لموضوع مباشرة بعد انطلاق المواجهة، حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق حتى تمكن المهاجم سوكار من افتتاح باب التسجيل مستغلا العمل الجيّد الذي قام به زميله حميدي من على الجهة اليمنى للدفاع البوركينابي. وهو الهدف الذي أعطى الانطباع بأنّ زملاء الغائب زاوش، سيقضون أمسية هادئة، و سيمطرون شباك زونغو بوابل من الأهداف، لكن حقيقة الميدان كانت مغايرة تماما، و تمكن الزوار من استرجاع توازنهم النفسي، و تنظيم خطوطهم فوق أرضية الميدان بشكل جيّد، و لعل التفكير السلبي الذي تعامل به أشبال المدرب سعدي هو الذي مكنّ أشبال ڤواميني من كسب الثقة في أنفسهم بشكل جد لافت، ومع مرور الوقت بدأت فرصهم تبدوا أكثر خطورة خاصة في ظل تراجع العناصر الشلفية التي كانت ظلا لنفسها و لم تتمكن من فرض « شخصيتها» على المنافس. د45 زونغاما يرد على سوكار في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع إعلان حكم اللقاء نهاية المرحلة الأولى، يستفيد ممثل بوركينا فاسو من مخالفة مباشرة من الجهة اليسرى خارج منطقة العمليات تكفل بتنفيذها زونوغما بشكل رائع حيث وضع الكرة في الزاوية التسعين للحارس الشلفي الذي يتحمل جزءا من المسؤولية في هدف التعادل، وهو الهدف الذي جاء في وقت جد حساس من عمر المواجهة. د73حدوش يعيد الأمل للجمعية المرحلة الثانية من اللقاء كانت « كلاسكية» في مجملها حيث أنّ عناصر الجمعية دخلت بنية تسجيل هدف التأهل في الوقت الذي سعت فيه عناصر أسفا على الحفاظ على شباكها مع الاعتماد على بعض الهجمات المعاكسة الخاطفة المنظمة لنقل الخطر إلى منطقة الجمعية، و بقي الجميع على أعصابه خاصة و أنّه مع مرور الوقت كان يتأكد خروج الجمعية من المنافسة القارية في دورها الأول، وهو ما لم يرق للاعب الآمال حدوشالذي نجح في ترجيح الكفة لفريقه في الد 73 بتوجيهه لصاروخية من خارج منطقة العمليات لم يشاهدها الحارس البوركينابي إلاّ و هي داخل شباكه. وهو الهدف الذي حرّر حناجر الأنصار و أعاد لهم الأمل و كان بإمكان نفس اللاعب إضافة هدف ثالث بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس زونغو بارا، مستغلا تمريرة مسعود، حيث نجح من التخلص من الحارس البوركينابي لكن نقص التركيز جعله يقدف خارج المرمى. د90 سوكار يريح الجوارح في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع إعلان الحكم التونسي عن نهاية المباراة يتمكن سوكار من إضافة هدف ثالث برأسية جميلة في القائم الثاني بعد ارتقاء ممتاز مستغلا التمريرة الملمترية نحو القائم الثاني، قبل أن يتمكن نفس الثنائي من إضافة الهدف الرابع لكن هذه المرة بعد هربة من على الجهة اليسرى لعلي حاجي الذي فتح نحو القائم الثاني أين كان سوكار في انتظار « كافيار» علي حاجي مضيفا الهدف الرابع لفريقه و الثاني له. بطاقة اللقاء ملعب بومزراڤ، طقس معتدل، إنارة جيدة، أرضية صالحة التحكيم للثلاثي التونسي، قرجي محمد،حمينة أنور، سوسي سيف الدين. الأهداف: ج. الشلف: سوكار د3، حدوش د73، سوكار د90، 90+3 أسفا: زونوغما د45 ج. الشلف: غالم، بوحافر، زازو، عوامري( علي حاجي د45)، ملولي، بن طوشة، غربي، عبد السلام، حميدي( حدش د58)، مسعود، سوكار المدرب: سعدي نورالدين أسفا البوركينابي: زونغو بارا، زنغومارا علي، بريس بكانغ، آسما أدراغو، ماموني تراوري، يايا كوليبالي، واسيو اشولا(عصمان د80)، اداما زربو، باتريس زونغوراما، قالمان بوليمي( بنكياما د 73)، وترا يوسف. المدرب: ڤواميني ماكسيم رجل المقابلة: حدوش، اللاعب الذي أعاد الجمعية في السكة l كان «كوتشينغ» نورالدين سعدي أكثر من ناجح بإقحامه للاعب الآمال حدوش في توقيت صعب من المباراة و في الوقت الذي كانت فيه الجمعية خارج المنافسة، لكن الشاب حدوش عرف كيف يعيد الجمعية إلى أجواء المنافسة بتسجيله لهدف ثان أكثر من رائع و كان بإمكانه إضافة هدف ثالث لفريقه لولا سوء التركيز كما كان وراء جميع الحملات الهجومية لزملائه، بفضل سرعته و حسن تمركزه فوق أرضية الميدان. لتكسب بذلك الجمعية ورقتين الأولى خاصة بالتأهل إلى الدور الثاني و الثانية بحيازتها على لاعب من طراز الشاب حدوش حاليلوزيتش من بانجول إلى بومزراڤ لم يضيع التقني الوطني البوسني وحيد حاليلوزيتش، الوقت حيث مباشرة بعد عودته من غامبيا، توجه إلى الشلف لمتابعة اللقاء الذي جمع ممثل الجزائر جمعية الشلف باسافا البوركينابي، و الظاهر أن الناخب الوطني لازال في رحلة البحث عن « العصافير» النادرة لعلها تملك من المؤهلات التي تسمح لها من تقديم قيمة مضافة « للخضر»