حقق فريق مولودية وهران، ثاني فوز له منذ بداية التحضيرات في هذه الصائفة، وهو الفوز، الذي تحقق، هذه المرة، ضد فريق اتحاد الرمشي، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد بملعب أحمد زبانة، ويعد هذا الفوز معنويا بالنسبة لرفقاء بلعباس فريد، قبل أسبوع تقريبا من أول مواجهة في البطولة، ضد جمعية الشلف، لكن في نفس الوقت ما زالت هناك عدة نقائص في التشكيلة الوهرانية تحسبا لبداية البطولة، خاصة فيما يخص غياب الانسجام بين اللاعبين وبعض الأخطاء البدائية التي ترتكب من طرف بعضهم. وهناك أيضا نقاط إيجابية ورضا للمدرب جياني سوليناس على أداء الفريق، حيث يرى أن فريقه تحسن مقارنة بأولى المواجهات التحضيرية التي لعبها لحد الآن. براجة، داغولو، شريف، كوريبة، دحمان وفدال غابوا عن اللقاء وإن كان الأداء لم يكن ليقنع كلية فإن التعداد لم يكن بدوره مكتملا، حيث غاب عن هذه المواجهة ما لا يقل عن ستة لاعبين، بما فيهم ثلاثة عناصر من المحتمل جدا أن يبدؤوا الموسم في التشكيلة الأساسية، ويتعلق الأمر بكل من داغولو، الذي كان متواجدا مع منتخب بلاده بليبيا ويكون قد عاد أمس لوهران، وهشام شريف رفقة كوريبة. هذان العنصران يعانيان من إصابتين خفيفتين، لكن المدرب فضل أن لا يجازف بهما، حيث اكتفيا بالتدرب على حافة الملعب رفقة المحضر البدني باولو ميراندا. كما غاب عن اللقاء أيضا، الصديق براجة المصاب، والذي حضر للملعب ولم يشارك، بل اكتفى بتدريب خفيف، وكذا الحارس دحمان، الذي اكتفى هو أيضا بالتدرب مع مدرب الحراس الوناس محمد، هو العائد من الإصابة، وأخيرا، فدال حمودة، الذي يبقى غير جاهز بعد واكتفى هو أيضا بالتدرب رفقة المحضر البدني للفريق. هذه الغيابات أثرت نوعا ما على مردود الفريق أول أمس حيث أن مشاركتهم كانت ستمنح ريتما إضافيا للفريق، خاصة في الرواقين ووسط الميدان. المدرب لعب بخطتين مغايرتين وقد لعب المدرب سوليناس بخطتين مغايرتين خلال هذا اللقاء، حيث استعمل في الشوط الأول خطة ال433 وفي المرحلة الثانية، خطة ال442، مثلما كان يفعل بتونس، حيث يريد مدرب «الحمراوة» أن يكون لفريقه تعود على اللعب بخطتين وهذا حسب مستوى وطريقة لعب المنافس خلال المباريات الرسمية. الفريق الأول يدخل في الشوط الثاني وقد ارتكز المدرب على نفس الطريقة التي اعتمد عليها، في آخر لقاء ودي تحضيري بتونس، ضد فريق الحمامات، حيث أقحم، في الشوط الأول الفريق الذي لا يوجد به عدة لاعبين مرشحين أن يكونوا أساسيين، لكن في المرحلة الثانية أقحم معظم العناصر التي يراها جد قريبة من التشكيلة الأساسية ولو أن الاستثناء كان مع نساخ شمس الدين، الذي سيكون لا محالة اللاعب الأساسي في الرواق الأيسر، لكن لعب في المرحلة الأولى. عبدلي يعود وعمران يؤكد أنه قناص حقيقي وقد عرف هذا اللقاء الودي عودة المدافع الأيسر، عبدلي محمد للمنافسة بعد أن عاد للتشكيلة في الأيام الأخيرة القليلة وقد أقحمه المدرب في الربع ساعة الأخير مكان بوعزة كراشاي حسام. ومن بين النقاط الإيجابية في هذه المواجهة هي أول مشاركة للاعب السابق لمولودية بجاية، عمران فارس، الذي لعب 45 دقيقة وتمكن من خلالها من تسجيل هدفين، في أول دقيقة من المرحلة الأولى وآخر دقيقة من نفس الشوط مؤكدا أنه قناص أهداف حقيقي وأنه مع مرور الوقت وعندما يكون في أحسن «فورمة» بدنية سيكون المهاجم الذي يبحث عنه «الحمراوة» منذ عدة سنوات. ابن القبة يشعل المنافسة في الهجوم بتسجيله لهدفين أشعل ابن القبة المنافسة في القاطرة الأمامية، حيث سيكون المنافس رقم واحد لمحمد بن يطو وفي هذا الصدد اللاعب الذي سيهز الشباك هو من سيربح ود وثقة الطاقم الفني. وبعث عمران أول أمس، برسالة واضحة لمدربه ولأنصار الفريق مؤكدا في نفس الوقت أن عملية استقدامه لم تكن ضربة حظ بل إضافة حقيقية للفريق وخطه الهجومي. عمران : «هذان الهدفان سيمنحاني أكثر ثقة» من جهة اللاعب، فإن هذين الهدفين المسجلين سيمنحانه أكثر ثقة في النفس حيث سيسمحان له بمواصلة العمل بأكثر ثقة في النفس : «أي مهاجم عندما يسجل الأهداف تكون له أكثر ثقة في النفس، والثقة تأتي للمهاجم مع تسجيل الأهداف. هذان الهدفين سيمنحاني شحنة ورغبة أكبر في مواصلة العمل بكل جد» «لا أحتاج أن أكون جاهزا بدنيا 100 بالمائة لكي أسجل» وأضاف لنا اللاعب السابق «للموب»: «البداية لم تكن سهلة، لأنها المرة الأولى التي ألعب فيها مع عدد كبير من اللاعبين، الذين لا أعرف طريقة لعبهم ولهذا يلزمني بعض الوقت لكي أتعود معهم، ضف إلى ذلك أنني بدأت التدريبات متأخرا ويلزمني بعض الوقت لكي أستعيد قوتي، لكن في نفس الوقت لا يلزمني أن أكون من الناحية البدينة جاهزا 100 بالمائة لكي أسجل أو ألعب 90 دقيقة، لأن منصبي لا يحتم علي أن أركض طيلة اللقاء، بل يجب أن أكون فعالا عندما تسمح لي الفرصة بالتهديف. وإن شاء الله مع مرور الوقت سأكون أحسن». بوعيشة يفتح الشهية وهريات «لا يتعب ولا يمل» لم يكن عمران، النقطة الإيجابية الوحيدة، بل كان هذا اللقاء فرصة أيضا، لبوعيشة الذي فتح عداده عن طريق رأسية محكمة، هو المعروف عليه حسّه التهديفي، رغم أنه ليس قلب هجوم. من جهته ابن بسكرة، حمزة هريات أداؤه يتحسن من يوم لآخر وسيكون منافسا كبيرا على منصب أساسي في وسط الميدان، حيث كان قريبا من كل الكرات التي مرت من وسط الميدان، حيث تجده في كل مكان بالميدان ساعيا لاسترجاع أكبر عدد ممكن من الكرات. نشير أن هريات لعب التسعين دقيقة كاملة رفقة بن عمر ومختار هشام. بن عمر فنان… لكنه يكثر من المراوغات على عكس المباريات السابقة، لم يقدم نايت سليماني مباراة كبيرة وأضاع عددا من الكرات، في الوقت الذي يؤكد فيه بن عمر في كل مرة أنه فنان ويعرف ما يقوم به بالكرات وأنه فنيا قادر على أن يراوغ أي لاعب، لكن في نفس الوقت هو يكثر من المراوغات في بعض الأحيان. الفريق ما زال ينقصه العمل وعلى العموم ما زال عمل كبير ينتظر الطاقم الفني، لأن الفريق يدفع حاليا ثمن التأخر في بداية التحضيرات وتأخر عدد كبير من اللاعبين المهمين في مباشرة التدريبات ومن المستحيل أن يكون الفريق جاهزا مع بداية الموسم وهذا لا يحسب على المدرب لأن الوقت لم يكن كافيا لكي يكون الفريق محضرا بطريقة جيدة و تغير التعداد بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة يتطلب أكثر وقت وعمل لكي يكون هناك انسجام. لن رغم هذا مع ترتيب لقاء آخر وعودة المصابين فالفريق سيكون له وجه أحسن، هو الذي سيكون مطالبا بتحقيق الفوز في أول جولة، ضد جمعية الشلف، وإحراز النقاط الثلاث التي يعلم الجميع أنه لا نقاش فيها، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة أشبال الرئيس مدوار. تشكيلة الشوط الأول: بلعربي، بورزامة، نساخ، مغربي، جاهل، هريات، بوتربيات، نايت، بن عمر، مختار، عمران. تشكيلة الشوط الثاني: بلعربي، سعيدي، بوعزة (عبدلي)، بلعباس، عوامري، هريات، عواد، مختار، بن عمر، بوعيشة، بن يطو.