عقد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش ندوة صحفية بعد لقاء سلوفينيا، نشرنا بعضها في عدد أمس بالنظر لضيق الوقت بعد المباراة، وسنعود اليوم إلى أبرز ما تطرق إليه المدرب البوسني بالتفصيل. «الفوز على سلوفينيا أسعدني كثيرا، منحني الهدوء والأمل في تحضير كأس العالم» حاليلوزيتش قال أن الفوز على منتخب سلوفينيا أسعده كثيرا، ومنحه الكثير من الهدوء ورفع من معنوياته، مانحا إياه الأمل في التحضير الجيد لنهائيات كأس العالم، أو بالأحرى الفوز جعله يعلم أن منتخبه يسير على الأقل في الطريق الصحيح. «يجب عدم التباهي بهذا الفوز، أعرف خطورة كأس العالم وفي حال ظننا أنفسنا أقوياء فسنصفع هناك» قال حاليلوزيتش أن الفوز على سلوفينيا بقدر ما طمأنه، لا يجب أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة، لأننا في حال اعتبرنا أنفسنا وصلنا إلى المستوى سنجد صعوبة كبيرة في المونديال، ولهذا، الجزائر لا تزال بحاجة إلى عمل كبير قبل كأس العالم، وفي حال ظننا أنفسنا وصلنا فسنصفع هناك. « بن طالب قدم مباراة رائعة هجوميا ودفاعيا رغم صغر سنه» أكد الكوتش وحيد أن بن طالب قدم مباراة في المستوى رغم صغر سنه، مؤكدا أن تواجد لاعب جزائري بهذا السن في توتنهام جعله محظوظا للغاية على رأس المنتخب الوطني، وقال: «أذهلني بالإمكانيات التي أظهرها، لا يلعب في «البريمر ليغ» بالصدفة وأعتبره الاكتشاف في المباراة». «التشكيلة لم تدخل بقوة في البداية لكنهم عادوا بفضل الحرارة والبعض قدم مباراة جيدة مثل بن طالب» بالعودة إلى أطوار اللقاء، قال حاليلوزيتش أن كل التشكيلة التي أقحمها لم تدخل جيدا في المباراة، لكنهم بفضل القوة والرغبة والحرارة والإرادة عادوا في اللقاء وقدموا مباراة جيدة، على شاكلة اللاعب نبيل بن طالب الذي أبهر الجميع. «زماموش لم يتلق كرات خطيرة ما عدا التي اصطدمت بالقائم ولا يعرف بعد كيف يسير الوقت» وبخصوص أداء زماموش الذي عوض مبولحي للمرة الثانية على التوالي في مرمى المنتخب الوطني، قال حاليلوزيتش أنه لم يتلق كرات كثيرة، ولم يختبر طيلة المباراة ما عدا لقطة أو لقطتين، إحداها لمست القائم والتي كانت أكثر خطورة، مضيفا أن مشكلة زماموش أنه يتسرع في وقت هو مطالب فيه بتضييع الوقت. «كل من شاركوا أمام سلوفينيا أظهروا إمكانيات كبيرة ولهم حظوظ وافرة في التنقل إلى البرازيل» كما شكر حاليلوزيتش كل اللاعبين الذين شاركوا في مواجهة سلوفينيا، وقال أنهم أبانوا عن إمكانيات كبيرة، ولهم حظوظ كبيرة بالتواجد في قائمة مونديال البرازيل، لأنهم ربحوا نقاطا عديدة في هذه المواجهة. «سأجد صعوبة كبيرة في تحديد قائمة ال23 الخاصة بالمونديال لكن من لعبوا سلوفينيا ربحوا نقاطا كبيرة» قال حاليلوزيتش أنه سيجد صعوبة كبيرة في تحديد قائمة ال23 التي ستتنقل إلى المونديال، لكن من شاركوا في مواجهة سلوفينيا لهم حظوظ كبيرة، وكل شيء سيتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة بنهاية مختلف البطولات. «أشركت ماندي على اليمين، كادامورو في المحور وبن طالب في الوسط كي أحضر قائمة المونديال» أما بخصوص التغييرات التي أحدثها حاليلوزيتش على التشكيلة، قال أنه أقحم ماندي على اليمين وكادامورو في المحور وبن طالب في وسط الميدان، كي يقف على إمكانيات كل واحد منهم، وكي يملك نظرة عامة عن كل لاعب قبل المونديال. «عانينا من الإصابات وبعض اللاعبين لا يلعبون بانتظام لهذا غيرت وأعلم أنها مغامرة لأنني لا أغير في كل مرة» واصل حاليلوزيتش تفسير تغييراته، وقال أن الخضر عانوا من الإصابات ومن بعض اللاعبين ناقصي منافسة، ولهذا قام بتغييرات عديدة رغم الخطورة قبل أشهر من المونديال، لكنه غامر والمغامرة مطلوبة في مثل هذه الوضعيات. «لا ننسى أن مجاني كان مصابا وبلكالام بدأ يستعيد مستواه واستدعيت 28 لاعبا للحديث مع الجميع» بالعودة إلى محور الدفاع، قال حاليلوزيتش أن مجاني وصل إلى التربص مصابا، وأن بلكالام بدأ يستعيد مستواه مع ناديه واتفورد الإنجليزي، مضيفا أنه استدعى 28 لاعبا كي يتحدث مع الجميع حول وضعيتهم «تحدثت مطولا مع اللاعبين في سيدي موسى كي يندمج الجدد والبعض أعطوا انطباعا رائعا». «أردت الحديث مع كل اللاعبين، ولم أتقبل ما فعله سفيان فيغولي بالبقاء في ناديه» ولم يتوقف حاليلوزيتش عند هذا الحد في تفسيره الذي يخص استدعاءه ل28 لاعبا، وقال أنه أراد الحديث مع جميع اللاعبين، بمن فيهم فيغولي الذي كان مطالبا بالقدوم إلى التربص، ومؤكدا أنه لم يتقبل لحد الآن خرجته هذه وبقاؤه في النادي وإجراؤه عملية جراحية في نفس توقيت تربص المنتخب. «كنت أريد لعب أكثر من ثلاث مقابلات ودية قبل المونديال لكن..» اعترف المدرب الوطني خلال ندوته الصحفية أن لعب ثلاث مقابلات ودية قبل المونديال ليس كافيا، ومؤكدا رغبته في مواجهة منتخبات أخرى رابعة وخامسة لكن الأمر مستحيل، وتعذرت على الجميع برمجة ذلك. «منتخبنا كان يملك دائما مدافعا أيمن ولهذا تمكنا من التأهل إلى المونديال» وبالحديث عن ماندي، وفي رده على سؤال صحفي قال هل وجد المنتخب أخيرا مدافعه الأيمن، رد حاليلوزيتش أن المنتخب الوطني كان دائما يملك لاعبين في الجهة اليمنى من الدفاع، وإلا فكيف تأهلنا إلى مونديال البرازيل؟؟ «كأس العالم لا تحضر في 10 أو 20 يوما بل تحضر في أشهر عديدة وبلاعبين جاهزين بدنيا» بعيدا عن مواجهة سلوفينيا، قال حاليلوزيتش أن من يظن أن كأس العالم تحضر في 10 أو 20 يوما فهو مخطئ، لأن المونديال يحضر في أشهر عديدة، وقال :»لدي بعض المشاكل مع اللاعبين، تحدثت معهم وأكدت للجميع أن المونديال يلعب بجاهزية بدنية كبيرة». «أردت مواجهة فريق يشبه كوريا الجنوبية لكننا لم نجده واخترنا ثلاثة منتخبات قوية» وبخصوص المواجهات الودية، قال حاليلوزيتش أنه تمنى مواجهة منتخب يشبه في طريقة لعبه كوريا الجنوبية، ومؤكدا أن منتخبات سلوفينيا، أرمينيا ورومانيا قوية، مضيفا أنه تمنى لو لعب مع البرازيل أو الأرجنتين أو ألمانيا لأنه لا يخشى مواجهة الكبار. «لم أتفاد مواجهة منتخبات كبيرة خشية الخسارة وطلبت المنافس الأكثر قوة وهذا ما وجدنا» وواصل حاليلوزيتش الحديث، مؤكدا أن البعض يظنون أنه قرر مواجهة منتخبات متوسطة وليست عالمية خوفا من الخسارة وهذا خطأ، لأنه طلب برمجة مواجهات مع الأكثر قوة من المنتخبات التي قبلت مواجهتنا. «اللاعبون معرضون للإصابات في كل وقت لهذا لا يمكنني حصر قائمة المونديال في قائمة سلوفينيا» وفي سؤال آخر حول قائمة سلوفينيا، وهل هذه هي القائمة التي سيختار منها تشكيلة المونديال، وسيغلق الباب في وجه لاعبين آخرين، قال حاليلوزيتش أن كرة القدم فيها الكثير من المفاجآت، ويمكن أن يصاب أي لاعب في أي لحظة ويضطر للاستنجاد بآخر، لهذا لن يغلق الأبواب والقائمة ستبقى مفتوحة. «منتخب بلجيكا استعمل 30 لاعبا في 3 سنوات وأنا استعملت 75 لاعبا كي أحضر هذا المنتخب» قال حاليلوزيتش أن منتخب بلجيكا في 3 سنوات استعمل مدربه 30 لاعبا فقط، ودائما 9 لاعبين يلعبون بانتظام، وهو استعمل 75 لاعبا، ويعرف أن هذا غير مفيد للتشكيلة من ناحية الانسجام، لكنه كان مضطرا لذلك بسبب الإصابات وابتعاد بعض اللاعبين عن المنافسة الرسمية. «أمر جيد أن تكون لي الخيارات وأن أقصي بعض اللاعبين أحسن من عدم امتلاك أي خيارات» أما بخصوص التشكيلة التي سيختارها للعب المونديال، قال حاليلوزيتش أنه يملك الخيارات في المنصب وهذا أمر إيجابي، أحسن من عدم امتلاك الخيارات ويكون مضطرا لجلب لاعبين هو ليس مقتنعا بهم، ولهذا سيضطر لإقصاء البعض واستدعاء البعض وهذه هي كرة القدم. «هناك على الأقل 10 لاعبين من المفروض ألا يكونوا معنا هنا في لقاء سلوفينيا لأنهم لا يلعبون» كما اعترف حاليلوزيتش أن 10 لاعبين على الأقل لم يستحقوا التواجد في قائمة سلوفينيا بسبب الابتعاد عن المنافسة، لكنه مضطر للاعتماد عليهم، بالنظر للوضعية التي وقع فيها المنتخب الوطني في الفترة الحالية. «أنا قلق من وضعية الذين لا يلعبون، إذ لا مهاجم يلعب بانتظام، وعودية مصاب لذا أنا قلق» أما بخصوص وضعية المهاجمين، فقد قال حاليلوزيتش أنه ولا لاعب من الهجوم يشارك بانتظام مع ناديه، فلا بلفوضيل ولا سليماني ولا جبور ولا غيلاس، وحتى عودية أصيب وسيغيب عن المونديال، وهذا أمر يقلقه كثيرا، دون نسيان لحسن وتايدر وقديورة ويبدة والبقية الذين لا يشاركون أيضا من غير المهاجمين. «جابو أبهرني وقدم مباراة في القمة تكتيكيا، هو أحسن لاعب جزائري ولما يكون أحسن بدنيا بإمكانه مراوغة الجميع» حاليلوزيتش تحدث خصيصا في الندوة الصحفية عن اللاعب جابو، وقال أنه أنبهر بالمستوى الذي قدمه في مباراة سلوفينيا، وقال أنه لعب جيدا وقدم كرة هدف وكان أحسن تكتيكيا مقارنة بالمواجهات السابقة، ولما يكون في أحسن أحواله البدنية يراوغ الجميع ويبهر العالم بفنياته. «جلبنا أكبر المختصين في العالم للقيام باختبارات بدنية وجابو لم ينجح في الاختبار» وعكس ما قاله عن جابو من الناحية الفنية، انتقده من الناحية البدنية، وقال أن «الفاف» جلبت هذه المرة أكبر المختصين العالميين في التحضير البدني، وخضع اللاعبون إلى اختبارات بدنية، وجابو من بين اللاعبين الذين لم ينجحوا فيها. «بلجيكا من أحسن المنتخبات الأوروبية وفي حال حصلوا على ثقة أكبر سيقدمون مونديالا في القمة» سؤال آخر طرح على حاليلوزيتش بخصوص المنتخب البلجيكي، من طرف أحد الصحفيين البلجيكيين الحاضرين في الملعب، فقال البوسني أن منتخب الشياطين الحمر من أحسن المنتخبات الأوروبية، وفي حال حصلوا على ثقة أكبر سيقدمون مونديالا في المستوى، لكن الخبرة قد تخونهم في الأخير. «شاهدت كل مواجهات بلجيكا وأعرفهم جيدا، أعرف هازارد في ليل وهو من أحسن المهاجمين في العالم» اعترف حاليلوزيتش أنه شاهد كل مواجهات المنتخب البلجيكي في الفترة الأخيرة ويعرفهم عن ظهر قلب، خاصة اللاعب هازارد الذي قال حاليلوزيتش أنه يعرفه في «ليل»، ويعتبره من أحسن المهاجمين في العالم. وأضاف حاليلوزيتش: «مشكلتنا أن المنتخب البلجيكي لا يملك إيدين هازارد فقط بل لاعبين كبارا آخرين» ومؤكدا في ختام الحديث عن بلجيكا قال: «سنحاول أن نحقق المفاجأة أمام بلجيكا لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة». «أنا مركز على منتخب الجزائر ولا أتابع كثيرا المنتخبات الإفريقية» وفي سؤال لأحد الصحفيين عن مستوى المنتخبات الإفريقية التي ستلعب مونديال البرازيل، على غرار الكاميرون، كوت ديفوار، غاناونيجيريا، قال حاليلوزيتش أنه لا يتابعها جيدا حاليا، وتركيزه منصب على منتخب وتحضيره لكأس العالم. «المنتخبات المتأهلة تلعب في كل مرة المونديال، غانا كانت قريبة من مربع الكبار في 2010 وأتوقع مفاجآت من قبلهم» وبعد إلحاح الصحفي على معرفة رأيه في الموضوع، قال حاليلوزيتش أنها منتخبات متعودة على لعب كأس العالم، وفي كل مرة هي التي تمثل إفريقيا في العرس العالمي، والكل شاهد غانا التي كانت أقرب إلى المربع الذهبي، مؤكدا توقعه مفاجأة من غانا أو نيجيريا، فحسبه سيأتي اليوم الذي تتألق فيه منتخبات القارة السمراء وتبلغ أدوارا متقدمة في المونديال.