واصل اللاعب الدولي سفيان فيغولي رفقة ناديه فالنسيا سلسلة نتائجهم السيئة مع بداية الموسم الجديد، فبعد الإخفاقات الماضية هاهو النادي يسجل انهزاماً جديداً، وذلك حين سقط سهرة أول أمس على أرضه وبين جماهيره بملعب «الميستايا» أمام متذيل جدول الترتيب العام فريق ألميريا بواقع هدفين مقابل واحد (2-1) في إطار مباريات الأسبوع الحادي عشر من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم «الليغا». الخفافيش تمكنوا من افتتاح باب التسجيل بعد مرور نصف ساعة فقط عن طريق البرازيلي «جوناس جونالفيز اوليفيرا» بواسطة ضربة جزاء. إلا أن الزوار عادوا بقوة خلال المرحلة الثانية واستطاعوا تعديل النتيجة بهدف أمضاه اللاعب «تورسيغليري» برأسية عند الدقيقة ال 62 بعد تنفيذ ركلة ركنية محكمة، ثم أضاف زميله «ألاكس فيدال» الهدف الثاني في الدقيقة ال 70 بعد مجهود فردي جميل وسدد كرة قوية على مشارف منطقة العمليات سكنت شباك الحارس «ديغو ألفاس». وبهذه الخسارة احتل فالنسيا المركز ال 11 برصيد ثلاثة عشرة نقطة، و بالمقبل رفع ألميريا الذي تذوق حلاوة الفوز الأول في الدوري الإسباني رصيده إلى 6 نقاط، إلا أنه لا يزال يتخبط في المرتبة الأخيرة في سلم الترتيب. ديوكيتش أعاده إلى التشكيلة الأساسية خوفاً من تلقي الهزيمة ومن ثمة الإقالة عرفت التشكيلة الأساسية التي دخل بها مدرب فالنسيا أمام ألميريا عودة الدولي الجزائري فيغولي بعدما كان قد اكتفى بالمشاركة كبديل في لقاء الجولة الفارطة خارج القواعد أمام فياريال أين انهزم فريقه بنتيجة ثقيلة بلغ قوامها 4-1. ميروسلاف ديوكيتش قام بإشراك لاعب «الخضر» كجناح أيمن وهو المركز الذي دائما ما تألق فيه مع فالنسيا والمنتخب الوطني الجزائري على أمل أن يقدم لقاء قوياً يقود به «الخفافيش» إلى تحقيق فوز ثمين يعود به إلى سلسلة الانتصارات والخروج من النفق المظلم الذي هو متواجد به، سيما وأن التقني الصربي بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى بالإقالة في حال ما إذا انقاد رفقة فالنسيا إلى نتيجة سلبية أخرى، وهو ما قد وقع فعلاً وانهزم ضد ألميريا الأخير في سلم الترتيب العام الشيء الذي جعله تحت المقصلة، بعدما طالبت الجماهير من الإدارة إقالته فوراً بما أن الفريق يسير نحو الهاوية بخطى ثابتة. ظهر بمستوى طيب ولكنه خرج تحت صافرات الاستهجان مرة أخرى ! كانت جميع الأنظار مصوبة نحو فيغولي باعتباره كان المعول عليه رقم واحد من طرف ديوكيتش لقيادة فالنسيا نحو الفوز، حيث قدم لاعب المنتخب الوطني مستوى طيبا للغاية وكان أحد أنشط لاعبي فريقه وفق أرضية الميدان، حيث تحرك بشكل كبير على الجهة اليمنى من هجوم فريقه، أين كان يحدث الفارق في كل مرة أمام دفاع الخصم بفضل سرعته وفنياته العالية كما كان يعود إلى الخلف من أجل مساعدة الدفاع، إذ استرجع العديد من الكرات في وسط الميدان وصنع بعض الفرص السانحة للتسجيل إلا أن زملاءه فشلوا في تحويلها إلى أهداف. وأمام تأخر فالنسيا في النتيجة بواقع هدفين لواحد قام مدرب «الخفافيش» بإجراء تغيير في الدقيقة ال 82 بغية تسجيل هدف التعادل ولم لا خطف هدف الفوز، حيث أنزل اللاعب «باكو ألكاسار» في مكان «فيغولي» الذي خرج تحت صافرات استهجان الجماهير الحاضرة بملعب «الميستايا» رغم أن وسط ميدان «الخضر» الواعد قدم أداء طيباً، وهو ما يؤكد مرة أخرى بأنه أصبح غير مرحب به في الفريق وما عليه سوى البحث عن نادٍ آخر ينضم إليه في فترة الميركاتو الشتوي المقبل، في ظل العلاقة المكهربة بينه وبين جماهير فريقه لأسباب مجهولة. مدرب فالنسيا يرفض الاستقالة ومعاناة الجزائري ستتواصل على الرغم من مطالبة جماهير الخفافيش المستمرة لإقالة المدير الفني ميروسلاف ديوكيتش إثر النتائج السلبية المتعاقبة للفريق هذا الموسم واحتلاله المركز الحادي عشر بعد مرور عشر جولات في الدوري الإسباني إلا أن التقني الصربي تحدث بعد خسارة الفريق ضد ألميريا وأكد على أنه باق مع فالنسيا ولن يرحل كونه يأمل في إعادة الأمور إلى نصابها خلال الجولات القادمة. وهو مؤشر على أن معاناة سفيان فيغولي قد تتواصل مع هذا المدرب الذي دائما ما يضعه خارج حساباته دون سبب معين رغم أنه كان في الأمس القريب أحد نجوم فالنسيا دون منازع. ضغط جماهير الخفافيش من شأنه أن تجعل ديوكيتش يبقي خريج مركز تكوين نادي غرونوبل الفرنسي على مقاعد الاحتياط خلال مواجهة الجولة القادمة خارج الديار أمام فريق خيتافي الذي يلعب له الدولي الجزائري مهدي لحسن الذي بدوره لم يشارك كثيرا هذا الموسم. جدير ذكره، أن فالنسيا تعرض ل 6 خسائر لحد الآن في البطولة ولم يحقق الفوز سوى في أربع مباريات وتخشى جماهير الفريق أن يبقى الفريق بهذا الشكل ويفشل في احتلال مركز جيد يؤهله للمشاركة في مسابقة دوري رابطة أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي.