في الوقت الذي يتواجد فيه الشارع الرياضي التونسي على وقع الصدمة بعد فشل «نسور قرطاج» في التأهل إلى مونديال البرازيل عام 2014 عقب الخسارة المدوية بأربعة أهداف مقابل واحد أمام الكاميرون في ياوندي لحساب إياب الدور التصفوي الأخير. كشف وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم في تصريح لإذاعة «موزاييك» أول أمس الأحد، بأن الوفد تقدم رسمياً باحترازات بسبب إشراك الكاميرون للاعبين غير مؤهلين قانونياً للعب مع «الأسود». مؤكداً بأن الاتحاد تقدم بشكوى للاتحاد الدولي «الفيفا» اعتراضا على مشاركة «جوال ماتيب» و»إريك شوبو موتينغ» اللذين شاركا في وقت سابق مع المنتخب الألماني لفئة الشباب، غير أن الاتحاد الكاميروني لم يحصل على موافقة هيئة «بلاتير» للاستعانة بخدماتهما مما يخالف حسبه اللوائح والقوانين المعمول بها من طرف الاتحاد الدولي للعبة. ماتيب وشوبو ماتينغ مُرخص لهما من «الفيفا» للعب مع «الأسود» وسائل الإعلام في تونس من جهتها لم تعط أهمية كبيرة لقصة الاحترازات والتي اعتبرتها مجرد ذر رماد في عيون الجماهير التونسية من طرف الجامعة التونسية لإلهاء الجماهير الغاضبة بعد هذا الفشل. حيث أكدت بأن الاحتراز الذي تقدم به «وديع الجريء» لا يعدو أن يكون إلا فصلا جديدا في الفشل المتجدد لهذا المكتب الجامعي. على اعتبار أن اللاعبين مؤهلين من «الفيفا» ومشاركتهما قانونية، خاصة وأنهما شاركا مع «الأسود» في كأس العالم عام 2010 بجنوب إفريقيا. كما أوضحت بأن القانون واضح جداً في هذا الشأن وتونس سبق لها أن استفادت بما يعرف بقانون «الباهاماس» من عدة لاعبين تونسيين مثل: عادل الشاذلي، حامد النموشي، شوقي بن سعادة، سليم بن عاشور والقائمة طويلة… وينص القانون على أن اللاعب الذي يحمل الجنسية المزدوجة بإمكانه اللعب لمنتخب والديه أو منتخب بلده الأصلي، شرط أن لا يكون قد خاض أية مباراة رسمية مع الفريق الأول للبلد الذي يقيم فيه. الجماهير التونسية غاضبة وأطلقت على رفقاء حڤي اسم منتخب الاحترازات المنتديات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة «فايس بوك» و«تويتر» شهدت ردود فعل غاضبة لدى أوساط الجماهير التونسية بعد هذا الإقصاء، حيث انتقدت التسيير الكارثي للجامعة التونسية لكرة القدم وعلى رأسها الرئيس «وديع الجريء»، ووصفتها بالهيئة الفاشلة التي تريد بيع الوهم للتونسيين من خلال إطلاق إشاعة الاحترازات لإخفاء عجزها والوضعية الكارثية للخزينة بعدما بلغت ديونها المتراكمة ما يفوق 8 مليارات. حيث لم تتقبل مواصلة الاتحاد التونسي هوايته المفضلة وراء الكواليس لتحقيق هدفه بالفوز بنقاط اللقاء، بعد كل إخفاق على أرض الملعب وهو ما جعلها تطلق على نسور قرطاج اسم منتخب الاحترازات. بعد أن سبق لها وأن لجأت لموقف مماثل بعد خروجها المخزي على يد منتخب جزر الرأس الأخضر من الدور التمهيدي بعد الخسارة في تونس ب 2-0 في اللقاء الختامي للمجموعة، إلا أن الفيفا منحت رفقاء معز بن شريفية النقاط ال 3 حين ثبت أن الرأس الخضر أشرك لاعباً موقوفاً في المباراة ما جعل تونس تتأهل وتلاقي الكاميرون.