تقاسم أتليتكو مدريد وجاره في المدينة الريال النقاط الثلاث لمباراة الديربي التي جرت على ملعب فيستني كالديرون وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين للكل ضمن منافسات الجولة ال26 من الليجا، ليحافظ أنشيلوتي ورجاله على الصدارة بوصولهم للنقطة ال64، أما الأتليتي فقد تقدم للمركز الثاني "مؤقتاً" بحصده النقطة ال61. أشعل الفريق الملكي المباراة بهدف مُبكر أحرزه الفرنسي "كريم بزنيما" في الدقيقة الثالثة عن طريق عرضية أرسلها الجناح الأرجنتيني بقدمه اليسرى "مقوسة" من الجانب الأيمن لمُحرز الهدف الذي هرب من مصيدة التسلل ولم يجد صعوبة في مغالطة الحارس البلجيكي الشاب القادم من تشيلسي على سبيل الإعارة للعام الثالث على التوالي. جاء الرد من كوشتا الذي راوغ سيرخيو راموس ومن ثم اقتحم منطقة الجزاء، ليتلقى دفعة لم ينظر إليها الحكم وسط غضب الجماهير والمدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي انتظر صافرة الإعلان عن ركلة الجزاء، ليغضب بعدها كوشتا ويتدخل بخشونة على لاعب الوسط الريال "ألونسو" دون أن يحصل على تحذير من الحكم. كاد الفريق الضيف أن يضيف ثاني الأهداف بعد مرور ربع ساعة عن طريق هجمة منظمة بدأت بتمريرات قصيرة من منتصف الملعب، إلى أن وصلت لمودريتش الذي بعث تمريرة في قلب الدفاع لبنزيما، إلا أن دفاع الأتليتي كان متيقظاً وأبعد الكرة، قبل أن يظهر دي ماريا في الأضواء مرة أخرى بتمريرة طولية على قدم بنزيما الذي قابلها من لمسة واحدة –على الطائر- في المرمى، لكن الحارس كورتوا أبدع في تصديه للكرة. وعلى عكس سير اللعب، تمكن أصحاب الملعب من إدراك هدف التعديل عن طريق هجمة منظمة بدأت بوابل من التمريرات الدقيقة في الجانب الأيمن، وانتهت بتمريرة للخالي من الرقابة "كوكي" الذي تسلم الكرة ثم هيأها لنفسه وسدد في أقصى الزاوية اليمنى للحارس دييجو لوبيز الذي حاول مع الكرة، لكن دون جدوى لتشتعل المباراة وتعود لنقطة الصفر. حاول كوشتا وضع توقيعه في المباراة حين مر من الجانب الأيمن ثم سدد في الزاوية الضيقة، إلا أن حارس الريال أوقف التصويبة برشاقة يُحسد عليها، قبل أن يُغالطه جانبي بصاروخ لا يُصد ولا يُرد أطلقه من خارج منطقة الجزاء، لينتهي الشوط الأول المثير بتقدم الأتليتي بهدفين مقابل هدف للريال. استمر تفوق الفريق المحلي في أول دقائق الحصة الثانية التي شهدت بعض الفرص التي حملت ملامح الخطورة، أبرزها تصويبة كوشتا التي سددها من على حدود منطقة الجزاء وأمسكها حامي عرين الريال قبل أن ترتدد لجارسيا، وبعدها مباشرة أهدر نفس اللاعب أسهل فرصة حين انفرد بالحارس لوبيز وسدد بجوار القائم، ليُهدر فرصة الاقتراب من الهدف الثالث وتأمين الثلاث نقاط. مرة أخرى حاول كوشتا الحصول على ركلة جزاء بسقوطه داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب ليرد عليه مودريتش بعرضية مثالية لبنزيما الذي سددها من لمسة واحدة على يسار الحارس البلجيكي الذي لم يُحرك ساكناً والكرة تمر بمحاذاة قائمه، قبل أن يمنح حكم المباراة بطاقة صفرار لكوشتا لتعمده الحصول على ركلة جزاء كلما تحصل على الكرة داخل المنطقة المحرمة. وذاد لوبيز عن مرماه ببسالة في مشهد تصديه لرأسية آردا توران الصعبة، قبل أن يتفنن أفضل لاعب في العالم في إهدار فرصة سهلة بالرأس وهو على خط منطقة الست ياردات، ليُقحم أنشيلوتي الثنائي كارفخال وإيسكو على حساب أربيلو ودي ماريا لإنعاش الخط الأمامي في آخر 15 دقيقة، وبالفعل تحسن الأداء نوعاً ما وسيطر الريال على منطقة الوسط، وفي المقابل تراجع الأتليتي إلى الوراء واعتمد على الهجمات المعاكسة. وأسفر عن هدف الريال عن هدف التعديل قبل نهاية بعشر دقائق عن طريق عرضية حاول معها جاريث بيل، قبل أن ينقض عليها رونالدو الذي سدد صاروخ من لمسة واحدة في الشباك، لتشتعل المباراة تماماً بعد الوصول لنتيجة التعادل بهدفين للكل.