعودان l ركز الطاقم الفني السطايفي خلال الحصص التدريبية السابقة التي أجرتها التشكيلة الوفاق منذ يوم الخميس الماضي على الجانب التقني والنفسي، بالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسيها مباراة اليوم أمام العميد، كما لاحظنا في الحصص التدريبية السابقة أن مضوي ولونغ ركزا أيضا على إعداد مباريات تطبيقية تقريبا في جميع الحصص التدريبية، والغرض من ذلك هو الوقوف عن التشكيلة التي يمكن الاعتماد عليها في مباراة اليوم. ومع اقتراب هذا الموعد، تم استخلاص العناصر التي ستدخل مع بداية المباراة، ومقارنة بالمباراة السابقة أمام أولمبي الشلف، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفني للوفاق لن يجري تغييرات كثيرة ويفضل أن يحافظ على استقرار التشكيلة بما أنها حققت نتيجة إيجابية في الجولة الماضية. خضايرية يكسب ثقة لونغ ويسعى لإقناع حاليلوزيتش يواصل الحارس خضايرية قيادة مرمى الوفاق بعد الأداء الرائع في الجولات الأخيرة، خاصة أمام أولمبي الشلف حين أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة لاسيما في الشوط الأول، الأمر الذي جعل الطاقم الفني يجدد مرة أخرى الثقة فيه، كما يسعى خضايرية إلى المواصلة بالكيفية نفسها في مباراة اليوم أمام المولودية، خاصة أنه يعتبر لقاء اليوم خاصا جدا بما أن الأمر يتعلق بمولودية الجزائر. ومن جهة أخرى، يحاول خضايرية في المباريات الأخيرة أن يؤكد للناخب الوطني حاليلوزيتش أنه يستحق أن يكون ضمن قائمة حراس «الخضر»، لذا يعول أن تكون مباراة اليوم محطة أخرى لانطلاقته الحقيقية. زيتي ولقرع على الرواقين من بين المناصب التي لا تعرف التغييرات اليوم في التشكيلة السطايفية وهو منصبي الظهرين الأيسر والأيمن وبالتالي يعول الطاقم الفني على زيتي في الجهة اليمنى، أما فيما يخص الجهة اليسرى فسيتكفل بها لقرع كالعادة. دمو وبن عبد الرحمن يحافظان على مكانتهما في محور الدّفاع ومهمّتهما ستكون أصعب اليوم استطاع كل من دمو وبن عبد الرحمن أن يحافظا على مكانتهما الأساسية ضمن التشكيلة الأساسية وفي محور الدفاع، وذلك بعد الظهور المميز لهما في جميع الجولات التي لعبتها التشكيلة السطايفية إلى حد الآن من بطولة هذا الموسم. ويعد دمو من بين اللاعبين الذين شاركوا تقريبا في جميع المباريات إلى حد الآن إضافة إلى قراوي، ودون شك ستكون مهمتهما في لقاء اليوم في غاية الصعوبة بالنظر إلى الدور البارز الذي تلعبه المولودية في البطولة، بدليل النتائج الإيجابية التي حققتها إلى حد الآن، لكنهما مطالبان بالتأكيد والحرص على عدم تلقي أهداف. قراوي ودلهوم في الاسترجاع وفراحي في مهمّة جديدة لبناء اللّعب أما بالنسبة لخط وسط الميدان، فينوي الطاقم الفني السطايفي الاعتماد مجددا على قراوي والقائد دلهوم في عملية استرجاع الكرات وكسب معركة الوسط وكسر محاولات المولودية، أما فراحي فلن تقتصر مهمته هذه المرة على الدفاع بل في بناء اللعب، ويأتي هذا بعدما اعتمد عليه الطاقم الفني في مباراة أولمبي الشلف التي كانت ما قبل موعد اليوم، ويرى مضوي ولونغ أن فراحي يمكنه أن يؤدي هذه المهمة دون أي إشكال. الهجوم سيقوده زرارة، غورمي وطواهري بالنظر إلى الأداء الإيجابي الذي ظهر به المهاجم طواهري في المباراة السابقة أمام أولمبي الشلف والذي كان وراء الفوز لفريقه، فإن الطاقم الفني يعول عليه في مباراة اليوم لتكرار سيناريو اللقاء السابق، خاصة أن اللاعب السابق لاتحاد الحراش ينوي مواصلة التألق والتأكيد للجميع أنه لاعب ممتاز، وسيكون إلى جانبه المهاجم غورمي الذي برز في المباريات السابقة ويعد هداف الفريق، ويرى لونغ ومضوي أنه بإمكانه أن يؤدي مباراة في المستوى ويفتح عداد الأهداف من جديد. أما زرارة، فإن مهمته هذه المرة لن تكون في الوسط بل سيكون مهاجما على الجهة اليسرى نظرا لإتقانه التوغل وسط المدافعين، وبالتالي يتحصل كثيرا على الأخطاء قرب منطقة العمليات، كما أنه يقدم تميريرات حاسمة داخل منطقة العمليات كللت في الكثير من الأحيان بالأهداف. العمري، بلعميري والعقبي أوراق بديلة في الشّوط الثّاني في الوقت الذي كان البعض ينتظر دخول العمري أو العقبي ضمن التشكيلة الأساسية في لقاء اليوم، قرر الطاقم الفني عكس ذلك وترك الثنائي في دكة الاحتياط رفقة الشاب بلعميري أوراقا بديلة في المرحلة الثانية، خاصة أن العمري كلما دخل في الأشواط الثانية يقدم الإضافة ويعطي الدعم اللازم للخط الأمامي، وبالتالي يريده الطاقم الفني ورقة رابحة يستعملها في المرحلة الثانية على غرار العقبي. التشكيلة المحتملة: خضايرية، زيتي، لقرع، بن عبد الرحمن، دمو، دلهوم، قراوي، فراحي، زرارة، طواهري وغورمي.7 الكحلة تحضّر استقبالا مميزا ل"العميد" مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة تسعى إدارة الوفاق السطايفي إلى توطيد العلاقات أكثر مع مولودية الجزائر التي ستواجهها اليوم بملعب 8 ماي 45، فرغم أنّ الرئيس حمار أكد مرارا أنّ العلاقات التي تربط الفريقين تعتبر جيدة إلا أنه يريد أن تتحسّن أكثر في المستقبل، لذلك فمنذ اقتراب موعد المباراة بدأت الإدارة السطايفية تحضّر استقبالا مميّزا لتشكيلة «العميد»، سواء اللاعبين، المسيرين وخاصة الأنصار الذين سيتنقلون بكثرة إلى سطيف اليوم، حتى تسير المباراة كما ينبغي ولا تحدث أي مناوشات تفسد هذا العرس الكروي. حمار يناشد أنصار الفريقين بالتحلي بالروح الرياضية وجّه الرئيس حمار في الآونة الأخيرة عدة رسائل مباشرة إلى أنصار الفريقين طالبهم من خلالها بالتحلّي بالروح الرياضية والاكتفاء بتشجيع فريقيهما دون الخروج عن الإطار الرياضي، كما كثّف الاجتماعات مع إدارة ملعب 8 ماي 45 وأعوان أمن الولاية إضافة إلى ممثلين من السلطات المحلية لأجل التنظيم الجيد مثلما جرت العادة، خاصة فيما يتعلّق بالمدرجات التي ستخصص لأنصار المولودية الذين خصصت لهم إدارة الملعب 2500 مقعد تبعا للقوانين وبالنظر إلى سعة الملعب. حمار: «مرحبا بالمولودية واللقاء يجب أن يكون عرسا كرويا" في هذا السياق قال الرئيس حمار: «ليست المرة الأولى التي سنواجه فيها المولودية في سطيف فقد سبق أن لعبنا العديد من المباريات وكل شيء كان يسير على أحسن ما يرام، لذلك نودّ الحفاظ على هذا التقليد ونعمل جميعا على إنجاح هذا العرس الكروي، نحن نرحّب بمولودية الجزائر في سطيف، الجميع يعلم أنه تربطنا علاقة وطيدة مع هذا الفريق لذلك أطلب من الأنصار أن يتحلوا بالروح الرياضية ويكونوا سببا في جعل المباراة تسير بمستوى عال". «اللاعبون واعون بالمسؤولية ولابد لنا من نتيجة إيجابية" أمّا بخصوص طبيعة المباراة والحالة النفسية للاعبين فقال الرئيس حمار: «لا أعتقد أنّ اللاعبين يعانون من أي ضغط فهم مركّزون كما ينبغي على المباراة وواعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، كما أنّ الفوز الأخير المحقق في الشلف حرّرهم كثيرا من الناحية النفسية لذلك أرى أنه لابد من الاستمرار على هذا المنوال وتحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية لتدارك النقاط التي ضيّعناها في الجولات السابقة". لونغ: "المباراة لن تكون سهلة ولديّ فكرة جيدة عن مستوى المنافس" أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية السطايفية لونغ أنّ المباراة التي تنتظره اليوم أمام مولودية الجزائر لن تكون سهلة لكلا الفريقين اللذين يبحثان عن تحقيق نتيجة إيجابية لتحسين مركزهما في الترتيب العام وقال: «من المتوقع أن تكون هذه المباراة في غاية الصعوبة، لذا لابد لنا من الاستعداد وبذل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لتحسين وضعيتنا أكثر، اللاعبون محضّرون كما ينبغي من جميع النواحي واكتمال التعداد يريحني أكثر خاصة مع عودة غورمي الذي سيعوّض بلعميري هذه المرة". «فوزنا على الشلف سيزيد اللاعبين رغبة في التغلّب على العميد" أضاف المدرب لونغ في حديث جمعنا به: «لاحظت خلال الحصص التدريبية التي أجريناها خلال هذا الأسبوع أنّ اللاعبين تحرّروا كثيرا من الناحية النفسية مقارنة بالأسبوع الفارط وهذا بفضل الفوز الهام والثمين الذي حققناه في الشلف في الجولة الماضية، حيث كان لابد من تدارك الوضع حتى لا تتعقد الأمور أكثر، كما أنّ ذلك الفوز زاد اللاعبين إرادة ورغبة في التغلّب على العميد هذا السبت، الأمر الذي يجعلني متفائلا بإمكانية الظفر بالنقاط الثلاث". غيغر يرفض الاستسلام والمولودية لن تسقط تعود مولودية الجزائر أمسية اليوم، إلى أجواء المنافسة الرسمية والبطولة الوطنية، عندما تحل ضيفة على وفاق سطيف، بملعب 8 ماي 1945، في إطار الجولة السابعة من عمر الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم. وستكون التشكيلة العاصمية في مهمة صعبة أمام رائد الترتيب، خاصة في الظروف التي يعيشها النادي بعد النتائج السلبية المحققة مؤخرا، وهو ما سيجعل المدرب ألان غيغر تحت الضغط، وحتى اللاعبين المطالبين بإعادة الاعتبار لأنفسهم، والعودة بنتيجة إيجابية قد تعيد بعض الهدوء لبيت العميد، قبل توقف البطولة لأسبوعين، قد يكونا كافيتين لتصحيح الأمور. أصعب مباراة للفريق منذ انطلاق الموسم وتعتبر مباراة اليوم أمام وفاق سطيف، الأصعب بالنسبة للمولودية منذ انطلاق الموسم، حيث ورغم لقاءات الداربي أمام بلوزداد والاتحاد، إلا أن الخرجة إلى مدينة عين الفوارة تبقى دائما محفوفة بالمخاطر، وبالتالي فستكون الاختبار الحقيقي لأشبال المدرب ألان غيغر، الذي يبقى مطالبا بالصمود، والعودة ولو بنقطة التعادل التي قد تبقيه في منصبه، بما أنه مهدد بالإقالة في حال الخسارة. غيغر كثف العمل النفسي مع لاعبيه ويريد الفوز وفي إطار التحضيرات لمباراة الوفاق، كثف مدرب المولودية من العمل النفسي مع لاعبيه، حيث أنه يعلم الوضعية التي يعيشها لاعبوه بعد هزيمة الداربي وتعادل الشلف، الأمر الذي جعله يسعى لرفع معنوياتهم، وإدخالهم في أجواء هذه المقابلة الحاسمة، على أمل تمكنهم من الصمود أمام رائد الترتيب، وتحقيق نتيجة إيجابية تعيدهم إلى السكة الصحيحة. التعثر سيكون قاتلا ورأس غيغر في المزاد يعلم محبو النادي العاصمي، أن التعثر اليوم في سطيف سيكون بمثابة رصاصة الرحمة على الفريق، وخاصة المدرب ألان غيغر، حيث أن أصحاب الزي الأخضر والأحمر يبقون بسلسلة لقاءين دون فوز، وفي حال تواصل هذا الوضع، فإن الأمور ستعرف منعطفا آخر، خاصة على مستوى الطاقم الفني الذي قد يغادر مباشرة، ويتم تعويضه في أقرب وقت، وهو ما يسعى اللاعبون لتجنبه، لأنه قد يكون خطأ آخر يزيد من عدم استقرار الفريق ويدخله في دوامة أخرى. اللاعبون يدركون أنّ الإدارة لن تتسامح هذه المرة في حال الهزيمة من جهتهم، يعلم اللاعبون جيدا أن مباراة الوفاق مهمة جدا بالنسبة للإدارة، التي وضعتهم في أفضل الظروف، حيث أن هذه الأخيرة وعلى رأسها بوملة، لن تغفر تعثرا آخر اليوم، وقد تمرّ لتجسيد تهديداتها من خلال حرمان رفقاء غازي من المنح، وكذا خصم مبالغ معتبرة من رواتبهم، وبالتالي فإن أشبال غيغر يريدون تفادي هذه الوضعية، والعمل على تحقيق الفوز وإعادة الأمور إلى نصابها، وكسب ثقة المسيرين من جديد. المولودية لم تحقق الفوز في سطيف منذ موسمين بالعودة إلى تاريخ مباريات الفريقين على ملعب 8 ماي 1945، فإن المولودية لم تحقق الفوز في العديد من المناسبات، ويبقى آخر انتصار منذ موسمين، حيث تمكن اللاعب السابق بلال عطفان من خطف النقاط الثلاث في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وهو الانتصار الذي أعاد الروح للمولودية بعدما كانت تتخبط في المراكز الأخيرة، وهو ما يسعى رفقاء جاليت لإعادته هذه المرة أمام رفاق دلهوم. الحكم غربال يثير مخاوف العاصميين يبقى هاجس التحكيم، هو الأول بالنسبة للعاصميين، حيث أن تعيين الحكم غربال لإدارة مباراة الوفاق زاد من مخاوفهم، وهو الذي أدار لقاء الجولة الأولى في بجاية أمام الشبيبة، وحرم المولودية من هدفين شرعيين. وكانت إدارة العميد قد طالبت بتغيير هذا الحكم، إلا أن الرابطة أبقت عليه، وهو ما جعل المسيرين متخوفين من مهازل تحكيمية أخرى بعدما حدث أمام بجاية، وفي الداربي أمام الاتحاد. التشكيلة المحتملة: جميلي، حشود، بصغير، بلعيد، بشيري، قاسم، غازي، غربي، يحيى شريف، ياشير، جاليت. حشود في مباراة خاصة وغيغر يعول عليه للإطاحة بالوفاق ستكون مباراة اليوم بين الوفاق والمولودية، خاصة بالنسبة لمدافع العميد، عبد الرحمان حشود، حيث أن هذا الأخير سيعود إلى ملعب 8 ماي 1945 للمرة الثانية منذ موسمين، وهو الذي سيواجه فريقه السابق الذي تألق فيه وحصل معه على الدوبلي. وسيلعب حشود هذه المباراة في ظروف خاصة، لا سيما أن المدرب ألان غيغر، والعائد هو كذلك إلى سطيف، يعول عليه كثيرا من أجل الإطاحة بالوفاق، بعدما أصبح من أهم أسلحته، وهو صاحب هدفين إلى حد الآن، كانا حاسمين أمام كل من عين الفكرون وشباب بلوزداد. وضعيته مختلفة عن الموسم الماضي ويتذكر الجميع أن حشود لم يؤدّ موسما كبيرا العام الماضي، حيث أنه مر جانبا، وكانت له العديد من المشاكل، خاصة مع الطاقم الفني والمدرب جمال مناد. لكن هذا الموسم الأمور مختلفة، حيث أن ابن العطاف أصبح لاعبا أساسيا وهدافا للفريق، وبالتالي فمباراة اليوم ستكون في غاية الخصوصية، لأن كل الأنظار ستكون موجهة إليه، وكل آمال الشناوة معلقة عليه من أجل التسجيل وإهداء الفوز لهم، وهو الأمر الذي حققه في لقاءين منذ انطلاق الموسم. والي: "قادرون على صنع المفاجأة في سطيف" أكد لاعب المولودية، بلال والي، أن فريقه سيخوض مباراة جد صعبة في سطيف أمام الوفاق المحلي، حيث قال أن المهمة ستكون محفوفة بالمخاطر، إلا أن العميد لن يدخل في ثوب الضحية، وقادر على تحقيق الفوز والعودة بنتيجة إيجابية، نظرا للإمكانات التي يتمتع بها اللاعبون، وقال: "الكل يعلم أننا في مهمة صعبة بسطيف، إلا أننا لن ندخل في ثوب الضحية، فسنلعب بكل قوة، وندافع عن ألوان المولودية. نحن قادرون على صنع المفاجأة في سطيف، وأنا متأكد بأننا لو نحقق الانتصار، ستكون انطلاقتنا الحقيقية من هناك". "لا يهم أن ألعب أساسيا، لأن الأهم هو تحقيق الفوز" أما عن مشاركته في التشكيلة الأساسية من عدمها، قال والي إنه مستعد لأن يكون تحت تصرف مدربه، حيث أن الأهم بالنسبة له هو أن يحقق الفريق النتائج وليس من يلعب أساسيا، وأكد في هذا الصدد: "أنا لاعب محترف وأحترم قارارات مدربي، فإن قرر الاعتماد علي منذ البداية، فسأعمل على تقديم كل ما أملك على أرضية الميدان، وأما إن دخلت في أطوار اللقاء، فسأحاول أن أقدم الإضافة المطلوبة مني، وفي الأخير الأهم هو تحقيق الفوز وليس من يلعب، لأن كل اللاعبين قادرون على الظفر بمكانة أساسية، لكن المباريات تختلف دائما". م.يانيس براهمية : "الديون التي ورثناها هي 8 ملايير ولا نملك أموالا لتسديدها" كشف رئيس النادي الهاوي لمولودية الجزائر، عمار ابراهمية، في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن النادي الهاوي يعيش وضعية خانقة للغاية، وأوضح يقول في هذا الصدد: "ديوننا بلغت 8 ملايير تقريبا، وقد ورثناها من المسؤولين السابقين، وأؤكد أن النادي الهاوي وبفروعه ال 25 لا يملك أي سنتيم، كما من المفروض أن الديون تكون على عاتق المسؤولين السابقين وليس نحن، وأؤكد مرة أخرى أن هذه الديون ليست من مسؤوليتنا، لأننا ورثناها". "الشركة التجارية أوصدت باب النقاش رغم أنها تستعمل شعارنا وألواننا" وحمّل براهمية، الشركة التجارية لمولودية الجزائر، والتي يقودها الرئيس بوجمعة بوملة، مسؤولية الوضعية الخانقة التي يعيشها النادي الهاوي، حيث قال: "لقد أوصدت كل الأبواب في طريقنا، وحتى مسيرو الشركة التجارية لم يريدوا فتح باب النقاش معنا، رغم أنهم يسهرون على فرع كرة القدم، ويستعملون الشعار والألوان الخاصة بمولودية الجزائر، والتي تعتبر في حقيقة الأمر ملكية خاصة بنا". "الفيلا رمز من رموز المولودية والنادي أصبح بقرة حلوبا" وتابع رئيس النادي الهاوي حديثه قائلا: "الأدهى والأمرّ في أمر الشركة التجارية، أنهم أرادوا من قبل الاستحواذ على الفيلا، حتى وإن لم يقوموا بشرائها في المزاد العلني، فإنهم سيقومون بما يشبه الانقلاب على المولودية، وهذا أمر خطير، وسيضربون به تاريخ المولودية، كما أن أبناء الفريق الحقيقيين لا يريدون أن تباع الفيلا، لأنها ببساطة تعتبر رمزا من رموز مولودية الجزائر"، وختم براهمية كلامه قائلا: "أناشد جميع القائمين على شؤون الرياضة في الجزائر، وكذا محبي عميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر، للوقوف ضد هذه المهزلة، وضد بيع فيلا الشراقة، ويجب أن نضع حدا لمن يريد أن يجعل المولودية "البقرة الحلوب"، فهي فريق يمنح الأفراح، وليس النهب وسلب خيراتها، فالمولودية تبقى دائما وأبدا كبيرة وعريقة، ويجب أن نسير في نهج من سبقونا على رأس النادي".
