يواصل فريق مولودية وهران تحضيراته لنهاية الموسم الحالي والست مباريات الأخيرة، تحضيرات تبدو إنها تسير في ظروف أقل ما يقال أنه مقبولة، رغم أن بعض الغيابات تبقى تتخلّل تحضيراته ما بين الفينة والأخرى، لكن عموما هي جارية في ظروف حسنة. وكان المدرب عمر بلعطوي قد قرر تخفيض من وتيرة العمل، حيث أصبح الفريق يتدرب بمعدل حصة واحدة في اليوم بداية من يوم الاثنين الفارط عكس ما كان مقررا، بعد أن لاحظ التعب والإرهاق من اللاعبين والفترة الحالية للموسم لا تسمح بالقيام بعمل بدني كبير لأنها قريبة من نهاية الموسم. وتواصل التشكيلة التحضير قبيل الدخول في التربص التحضيري يوم التاسع أفريل القادم ببني صاف، وهو التربص الذي سيكون لتحضير بقية المشوار عموما وخاصة مواجهة العلمة. مواجهة بني صاف مبرمجة ليوم ال15 أفريل القادم وقد تم ترسيم البرنامج التحضيري بصفة جيدة الآن وحتى تاريخ اللقاء الودي الأخير، تمت برمجته ليوم ال15 أفريل القادم، وسيكون الهدف من هذا اللقاء وهو وضع الروتوشات الأخيرة قبل مواجهة «البابية» التي يعلم الجميع جيدا أنه يجب الفوز بها مهما كلفهم ذلك، لأنها مهمة في رحلة البحث عن البقاء ضمن حظيرة الكبار. مهمة تحقيق البقاء ستبدأ بهذه المواجهة التي يجب الفوز بها. مشكل المستحقات لن ينتهي بالمولودية للأزل عندما تطول فترة الراحة بمولودية وهران تصبح فترة كل المخاطر، لأنه في كل مرة يتم فيها التطرق لجانب مهم وهو المتعلق بمسألة المستحقات، الكل يعلم أنه إن كان هناك فريق يدين للاعبيه بأموال كبيرة فهي مولودية وهران، وقد بدأ هذا المشكل يطفو على السطح مجددا بين اللاعبين، خاصة بعد أن بلغهم أن الإدارة قررت تجميد الرواتب الشهرية لما بعد ال 19 أفريل القادم، الخبر الذي لم تبلغه الإدارة للاعبيها بصفة رسمية، لكنهم فهموا جيدا أن هذا ما قررته. بعض اللاعبين تقربوا من بلعطوي واستفسروا عن الوضع ما يؤكد أن مشكل عدم دفع الأجور بدأ يطفو على السطح وهو أن مجموعة من اللاعبين قد تقربت من المدرب عمر بلعطوي في إحدى الحصص البدنية وتحدثت معه عن مشكل المستحقات مشيرة أنها تبقى تنتظر وفاء الإدارة بوعودها. وهناك من يخشى حتى أن يدخل اللاعبون في إضراب ويرفضون دخول تربص بني صاف وبمولودية وهران التجربة علمتنا أن هذا الأمر وارد وهذا ما حدث في الميركاتو الشتوي للموسم المنصرم، حينما رفض اللاعبون دخول تربص الموحدين وفي الميركاتو الشتوي الفارط، حينما أضربوا وسط تربص «الميريديان». لحد الآن الأمور هادئة نوعا ما، لكن قد تتحرك بسرعة البرق لأن اللاعبين يريدون على الأقل تلقي راتب شهري واحد. الكل ينتظر توزيع المليار و500 مليون سنتيم التي منحها الوالي وما يزيد من غضب اللاعبين وهو أن المبلغ المالي المخصص لهم موجود في خزينة الفريق مادام أن الوالي قد منح الإدارة بمبلغ مليار و500 مليون سنتيم تمنح للاعبين على شكل رواتب شهرية، لكن بعد هزيمة برج بوعريريج الأخيرة، الإدارة قررت تجميد الرواتب الشهرية لغاية ما بعد لقاء العلمة، حيث يشترطون الفوز على «البابية» لدفع المستحقات الأمر الذي لا يعجب اللاعبين. هناك من يوافق على قرار الإدارة لكن للاعبين حججهم أيضا هناك من يرى أن قرار الإدارة صائب والنية منه وهو تحفيز اللاعبين للفوز على رفقاء فارس حميتي ومعاقبتهم بطريقة غير مباشرة على النتائج التي حققوها في الآونة الأخيرة، لكن المشكل وهو أن الفترة الحالية طويلة ولغاية يوم ال19 أفريل القادم عدة أمور قد تحدث، خاصة وأنه من خلال الحديث مع العديد من اللاعبين هناك من يدين بعدد كبير من الرواتب الشهرية فكيف له أن يصبر لأنه لو كان تأخر دفع الرواتب الشهرية لا يتعدى الثلاثة أشهر، اللاعبون لن يكون لهم ما يقولونه، لكن أن يصل التأخر ما يفوق الستة أشهر حسب حديث العديد منهم، فهذا يصبح أمرا لا يطاق والإدارة ستكون مطالبة بالتفكير جيدا في هذه المسألة، لأنها مثلما تريد أن تستعمل مسألة المستحقات لتحفيز اللاعبين للقاء العلمة، قد تنقلب هذه الإستراتيجية رأسا على عقب على الفريق ويكون التحضير متذبذب لما تبقى من المشوار. الآمال بدورهم ينتظرون منحة بلوغ النهائي يبدو أن مشكل السيولة لا يطرح فقط على الفريق الأول بل حتى فريق الآمال يطرح فيه مشكل السيولة، حيث لا يتلقون رواتبهم الشهرية بانتظام وبعد بلوغهم نهائي السيدة الكأس ينتظرون دائما أن تفي الإدارة بوعودها وتمنحهم منحة تجاوز عقبة أمل مروانة بعقر داره. لجنة المنازعات تبقى الشبح الأسود للمولودية الحديث عن مسألة المستحقات يجعلنا نتحدث عن عادة ألفها لاعبو مولودية وهران وهو اللجوء للجنة المنازعات، حيث في كل نهاية موسم يلجأ عدد كبير منهم للجنة المنازعات من أجل تلقي مستحقاتهم التي لم يتلقوها في وقتها، وفي كل نهاية موسم يوجد عدد معتبر من اللاعبين تسرحهم لجنة المنازعات وتجبر الإدارة على دفع مستحقاتهم. إلى درجة أن توقيع عقد لموسم واحد أو خمس سنوات بفريق مولودية وهران لا يعني شيئا مادام أن اللاعب عندما لا يتلقى مستحقاته يلجأ للجنة المنازعات ويتلقى أمواله ويسرح. وللأسف إدارة مولودية وهران لم تحفظ الدرس وفي كل نهاية موسم تجد نفس المشكل ومن المنتظر مرة أخرى في نهاية الموسم الحالي أن يعاد نفس المشكل مع لاعبين تتجاوز أجورهم ال100 مليون سنتيم. يا ترى إلى متى تبقى الأمور تسير بهذه الطريقة العشوائية؟ وفي الوقت الذي نسمع بدخول مبالغ خيالية لخزينة الفريق وقد وصلت مؤخرا ل10 ملايير سنتيم، وفي الجهة المقابلة يصرح لاعب أنه يدين ب13 راتبا شهريا، يا ترى أين تذهب الأموال؟ مثلما صرح مؤخرا عبد الحفيظ بلعباس؟