اجتمع أول أمس الرئيس البلوزدادي رضا مالك بلاعبي الفريق في فندق " أوازيس" حيث عاد للتعادل المر أمام مولودية العلمة وأبدى استياءه الكبير من الأداء المقدم والنتيجة النهائية في وقت جدد فيه الثقة في المدرب قاموندي حتى في حال التعثر في اللقاء القادم أمام إتحاد العاصمة وهو ما يطرح بعض التساؤلات. الرئيس البلوزدادي حمل لاعبيه المسؤولية دون تلميحات ولا إشارات حمل رئيس الفريق مسؤولية التعثر الأخير أمام العلمة للاعبي الفريق مؤكدا أن الأداء لم يرق إلى المستوى، وأضاف مالك أن الإدارة عملت على توفير كل الإمكانيات لتحقيق نتائج جيدة لكن ذلك لم يتم لا سيما في مباراة أول أمس. لمح إلى عقوبات مالية في حال تكرار الأمر مالك الذي كان مستاء من التعادل أمام العلمة هدد زملاء عنان "بضرب الجيب" في حال تكررت نفس الأخطاء والنتائج لا سيما في ملعب 20 أوت، وقد تكون العقوبات بخصم جزء من الرواتب أو حتى المنح وإن تمت ستكون للمرة الأولى منذ سنوات حيث لم نشهد عقوبات مالية من الرئيس السابق عز الدين قانة. طالب بنتيجة إيجابية في "الداربي" أمام "سوسطارة ولم يتردد مالك في مخاطبة اللاعبين بلهجة حادة، حيث طالب بتدارك التعادل الأخير بالعودة بنتيجة جيدة من ملعب بولوغين في "الداربي" الثالث للفريق هذا الموسم، ويبدو أن الرئيس البلوزدادي لا يريد تحميل المدرب أي مسؤولية ويرمي بثقله على اللاعبين. قاموندي في مأمن عن الإقالة ما قيل عن اللاعبين هو العكس تماما مع مدرب الشباب ميغيل انخل قاموندي الذي يحظى بثقة عمياء بدليل أن الرئيس خرج بتصريحات مباشرة بعد التعادل وأكد أن التقني الأرجنتيني باق في منصبه حتى لو تعثر مرة أخرى أمام إتحاد العاصمة مطالبا إياه بإيجاد الحلول اللازمة في المواجهات القادمة. الأنصار إلتفوا حوله وطالبوا بتغيير اللهجة وكان الرئيس البلوزدادي قد تحدث مع أنصار الفريق مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث طالب هؤلاء بتفسيرات مقنعة للنتائج المخيبة رغم كون الإدارة وفرت كل شيئ وطالبوا في المقابل بتغييرات في طريقة التعامل مع اللاعبين والطاقم الفني، في حين أكدوا أن المدرب قاموندي يتحمل هو الآخر جزءا كبيرا من المسؤولية في النتائج الأخيرة. هل سيندم مالك على هذه الثقة المفرطة…؟ مالك الذي منح مدربه صلاحيات مطلقة في تسيير الفريق وإبعاد من يريدهم عن التشكيلة الأساسية قد يكون مخطئا في الأمر لا سيما أن المدرب له جزء من المسؤولية في التعادل الأخير وحتى الانهزامات المتتالية خارج الديار فهل سيندم على هذه الثقة المفرطة أم أنه وثق من عودة فريقه القوية مع مرحلة العودة.