لم تعد تفصلنا سوى 24 ساعة عن اللقاء التاريخي الذي سيكون ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مسرحا له، بين شبيبة القبائل والضيف مولودية بجاية، وهي المباراة التي يولي لها أشبال آيت جودي أهمية بالغة للظفر بنقاط المواجهة، خاصة وأن حمى "الداربي" ارتفعت في الآونة الأخيرة، وأصبح الأنصار يطالبون بالزاد كاملا. التقني القبائلي يصر على الفعالية، وما كان يخشاه لم يحصل من بين الأمور التي أصر آيت جودي على إصلاحها خلال فترة التحضيرات في الآونة الأخيرة، هي الفعالية أمام المرمى، خاصة بعدما لاحظ آيت جودي أنها كانت من بين العوامل التي تسببت في تضييع الشبيبة للزاد كاملا في الحراش، بعد الكم الهائل من الفرص التي أتيحت لزملاء إيبوسي. ضف إلى ذلك، فإن العامل الذي يخشاه آيت جودي أن يحصل تم تجنبه بفضل حنكة الطبيب جاجوة، وهي الإصابات، حيث أصبح أغلب اللاعبين على أتم الاستعداد للقاء، والكرة في مرماهم من أجل تأدية اللقاء الذي ينتظره عشاق اللونين الأخضر والأصفر. القبائل نسوا نتيجة الحراش وتفكيرهم منصب على إضافة انتصار آخر صحيح أن نتيجة التعادل في الحراش ليست في متناول أي فريق، خاصة لما تكون "الصفراء" في أحسن أحوالها، إلا أن الشبيبة نجحت في رفع التحدي، ويصر اللاعبون في الآونة الأخيرة على نسيان نتيجة التعادل، ولا يمهم سوى إضافة انتصار آخر عشية الغد، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين على الرغم من طابعها الأخوي بين الناديين. اللاعبون مطالبون بعدم التفكير إطلاقا في نتائج الجولة من بين الأمور التي يصر عليها المسيرون القبائل، هو عدم التفكير في نتائج الجولة مهما كانت، ومن الضروري تجنب ذلك، لأن ذلك سيزيد الضغط عليهم، ويركز أشبال آيت جودي على ما ينتظرهم فوق أرضية الميدان أمام "الموب"، لأن نقاطها ستكون ثمينة جدا فيما تبقى من مشوار، والفوز سيرفع معنويات التشكيلة بشكل كبير قبل اللقاءين الأخيرين.