حسم برشلونة قمة مواجهات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، بفوزه الثمين على ريال مدريد بهدفين لهدف واحد، وهو الأمر الذي جعله يضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال تحقيقه لفوزه الأول في الكلاسيكو بعد انتظار دام لقرابة العامين من جهة، وتعزيز صدارته "لليغا" من جهة أخرى، ليعمق الفارق بذلك عن النادي الملكي إلى ست نقاط كاملة. البارصا يستعيد هيبة "الكامب نو" من جديد يكتسي فوز البارصا أهمية كبيرة بالنسبة لعشاق النادي الكتالوني بما أنه جاء بعد انتظار دام لقرابة العامين، لا سيما وأن الفريق عجز عن الإطاحة بالغريم في آخر لقاءاتهما الخمسة الأخير، ليسترجع النادي الكتالوني اعتباره من جديد وثقته التي سلبها منه مورينيو في الموسمين الماضيين، قبل أن يشد الرحال إلى الدوري الإنجليزي لتدريب تشيلسي، ليخلفه أنشيلوتي الذي تذوق مرارة الخسارة في أول كلاسيكو له يخوضه مع الريال. أنشيلوتي يقرر البدء دون مهاجم صريح ويتراجع بعد ذلك من ضمن المفاجآت التي ضمها تشكيل أنشيلوتي يوم أمس، ضد نادي برشلونة، هو عدم اللعب برأس حربة صريح، إذ جلس كل من الفرنسي كريم بن زيمة والإسباني ألفارو موراتا على دكة الاحتياط، وكان من المتوقع أن يبدأ بن زيمة كأساسي في اللقاء إن أنشيلوتي يبدو غير راض عن مردود اللاعب خصوصا بعدما ضيع عدة فرص سهلة ضد نادي جوفنتوس في اللقاء الذي احتضنه ملعب "البيرنابيو" سهرة يوم الأربعاء الماضية، وفي بداية الشوط الثاني تراجع المدرب الإيطالي عن قرار وأعاد بن زيمة إلى منصب رأس الحربة وبعدها أقحم خيسي كذلك. البارصا أنهى المرحلة الأولى متقدما بهدف نيمار شهدت بداية اللقاء ضغطا كبيرا من قبل برشلونة التي تحكمت في الكرة وفرضت منطقها على الغريم، وهو الأمر الذي تجسد بهدف بأقدام الوافد الجديد الدولي البرازيلي نيمار الذي استغل ارتباك مدافعي النادي الملكي ليسكن الكرة شباك الحارس لوبيز، وسط فرحة كبيرة من قبل اللاعب والجماهير الكتالونية والتي قابلها حيرة كبيرة من جانب الغريم. سانشيز على طريقة الكبار يضيف ثاني الأهداف مباشرة وبعد ولوجه لأرضية الميدان مكان سيسك فابريغاس تمكن النجم التشيلي أليكسيس سانشيز من إمضاء الهدف الثاني لبرشلونة بطريقة رائعة، رفع من خلالها الكرة فوق الحارس دييغو لوبيز مستفيدا من خروج الأخير من مرماه، وسط فرحة هيستيرية من قبل جماهير النادي الكتالوني خاصة وأن هذا الهدف كان قاتلا لأحلام الغريم في العودة بالنتيجة. خيسي حفظ ماء وجه الريال بهدف في آخر الأنفاس تمكن الشاب خيسي من تقليص الفارق لريال مدريد قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، وكان ذلك في الدقيقة 90، بعد سوء قراءة من حارس برشلونة فيكتور فالديس، تجدر الإشارة أن خيسي دخل مكان دي ماريا في الدقيقة 71، ويعتبر هذا الكلاسيكو هو الأول له مع الريال وتمكن فيه من إحراز هدف لم يشفع لفريقه بالعودة في اللقاء.