لم ينتظر الناخب الوطني كثيرا للرد على رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة وأدلى هو الآخر بدلوه في موضوع الساعة حول تجديده للعقد من عدمه ، الناخب الوطني في مداخلته على القناة الإذاعية الثالثة تكلم عن أمور كثيرة بخصوص المنتخب وعاد كعادته للأرقام والإحصاءات التي سجلت في عهده. «قمت بعمل كبير منذ قدومي وأنا فخور أنه توج بنجاح» بداية حديث الناخب الوطني، كانت عن تلخيص الفترة التي قضاها مع المنتخب الوطني منذ أول تربص إلى غاية لقاء بوركينا فاسو الأخيرة وفي هذا الشأن قال: « منذ جويلية من عام 2011 قمنا بعمل كبير وكان متبوعا بنجاحات بعد ضغوطات رهيبة ، بعد التأهل كانت هناك فرحة كبيرة، لقد منحنا الفرح لكل الجزائريين في كل مكان وأنا سعيد جدا وفخور كوني أدخلت الفرحة في قلوب كل من يحب المنتخب.» «لا أفهم السر وراء كل الانتقادات التي نتعرض لها» رغم التأهل للمونديال إلا أن التأهل لم يعجب البعض بحسب حاليلوزيتش، حيث قال: « لم يكن الجميع سعيدا بهذا التأهل ، في بعض الأحيان لم أفهم رد فعل البعض خاصة من الصحفيين حتى أن بعض الأصدقاء كلموني وتساءلوا عما يحدث في الجزائر وما سر كل هذه الانتقادات التي بحسبي لم تكن مبررة خاصة أننا قمنا بمشوار كبير وحققنا نجاحات باهرة، إنه بمثابة النصر بالنسبة لي الذي لا يتحقق بسهولة دائما.» «وجدت منتخبا متهالكا واستطعت أن أعيده للطريق الصحيح» الناخب الوطني تكلم أيضا عن بدايته حين أكد أنه ورث عن سلفه بن شيخة منتخبا متهالكا وأضاف: « لقد وجدت مجموعة متهالكة، تفتقر لكل شيء من روح معنوية وتحفيز وما شابه ذلك وقمت بدوري باتخاذ بعض القرارات من أجل استعادة الروح العالية ، الأمر لم يكن سهلا لأني لم أكن أعرف الكثير من اللاعبين كما أن البعض رفض مساعدتي في البداية.» «قمت بتغيير جذري في الفريق والأرقام تتكلم» عاد حاليلوزيتش لأسطوانته القديمة حين تكلم عن لمسته الهجومية التي وضعها في المنتخب وكيف اختلفت طريقة اللعب عن المنتخب السابق حين قال:» لقد قمت بتغيير جذري في الفريق السابق، لقد تخليت عن الجانب الدفاعي الذي كان يعتمد على التركز في الخلف وركزت على اللعب الهجومي ، الجميع لاحظ أنه في ال24 لقاء التي لعبها المنتخب تحت قيادتي كنا في كل لقاء تقريبا نسجل وبمعدل جيد يصل لهدفين في اللقاء ، صحيح أننا لا نقوم بلقاءات جيدة في كل مرة لكن الفريق اكتسب الشخصية سواء داخل ملعبنا أو خارجه ، في التسع لقاءات التي لعبناها خارج ملعبنا، حققنا خمسة انتصارات وهذا هو التغيير الذي تكلمت عنه والذي أنا فخور به رغم كل ما تعرضت له من مشاكل، في المحصلة حققنا كل الأهداف التي سطرناها وهي التأهل للكان والتأهل للمونديال.» «نقص الخبرة كان وراء إقصائنا من الدور الأول للكان» كل التغييرات التي قام بها حاليلوزيتش ولمسته الهجومية التي وضعها على الفريق لم تكن ذات فائدة كبيرة بما أن المنتخب خرج من الدور الأول للكان وردا على هذا قال الناخب الوطني:» قبل الكان حققنا العلامة الكاملة فمن أربعة لقاءات فزنا في أربعة وهو ما جعل سقف الطموحات لدى اللاعبين يرتفع بصورة كبيرة جدا ، لقد تحدثت مع اللاعبين وحذرتهم وقلت لهم أننا لسنا مرشحين ومازلنا فريقا شابا تنقصه الخبرة لكن رأيت أن البعض يتكلم عن الفوز باللقب والعودة به إلى الجزائر وفي الأخير خرجنا من الدور الأول». «لم أكن حزينا لخروجنا من الكان لأننا استخلصنا عدة دروس» رغم أن الخروج، كان مخيبا جدا إلا الناخب الوطني لم يبد حزنا كبيرا على ذلك وأكد أن لهذا الخروج فوائد: « من وراء هذا الإقصاء حققنا بعض الإيجابيات ولم تكن كل الأمور سلبية ، لقد كان الإقصاء القاعدة التي بنينا عليها تحضيراتنا وكانت دافعنا لتحقيق التأهل لكأس العالم ، لم أكن حزينا لخروجنا، فبعد الإقصاء قمنا بإحصائيات ولاحظت أننا قمنا بأداء جيد فمثلا قبل أن آتي لم يكن الفريق يقوم بتمريرات كثيرة لكن في «الكان» قمنا ب400 تمريرة في كل لقاء على أقل تقدير». «لست ممن يهرب من المسؤولية لكن للخروج من الكان أسباب كثيرة» قبل أن يختم حديثه عن مشاركة «الكان»، أكد وحيد أنه يتحمل كامل المسؤولية وليس من النوع الذي يتهرب من المسؤولية لكن للخروج أسباب كثيرة بالإضافة لنقص الخبرة: « لست ممن يتهرب من المسؤولية وأؤكد أن الإقصاء من الدور مسؤوليتي الأولى ، المنتخب لم يكن جاهزا للمشاركة وعانينا كثيرا من مشاكل الإصابات ، حتى في لقاء البوسنة الذي كان تحضيرا للكان عرف غياب 13 لاعبا لأسباب مختلفة . « «سمعت أن تصريحاتي لم تعجب الكثيرين لكنني مازلت متمسكا بها» في محور جديد من الحديث، تطرق الناخب الوطني لتصريحاته الانهزامية التي أطلقها مؤخرا وأكد تمسكه بها من جديد حين قال: «لقد سمعت كثيرا أن تصريحاتي لم تعجب الكثيرين في الجزائر لكن هذا أمر واقع، لا أستطيع أن أعد الجزائريين بأشياء كثيرة ، بعد القرعة عدت إلى منزلي لأخذ فترة من الراحة وفي نفس الوقت قمت بمعانية الفرق التي وقعنا معها وبعد كل هذا أؤكد تمسكي بكل تصريحاتي السابقة» . «روسياوبلجيكا هما المرشحان للتأهل وأضحك عندما أسمع البعض يريد الفوز عليهما» تمادى حاليلوزيتش في تصريحاته السابقة وأردفها بتصريح جديد يوم أمس فيه الكثير من الاستهزاء بقدرات المنتخب، ففي حديثه عن المرشحين للمرور عن هذه المجموعة، قال: « بالنسبة لي بلجيكاوروسيا هما المرشحان ، بلجيكا هي ثاني أقوى فريق في أوروبا ومن الأقوى في العالم والبعض في بلجيكا يعتبره التشكيلة الأفضل في تاريخ البلد ، هل يريدون أن أقول أننا أحسن من بلجيكا وأننا سنفوز على بلجيكا.. إنه أمر يضحكني فعلا ،يجب أن أكون مسؤولا عن تصريحاتي ولن أقول كلاما كهذا ، حتى روسيا علينا ألا ننسى أنها قامت بتصفيات رائعة وأزاحت البرتغال ولاعبهم رونالدو ، إنه فريق عريق وشارك عشر مرات على ما أعتقد في كأس العالم ، مدربه اسمه كابيلو من المدرسة الإيطالية التي لا تعتمد على اللعب الجميل لكنها تحقق في كل مرة نتائج جيدة.» «حتى كوريا فريق قوي ومن الممكن أن نتكلم عن مفاجأة» في رده عن جدوى المشاركة في مونديال لا نملك فيه أي حظوظ، قال حاليلوزيتش :»من الممكن أن نحدث المفاجأة لكنها تبقى في إطارها مفاجأة ولا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن كوننا أقوى من روسياوبلجيكا وسنفوز عليهم ، كأس العالم منافسة كبيرة جدا وصعبة جدا ويلزمها عمل جبار وليس الكلام الكثير ، أما عن كوريا فمشاركتهم الحالية هي الثامنة في المونديال ، لقد وصلوا مرة إلى النصف النهائي ومرة إلى الثمن النهائي ، لديهم مجموعة رائعة من اللاعبين في مختلف الدوريات وأساسين وليسوا بدلاء ، لديهم طريقة لعب رائعة وقد وقفت على الأمر بنفسي من خلال معاينتي لهم وحتى كوريا لسنا مرشحين عند اللعب ضدهم ، علينا ألا ننسى أننا لم نحقق أي فوز في آخر مونديالين ولم نسجل إلا هدفا وحيدا عن طريق زيدان بركلة مباشرة» . «لن أعد أحدا بالفوز على بلجيكاوروسيا ومن يرى نفسه قادرا على ذلك فليتقدم» التقني البوسني صعد من لغة التهديد والوعيد وتحدى رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة بشكل مباشر عندما رد على تصريحاته التي أطلقها يوم أمس ، وحيد عاد ليؤكد أنه ليس ذاهبا للمرور للدور الثاني ومن يرى نفسه قادرا على ذلك فليتقدم « عقليتي عقلية مدرب يحب الفوز وهذا لا يتنافى والواقعية التي أنادي بها ، لن أعد أحدا بالفوز على بلجيكاوروسيا ومن يرى في نفسه قادر على ذلك فمكاني مهيأ له وليتفضل وليس هناك أي مشكل أما عن نفسي فلن أعد أحدا بذلك» . «ليس هناك أي تاريخ محدد للفصل في مستقبلي ومشاكلي الكثيرة في الجزائر قد تدفعني للرحيل» لم يكتف حاليلوزيتش بالرد على روراوة بخصوص الهدف المسطر في العقد بل كذبه بشكل محرج سيخلق له الكثير من المشاكل عندما تحدث عن الفصل في مستقبله والكلام حول ذلك في نهاية الشهر الحالي ففي جوابه عن سؤال تمحور حول هذا الموضوع قال: « من قال ذلك ؟ ليس هناك أي تاريخ محدد للفصل في مستقبلي مع الخضر عقدي يمتد إلى غاية نهاية كأس العالم المقبلة وبعدها سيقرر وحيد بعد التفكير إن كان سيبقى أم لا ، قراري سيعرفه الجميع بعد نهاية كأس العالم لماذا أفصح عنه الآن وقبل ست أشهر ، سنرى ما سيحدث في كأس العالم وبعدها سأقرر ثم إنني سأستشير أيضا عائلتي لأني عانيت من بعض المشاكل العائلية في السابق ، أعاني كثيرا في الآونة الأخيرة ولا أفهم الحملة الشرسة التي تشنها ضدي بعض الصحف وتريد أن تصورني كأني شخص سيئ ، انتظر فقط شيئا من الاحترام التوقف عن مثل هكذا أمور ، لقد لاحظ الجميع كيف تعرضت للانتقادات بعد الكان أنا وسليماني والجميع لم يرحمه لكن الآن سليماني هو أحسن لاعب في الجزائر». «تاسفاوت قريب من الفريق وأرى أنه الأنسب ليكون مساعدي» في سياق منفصل، تكلم وحيد عن تعيين عبد الحفيظ تاسفاوت مساعدا له وأكد أنه الخيار الأمثل رغم أنه لم يكن يميل إليه بادئ الأمر وفي هذا الشأن قال: « فكرت في شخص بخبرة أوسع من خبرة تاسفاوت ليكون مساعدي لكن الأمر كان معقد جدا ، هو قريب جدا من محيط المنتخب ويعرف أشياء كثيرة كما يعرف اللاعبين جيدا .» «لا أعتقد أني سأدعم التشكيلة وبلايلي ليس أحسن من اللاعبين الذين أملك» قبل ستة أشهر من المونديال، أكد التقني البوسني في تدخله يوم أمس أنه لا يرغب في انتداب أسماء جديدة مغلقا الباب في وجه لاعبين كثر من بينهم بلايلي « لا أعتقد أنني سأدعم المجموعة بلاعبين جدد وسأكتفي ب35 اسما التي أعمل معها ، لكن هذا يبقى أمر غير أكيد لأن حالة اللاعبين بعد ست أشهر ليست واضحة خاصة من ناحية الإصابات والحالة البدينة وهل سيلعبون مع فرقهم أم لا وهل سيؤثر ذلك عليهم ، لا أدري لماذا يصر البعض على طرح بعض الأسماء ، هل بلايلي مثلا أحسن من اللاعبين المتواجدين حاليا ، هل هو أحسن من سوداني و فيغولي براهيمي وجابو «. «فكرنا في إجراء لقاء خارج الجزائر لكن الظروف حتمت علينا اللعب بالبليدة ضد سلوفينيا» قبل أن يختم «حاليلو» حديثه، تعرض إلى لقاء سلوفينيا الذي سيلعبه المنتخب في البليدة في مارس المقبل ، حاليلوزيتش صرح أنه لن يكون كافيا للتحضر كما تكلم عن فائدته أيضا حين قال: « لقاء سلوفينا سيكون مهما جدا بالنسبة لنا ، سأحاول أن أوصل فيه أفكاري للاعبين ولو أن التحضير لكأس العالم لا يأت في لقاء أو في تربص بل لفترة طويلة جدا ، في البداية فكرنا في لعب اللقاء خارج الجزائر لكن لضيق الوقت بما أن تاريخ الفيفا سيكون في وسط الأسبوع قررنا اللعب في البليدة.»