يبدو أن اسم مهاجم الإنتر والمنتخب الوطني إسحاق بلفوضيل سيكون الأبرز بين كل المهاجمين في الميركاتو الشتوي المقبل، حيث لا يمر أسبوع إلى ويتم تداول اسمه في ناد من نوادي "السيريا أ"، آخر الصيحات كانت من صحيفة "لاغازيتا ديلو سبور" الصادرة أمس، حيث أكدت أن إدارة الإنتر الجديدة وبإيعاز من المدرب ماتزاري تريد إعارة بلفوضيل في جانفي والوجهة ستكون ليفورنو، أسباب الاستغناء عن لاعب الخضر فنية سواء فيما يخص الفريق أو اللاعب في حد ذاته . ليفورنو يلقّب بالفريق الثاني للإنتر وهو يضمّ لاعبين كثر منه رغبة ماتزاري في إعطاء ورقة بلفوضيل إلى ليفورنو بالتحديد، كانت بسبب العلاقة الوطيدة التي تربطه بإدارة هذا النادي، حيث سبق ومده بعدة لاعبين شباب وصل عددهم لخمسة حتى بات ليفورنو يلقّب بالفريق الثاني للإنتر، نادي ليفورنو هو ناد متواضع في الدرجة الأولى الإيطالية فبعد مرور 13 جولة يحتل الصف 16 وهو مهدد بقوة للنزول إلى القسم الأسفل، لكن هذا لا يبدو مهما للاعب الخضر في حال منحه مكانا أساسيا دائما . ماتزاري لا يراه مناسبا لخططه ويرى أن إعارته أحسن حل رحيل بلفوضيل عن إنتر قد لا يسعد إدارة النادي التي شقيت كثيرا في الحصول عليه وجاهدت لإبقائه قبل غلق الميركاتو الصيفي لكنه ربما يسعد المدرب والتر ماتزاري الذي لم يعد يريد بلفوضيل في صفوف ناديه على الأقل في الموسم الحالي، فبوجود ميليتو وإيكاردي صار الإنتر يملك أربعة مهاجمين من الطراز الأول وكلهم من الأرجنتين يتقدمهم الهداف بالاسيو، الشاب إيكاردي، ريكي ألفاريز وميليتو وهو ما يعني أن بقاء بلفوضيل في الدكة لن يساعده ولن يساعد النادي أيضا لذلك فرحيله إلى ليفورنو قد يكون الحل الأنسب للجميع . كأس العالم ستدفع بلفوضيل للرّحيل إلى ليفورنو أو أيّ فريق آخر رغبة ماتزاري في إعارة بلفوضيل قد تتطابق مع رغبة اللاعب في الرحيل، هذا الأخير مقبل على لعب كأس عالم نهاية الموسم في البرازيل مع المنتخب الوطني ولا يناسبه من دون شك البقاء في الإنتر لأن بقاءه بعني خروجه من حسابات مدربه ماتزاري وربما الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لاسيما في ظل التنافس الشرس على مراكز الهجوم من مجموعة من اللاعبين مثل سليماني، عودية، سوداني، جبور، غيلاس وربما ظهور أسماء جديدة، المراكز في المنتخب المتوجّه إلى البرازيل ستكون غالية جدا ولن يتواجد فيها أي لاعب بديل أغلب الظن . أندية كثيرة تريده وبلفوضيل لن يجد إشكالا في الاختيار الحديث عن رحيل إسحاق في الميركاتو الشتوي المقبل يقودنا للحديث عن العروض والأندية التي تريد انتدابه، من هذه الناحية لن يكون هناك أي إشكال للاعب الخضر فحتى قبل بداية الميركاتو بدأت الأسماء التي تريد ضمه تتهاطل من أقوى الأندية وأضعفها، حيث ذكرت تقارير إعلامية على امتداد الأربعة أشهر الماضية أن أندية ميلان، ساسولو، روما، جنوى، بولونيا، لازيو، فيورنتينا وحتى المتصدر جوفنتوس ترغب في ضم بلفوضيل لأنها ترى فيه قلب الهجوم القوي والمناسب لها على العكس من نادي إنتر ومدربه والتر ماتزاري الذي يرغب في التخلص منه . الصحافة الإيطالية تهاجم ماتزاري بسبب تهميشه لبلفوضيل يبدو أن اللاعب الدولي الجزائري ومهاجم نادي إنتر ميلان قد وجد تعاطفا كبيرا من طرف أبرز صحفيي إيطاليا، حيث تعرض المدرب والتر ماتزاري لعاصفة من الانتقادات قبيل اللقاء القادم من اجل توظيف لاعب ليون السابق كأساسي في اللقاءات القادمة وهذا مباشرة بعد عجز الإنتر في ترجمة العديد من الفرص السانحة للتسجيل على هامش آخر لقاء للنادي في البطولة الايطالية لما تعادل النيراتزوري أمام نادي بولونيا بهدف لمثله. تحدثت عن اعتماده على بالاسيو كرأس حربة وتهميشه للجزائري كان من أبزر الناقدين هما الصحفيان لوكا تايديللي وماتيو دالا فيتي واللذان أعابا على مدرب نابولي السابق عدم اعتماده على رأس حربة صريح من اجل ترجمة الفرص التي يصنعها خط وسط الفريق، وفي المقابل يتم توظيف لاعب في غير منصبه في إشارة للدولي الأرجنتيني رودريغو بالاسيو الذي ينشط في وسط ميدان هجومي وليس رأس حربة صريح كما هو الحال مع المهاجم الشاب الجزائري إسحاق بلفوضيل. أوضحت أن الدقائق التي يلعبها إسحاق غير كافية وطالبت بمنحه فرصا أكبر كما أكد ذات الإعلاميين أن الدقائق التي يشارك فيها بلفوضيل غير كافية من اجل منح الإضافة للنادي خاصة وأن بلفوضيل شارك في 30 دقيقة كأطول مدة في اللقاءات الفارطة، كما طالبت بعض التقارير منح الدولي الجزائري وقتا أطول خلال المقابلات القادمة، كما أكدت أن بلفوضيل قادر على تقديم ما هو مرجو منه في حالة ما إذا أشركه المدرب لفترة أطول ولم لا كأساسي، خاصة وأنه لم يجرب خلال تسعين دقيقة كاملة. كشفت أن الخطة التي ينتهجها ماتزاري تعتمد على مهاجم واحد فقط كشفت بعض الصحف المقربة من النادي الإيطالي أن الخطة التي ينتهجها المدرب ماتزاري تعتمد على إشراك مهاجم صريح واحد بالإضافة للاعبين في الوسط الهجومي على غرار إشراك بالاسيو إضافة الى غوارين وألفاريز، وهو ما يجعل المدرب يفضل إبقاء لاعب بارما السابق على دكة الاحتياط في جل المباريات بغض النظر عن جاهزية اللاعب البدنية أو الفنية. بلفوضيل لا يشارك رغم أنه المهاجم الصريح الوحيد في الإنتر حاليا ما جعل الصحف الإيطالية تتساءل أكثر عن السبب الذي أدى لتهميش بلفوضيل هو تواجد لاعب وحيد فقط في الهجوم وهو الدولي الجزائري، حيث يبقى اللاعبان الأرجنتينيان إيكاردي ودييغو ميليتو بعيدين عن الميادين بسبب الإصابة، وهو ما جعل الصحافة تتساءل عن مستقبل اللاعب بعد عودتهما من الإصابة، خاصة وأن المدرب أمام خيار واحد إلا أنه يلجأ لتوظيف لاعب في غير منصبه، كما أكد أحد النقاد و أن ميليتو كان يلعب بجنب بالاسيو الموسم الفارط، ما يؤكد أن الأرجنتيني يمنح الإضافة أكثر لما يلعب خلف المهاجم في إشارة إلى بالاسيو.