تلقى الناخب الوطني المغربي والبلجيكي الجنسية إريك غيريتس ضربة موجعة تعد الرابعة من نوعها بعد أن تأكد رسميا غياب مهاجم أجاكس أمستردام الهولندي منير الحمداوي عن صفوف أسود الأطلس في الموقعة المنتظرة سهرة الرابع من شهر جوان الداخل أمام المنتخب الوطني لحساب الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كان العام القادم بغينينا الاستوائية والغابون، وذلك حسب ما جاء أمس في بيان للجامعة المغربية لكرة القدم على الموقع الرسمي وذكر البيان أن الحمداوي مصاب في الركبة دون إعطاء أي تفاصيل عن مكان وزمن الإصابة، وبتأكد غيابه سارع التقني البلجيكي إلى استدعاء مهاجم الرجاء البيضاوي ياسين صالحي. لعنة الإصابات تغير وجهتها حسب مكان اللقاء جاءت إصابة الحمداوي لتضاف إلى سلسلة الإصابات التي لحقت بتشكيلة أسود الأطلس آخرها إصابة مهاجم ستاندار دو لياج المهدي كارسيلا وقبله كل من مدافع الرجاء السليماني ومدافع براست الفرنسي القنطاري، في سيناريو أعاد للأذهان ما عاشه المنتخب الجزائري من لعنة الإصابات التي لاحقته حتى آخر دقيقة قبل لقاء عنابة بإصابة المايسترو زياني في التسخينات، ويبدو أن لعنة الإصابات غيرت وجهتها وتتبع البلد المستضيف. الحمداوي ضيّع مواجهة الجزائر وضيع فرصة إذابة الجليد مع غيريتس لعل غياب الحمداوي عن الموقعة الكروية المرتقبة بالملعب الكبير لمراكش، أخلطت الكثير من الحسابات التي كان المدرب البليجيكي يبني عليها خططه الهجومية للإطاحة بالخضر من جهة وكذلك حسابات الحمداوي الذي كان ينوي استغلال المواجهة للتصالح مع مدربه الذي أبعده عن لقاء الذهاب بعنابة ويؤكد له أنه أخطأ في عدم استدعائه وهو الإبعاد الذي تبعته موجة انتقادات حادة للتقني البلجيكي الذي أرغم على القيام بزيارة إلى الأراضي المنخفضة للحديث مع مهاجمه وإقناعه بالعودة إلى حمل قميص الأسود. الشارع المغربي تحت الصدمة وشكوك كبيرة حول صحة الخبر خلف الخبر الذي نشرته الجامعة المغربية في بيانها على الموقع الرسمي بغياب الحمداوي صدمة حقيقية للأشقاء المغاربة الذين كانوا يعلقون أمالا كبيرة على مهاجم الأجاكس لقيادة منتخبهم نحو الفوز والثأر من المنتخب الوطني وهو الخبر الذي انتشر بسرعة البرق في المملكة المغربية حسب تأكيدات زملاء مغاربة الذين يوجد من بينهم من شكك في صحة المعلومة، خاصة بعد البيان المقتضب وأرجع سبب الغياب إلى تجدد الصراع بين اللاعب ومدربه. الغياب بعد 24 ساعة من إعلان القائمة وقبل انطلاق التربص زادت الشكوك لعل ما زاد من شكوك الأشقاء المغاربة في صحة الخبر هو أن هذا الغياب جاء بعد 24 ساعة فقط من إعلان القائمة المعنية باللقاء وكان بإمكان التقني البلجيكي التأكد إصابة لاعبيه من عدمها قبل وضع القائمة، وهو ما لم يتم، بالمقابل إعلان الجامعة المغربية أن لاعبها مصاب في الركبة دون تفاصيل أثار العديد من التساؤلات عن مكان وتوقيت الإصابة، مع العلم أن تربص المنتخب المغربي لم ينطلق بعد، هذه المعطيات رجحت كفة الحديث عن عودة الخلاف بين الطرفين بعد التصالح الذي يبدو أنه كان ظرفيا ليس إلا. ورقة غيريتس الهجومية سقطت والثنائي العربي- الشماخ الأقرب للمشاركة بعد هذا الغياب الاضطراري لواحد من المهاجمين المغاربة الأكثر فعالية أمام الشباك ورغم أن الحمداوي لم يلعب كثيرا هذا الموسم رفقة ناديه في البطولة الهولندية إلا أنه يبقى الورقة الهجومية الرابحة التي كان يراهن عليها غيريتس لفك شفرة الدفاع الجزائري رفقة لاعب الأرسنال الشماخ وهو الثنائي الذي أثبت نجاعته في الجولة الثانية أمام منتخب تنزانيا أين كان الحمداوي مسجل الهدف الوحيد في اللقاء، ومع هذا التغيير سيكون التقني البلجيكي أمام خيار آخر والأقرب للمشاركة كأساسي وهو الثنائي الشماخ- يوسف العربي.