حقق شباب عين وسارة تؤهلا تاريخيا أمس إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، وذلك بعدما تفوق على حساب وداد بوفاريك بثلاثة أهداف لهدف، بعد التمديد إلى الوقت الإضافي، أين انتهت المواجهة في وقتها الأصلي بهدف لمثله. بداية المواجهة كانت فاترة من الجانبين، أين لم نسجل أي فرصة وأي تنظيم في الهجمات، فلا أصحاب الأرض كانوا الأكثر جرأة للتسجيل، كما أن الضيوف لم يظهروا نواياهم مبكرا، وذلك إلى غاية الدقيقة السابعة، ومن لقطة مفاجئة وميتة تمكن زيان من افتتاح باب التهديف، أدهش جميع الحاضرين في الملعب الذين لم يكونوا ينتظرون هذا السيناريو.بعد هذا الهدف بدقائق كاد الوداد يضيف هدفا ثانيا، وذلك بعد هجمة معاكسة خاطفة، لكن مهاجم الوداد فشل في استغلال الفتحة الرائعة التي أتته. مفوتا تسجيل الهدف الثاني الذي كان سيكون قاسيا على الوسارية. دريفل يعدل النتيجة للمحليين رد فعل المحليين جاء قويا، وذلك بعد سلسلة من الهجمات المتتالية، والتي كانت تنقصها اللمسة الأخيرة والتركيز، إلى غاية الدقيقة 25 أين تمكن دريفل من تعديل النتيجة، وذلك بعد عمل ممتاز، أين راوغ مدافعين ووضع الكرة في الشباك. معلنا عن فرحة عارمة في ملعب أول نوفمبر. وهو الهدف الذي أحيا المواجهة مجددا، وزاد من الإثارة والتشويق فيها. ...وكاد يضع فريقه في المقدمة قبل نهاية الشوط هذا، وفيما كان يلفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة، كاد المهاجم دريفل من تسجيل الهدف الثاني، حين انفرد بالحارس التومي، لكن ضيع بطريقة غريبة جدا. وهو ما أنهى هذه المرحلة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. المرحلة الثانية لم تكن أحسن من سابقتها، أين شهدت فتورا كبيرا في جميع فترات اللقاء، ميزها انعدام أي فرصة خطيرة للتهديف، واقتصر تهديد مرمى الفريقين على الضربات الثابتة التي كانت تشكل خطورة في كل مرة، لكن غابت الهجومات المنسقة واللعب الجميل. تألق تومي يحرم حجاوي من التسجيل على مرتين كاد أصحاب الأرض أن يصلوا إلى شباك تومي على مرتين عن طريق اللاعب حجاوي، وبنفس الطريقة، لولا تألق الأول، الذي أبعد مخالفة مباشرة في الدقيقة 63 بأعجوبة، ومخالفة أخرى من نفس اللاعب في الدقيقة 69 كادت أن تسكن الشباك، لولا يقظة تومي، مبعدا بذلك التهديد عن فريقه، الذي كان يعاني في هذه الفترة. لتعود المواجهة إلى الفتور مرة أخرى، ويعود اللعب العشوائي ليسيطر على فترات اللقاء، إلى غاية نهاية المرحلة الثانية، بالتعادل هدف لمثله، ويتجه الفريقان إلى الوقت الإضافي. باديس يسجل الهدف الثاني ويحرر رفاقه الشوط الإضافي الأول لم يشهد مستوى كبيرا، وقد احتفظ بأسراره إلى غاية الدقيقة 105، أين تمكن باديس من تسجيل الهدف الثاني الذي حرر به رفاقه، بعد مخالفة مباشرة، سكنت شباك تومي، واضعا فريقه في المقدمة لأول مرة في هذه المواجهة. شعبان يقضي على أحلام الوداد في الشوط الإضافي الثاني، أضاف شعبان الهدف الثالث لصالح شباب عين وسارة قتل به اللقاء، وأكد به تأهل أصحاب الضيافة عن جدارة واستحقاق، وذلك في الدقيقة ال 121. وهو الهدف الذي أنهى أحلام بوفاريك في العودة بالنتيجة، ويمنح تأهلا تاريخيا للشباب، الذي أعلنت أفراحه أمس في مدينة عين وسارة، ويتواصل الحلم بالذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة. بطاقة اللقاء ملعب أول نوفمبر بعين وسارة، أرضية صالحة، جو ماطر، جمهور غفير، تحكيم الثلاثي: زروقي، عياد وهلال. ش.عين وسارة: قارة، بن عيرش، العابد، أم الريش، قاوي، اللعوبي، باديس، عيشون، حجاوي، دريفل، قديري، حسني عمار. و.بوفاريك: التومي، حوش، جواح، فرحي، معمري، أميري، بن عمار، بلقاضي، غربي، زيام، زاريف. الأهداف: د25 دريفل، د105 ، شعبان د 121 لصالح شباب عين وسارة. د7 زيام لصالح وداد بوفاريك. رجل اللقاء: حجاوي القلب النابض لعين وسارة رغم أن جميع لاعبي شباب عين وسارة ساهموا في التأهل التاريخي إلى ربع النهائي أمس على حساب وداد بوفاريك، وبروز عدة لاعبين نجوم في هذه المواجهة رغم نقصهم العددي، إلا أن وسط الميدان حجاوي كان الأبرز، وذلك بعد المردود الرائع الذي قدمه في هذه المواجهة، أين كان بمثابة الخط الرابط بين الدفاع والهجوم، وساهم في نقل الخطورة بسرعة كبيرة إلى مرمى المنافس، وكان قريبا من تسجيل هدفين على مرتين لولا تألق الحارس تومي. وبذلك صنع حجاوي أجمل الفرص في هذا اللقاء، كما كان وراء الأهداف التي سجلها رفاقه، سواء بحسن تمريراته أو تمركزه فوق الميدان. حسني: «أنا أسعد إنسان بالتأهل الذي جاء نتاج عمل جماعي» أبدى مدرب شباب عين وسارة حسني عمار سعادته الغامرة بعد التأهل التاريخي الذي حققه فريقه أمام وداد بوفاريك، مشيرا إلى أنهم لعبوا مواجهة كبيرة، وتمكنوا من العودة في النتيجة رغم النقص العددي. وقال: «أنا أسعد إنسان بهذا التأهل، بما أنه تحقق بفضل العمل الجماعي، من الإدارة والطاقم الفني واللاعبين وحتى الأنصار الذين وقفوا إلى جانبنا. كما أن وقفة الرجال معنا من أبناء المنطقة أدت إلى تأهلنا التاريخي. تؤهلنا هذا أهديه إلى كل من يحب عين وسارة، وأتمنى أن نواصل على نفس هذا المنوال في المرات القادمة». أما عن المنافس الذي يريد أن يواجهه فقال: «أنا لا أحبذ أي منافس بعينه، وكل ما أتمناه هو أن نستقبل منافسنا في هذا الملعب، حتى نستفيد من دعم هذا الجمهور الرائع، والذي دفعنا نحو التأهل طيلة أطوار هذا اللقاء، ونحن بدورنا سنسعى لإسعاده مجددا، الآن سنكتفي بالفرحة وبعدها سنفكر فيما هو آت». باديس: «هذا أحسن هدف سجلته في حياتي، والفرحة لم تسعني» أعرب لاعب شباب عين وسارة باديس عن سعادته بعد التأهل التاريخي الذي حققه فريقه في هذه المواجهة. مشيرا إلى أنهم قدموا مردودا طيبا، كما أعرب عن سعادته بالهدف الذي سجله، وقال: «نحن نعيش حلما رائعا هذا الموسم، فالتأهل إلى هذه المرحلة يعد تاريخيا بالنسبة لنا، وإن شاء الله سنصل إلى أدوار متقدمة، وأتمنى أن نواجه اتحاد العاصمة في الدور القادم وبهذا الملعب، وهو ما يتمناه الجميع هنا». أما بخصوص الهدف فقال: «هذا الهدف هو الأجمل لي في مسيرتي مع الفريق، فقد سمح لنا بالتأهل إلى الدور القادم، وهو ما أثار إعجاب الكثيرين في الملعب. والمهم هو أننا تأهلنا وهذا هو ما يهم في الوقت الحالي، فأنا أعيش فرحتين؛ التأهل والتسجيل بطريقة رائعة».