عقد أول أمس الرئيس، يوسف جباري اجتماعا مع مدربه عمر بلعطوي، بحضور المناجير حدو مولاي ونائب الرئيس، العربي عبد الإله، حيث أجري اللقاء أول أمس وليس البارحة كما صرح لنا، جباري في عدد أمس. ولم يخرج هذا الاجتماع بقرارات كبيرة، ولو أن المجتمعين أعدّوا حصيلة فيما يخص نتائج الفريق في الشهرين الأخيرين وكيف وصل الأمر بالتشكيلة أن تتعثر في العديد من المناسبات، حيث لم تحقق في مرحلة العودة سوى فوز وحيد على حساب شبيبة الساورة. وحاول المدرب عمر بلعطوي أن يشرح الوضع الحالي بالفريق وما يحدث للاعبين، الذين وجهت لهم أصابع الاتهام كثيرا في الآونة الأخيرة، سواء في مواجهة البرج أو مواجهات أخرى. الكل يبحث عن أسباب تراجع نتائج الفريق والحلول اللازمة لإخراج الفريق من النفق المظلم، لأن فوز الساورة محته هزيمة البرج. التربص سيدوم أسبوعا ولن يجرى بعين تموشنت بالإضافة إلى إعداد حصيلة الفريق التي كانت أقل ما يقال عنها أنها سلبية، فقد تم أيضا تجهيز برنامج لفترة الراحة التي ستدوم شهر كامل، خاصة وأن المجتمعين يعلمون جيدا أنه يجب حسن تسيير فترة الراحة الحالية لكي تتحسن نتائج الفريق في الست مباريات القادمة. ومن أجل نجاح هاته المرحلة الحساسة يجب إنجاح التربص التحضيري الذي سيبدأ في الأيام القادمة، وقد تقرر أن لا تتجاوز مدة التربص الأسبوع، وحول مكان إقامته، الأمر الأكيد وهو أنه لن يجرى بعين تموشنت مثلما أراد المدرب بلعطوي، وسينظم إمّا ببني صاف أو مغنية وسيتنقل اليوم، نائب الرئيس العربي عبد الإله إلى بني صاف ومغنية لكي يحسم في أمر التربص، الذي يصر المدرب عمر بلعطوي على إجراءه. سيبدأ يوم التاسع أفريل القادم حسب مدرب «الحمراوة» فإن التربص التحضيري سيكون مابين التاسع وال15 أفريل القادم ونشير هنا أن بلعطوي كان يصر على التربص بعين تموشنت، لكن في آخر المطاف الفريق سيتربص ببني صاف أو مغنية. الإدارة تريد أن «تخرب في الجيب» لفرض الانضباط على المجموعة نقطة مهمة تحدث عنها المجتمعون أول أمس، ما يتعلق بالانضباط، حيث فهم الجميع أن حالة من التسيب أصبح يمر بها الفريق وكثرة الغيابات في مختلف الحصص التدريبية وهذا ما له تأثيره على النتائج الفنية لأصحاب الزي اأحمر والأبيض. ومن أجل معالجة هذا الأمر قررت الإدارة أن تعاقب اللاعبين ماليا عندما يخطئوا، وتريد بهذا الإدارة أن تفرض الانضباط وكذلك أن تأخذ احتياطاتها تحسبا للجوء اللاعبين المعنيين للجنة فض النزاعات بعد انتهاء الموسم الحالي كما يحدث في كل مرة، هذا ما أكده لنا مصدر مسؤول في الفريق. نشير أنه في هذا الصدد ستقوم الإدارة قبلها بتحسيس اللاعبين بضرورة احترام قرارات المدرب والعمل بصرامة لأنهم يعلمون جيدا أن فترة الراحة ستكون طويلة وحالة التسيب إن طالت ستؤثر حتما على نتائج الفريق في نهاية الموسم الحالي والست مباريات، التي سيكون فيها الفريق مطالب بالفوز على الأقل في الأربع مواجهات التي ستلعب بملعب الحبيب بوعقل، ضد كل من العلمة، عين الفكرون، شبيبة بجاية وأخيرا أمل الأربعاء. مشكل المستحقات يطفو على السطح مجددا كما جرت العادة، في كل مرة يركن فيها الفريق للراحة وتكون الفترة طويلة، مشكل المستحقات يطفو على السطح مجددا ويفسد الجو العام، خاصة وأن هذه المرة، كانت الإدارة قد وعدت بمنح راتب شهري واحد للاعبين بعد لقاء «الكابا»، لكن بحكم الهزيمة التي مني بها الفريق، قرر المسيرون تجميد أجور اللاعبين، الأمر الذي لن يعجب حتما رفقاء القائد براجة، خاصة وأن هذا الراتب الشهري منحه والي وهران، الذي «أهدى» للفريق مليار و500 مليون سنتيم للشركة عندما زار الفريق قبل مواجهة الساورة، بفندق «لالة مخطارة»، بحضور القائد براجة، طالبا من الإدارة أن تمنحه للاعبين، لكن لحد الآن لم يشم اللاعبون رائحة هذا المبلغ. هل نتجه نحو إضراب مثل ما حدث ب«الميريديان»؟ وحسب بعض الكلام الذي يدور وسط اللاعبين وإن كانت الإدارة قررت أن تجمد مستحقات اللاعبين، فإنهم يكونون قد قرروا بدورهم أن لا يدخلوا التربص التحضيري لغاية أن تمنح لهم مستحقاتهم المالية، وهم الذين يدين البعض منهم، حسب تصريحاتهم، بما لا يقل عن ستة رواتب شهرية كاملة. نسير في الأيام القادمة نحو قبضة حديدية بين اللاعبين والإدارة وهذا ما سيخلط حسابات «الكوتش» بلعطوي، كما سبق وأن عان منه المدرب السابق للفريق جمال بن شاذلي الذي اضطر أن يتحدث مع اللاعبين عن مشكل المستحقات عوض العمل الفنين خلال تربص «الميريديان» في فترة الراحة الشتوية.