وقّع أخيرا المدرب جمال بن شاذلي على عقده كمسؤول على العارضة الفنية لفريق مولودية وهران، وكان ذلك سهرة أول أمس، بفندق «الموحدين»، بحضور الرئيس جباري ونائب الرئيس، عبد الإله. وقد وقع بن شاذلي عقدا لغاية نهاية الموسم الحالي، ونفس الشيء بالنسبة لمساعديه مشري البشير وبلغربي ياسر. فيما يخص المدرب الإيطالي، جياني سوليناس فإنه لغاية سهرة أول أمس، لم يطرأ أي جديد على وضعيته ولم يفسخ بعد عقده بصفة نهائية ورسمية، مثلما أكده لنا هو شخصيا، في الوقت الذي كان قد أشار لنا، جباري بأنه إتفق مع الفني الإيطالي بنسبة 90 بالمائة على كل شيء. ولم يبق سوى تجسيد ذلك على الورق بصفة رسمية وكتابية. ونشير أن المدرب الأسبق لوفاق سطيف سيتلقى تعويضا براتبي شهريين ما يعني 240 مليون سنتيم ونفس الشيء بالنسبة لمساعديه ميراندا وصان جوليانو. بلحسن استخرج صبيحة أمس الإجازة من مقر الرابطة بالعاصمة لم يُضيّع الكاتب العام للفريق، توفيق بلحسن الوقت و فور عملية التوقيع على العقد من طرف بن شاذلي وبقية الطاقم الفني سهرة الأحد بالفندق، تنقل باكرا صبيحة أمس إلى الجزائر العاصمة وبالضبط إلى مقر الرابطة المحترفة، أين استخرج إجازة أعضاء الطاقم الفني، ونشير أنه حتى مشري البشير له إجازة «كاف» وبإمكانه أن يكون في كرسي «المناجرة» من دون أي إحراج. الحصة التدريبية للبارحة أقيمت بالقاعة بسبب الأمطار الغزيرة وقع يوم أمس، تغيير في برنامج عمل الفريق، خلال هذا التربص التحضيري، حيث كانت الحصة مُنتظرة ي الصبيحة بملعب الخيول عنتر بن الشداد بالسانيا، وبحكم الأمطار الغزيرة، التي تساقطت على وهران وضواحيها. فقد قرّر الطاقم الفني أن يُحوّل الحصة التدريبية إلى قاعة تقوية العضلات بفندق «الموحدين»، كي يتفادى خروج اللاعبين من الفندق في هذا الطقس البارد وتحت هذه الأمطار الغزيرة. تغييرات مُرتقبة على التشكيلة بسبب إصابات عواد، دحمان ونساخ سيكون، المدرب العائد، جمال بن شاذلي مُضطرا للقيام ببعض التغييرات، على تشكيلته تحسبا للمواجهة القادمة، ضد شباب يعن الفكرون، قمن جهة، يود من دون شك، إحداث بعض التغييرات التي يراها تلائم الفريق وما يراه في صالح التشكيلة، مُقارنة بالمدرب السابق، لأن كل مدرب له نظرته الخاصة على التشكيلة وكيف يعد الفريق، ومن جهة أخرى سيكون على الأقل مُجبرا على القيام بثلاثة تغييرات على مستوى التعداد الأساسي وهذا بسبب إصابات ثلاثة لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بكل من عواد، دحمان ونساخ، وحتى لو يتعافى هذا الثلاثي في الساعات القادمة، من المستبعد أن يستعين بهم لأنهم لن يكونوا جاهزين كلية من الناحية البدنية، لتضييعهم عدد كبير من الحصص التدريبية. بلعربي و براجة سيعودان بنسبة كبيرة للتشكيلة الأساسية ومن بين التغييرات المرتقبة في الفريق و العناصر التي ستستفيد بنسبة كبيرة من هذه الغيابات فهناك، الحارس الحارس بلعربي عبد الله، الذي سيستعيد من دون شك مكانة أساسية، و عليه فالفرصة التي سيسعى من دون شك الحارس السابق لترجي مستغانم سيستغلها، كي يُحافظ على المكانة الأساسية وينتزع الرقم واحد من الحارس الشاب دحمان. اللاعب الثاني الذي من دون شك سيكون أساسيا بداية من المباراة القادمة، سيكون القائد الصديق براجة، ويستعيد مكانته في وسط الميدان، خاصة وأن عواد سيكون غائب وسيكون هو مُطالب بتعويضه في وسط الميدان، هو القادر بخبرته الكبيرة أن يُقدم الإضافة، خاصة لو يقحم في مكانه الأصلي وليس مثلما أقحمه سوليناس كظهير أيسر. معرفة بن شاذلي للتشكيلة واللاعبين عموما سيُسهل له العمل ولا يتطلب منه وقت كبير ليعرف العناصر التي سيقحمها، ما يُريده فقط حاليا هو أن يعرف جاهزية كل عنصر وما هي «فورمة» كل لاعب حاليا. بورزامة قد يستفيد من مجيء بن شاذلي وعبدلي قد يكون المفاجأة العناصر الأخرى، التي قد تستفيد من غياب نساخ، وعودة بن شاذلي على العموم، نجد، بورزامة شفيق، الذي كان يلعب أساسيا في فترة قيادة بن شاذلي الفريق وكان بن شاذلي من بين المدربين الذين وضعوا فيه الثقة وأقحموه حتى في الوراق الأيسر وكان أداءه أكثر من مقبول، سواء بزبانة أو خارج الديار، في مواجهة إتحاد العاصمة بملعب عمر حمادي. بورزامة بإمكانه أن يستعيد إمّا مكانته، في الرواق الأيمن، في منصبه الأصلي أو يُعوض نساخ المصاب والذي تبقى مشاركته غير مؤكدة. نشير أنه في فترة المدرب سوليناس، سبق وأن أقحم سعيدي ظهيرا أيسر. اللاعب الآخر الذي قد يكون المفاجأة للمدرب بن شاذلي، فهو اللاعب السابق لإتحاد بلعباس، محمد عبدلي، الذي يعرفه بن شاذلي جيّدا، وهو الذي سمح بترقيته في فئة الأكابر وفي حالة ما كان جاهزا فقد يستغله لتعويض نساخ في الرواق الأيسر. العناصر التي سيضع فيها بن شاذلي الثقة في المباريات القادمة ستكون مطالبة بتقديم أداء راقي كي تُحافظ على مكانتها وتحقق نتيجة إيجابية، كي تكون بملعب دبيح دمان بعين مليلة الانطلاقة الجديدة لفريق مولودية وهران.