واصلت تشكيلة شبيبة الساورة عروضها القوية في سلسلة اللقاءات الودية التي تخوضها بمناسبة إجراء الفريق تربصه الحالي بالعاصمة، حيث كانت الضحية عشية أول أمس تشكيلة شباب بلوزداد التي لم يتمكن لاعبوها من مجاراة الوتيرة التي فرضها أشبال المدرب ألان ميشال الذين نجحوا في تسجيل الفوز الرابع لهم من مجموع خمسة لقاءات ودية أجروها لحد الآن، في رسالة واضحة من زملاء القائد بلجيلالي عن سيرورة نجاح التحضيرات التي يقوم بها الفريق خلال هذه المرحلة، جعلت محيط الفريق يتنبأ بعودة قوية ل«جي أس أس» في المنعرج المقبل و الأخير من منافسة البطولة الوطنية. ألان ميشال كان واقعيا في تحديد التشكيلة الأساسية وبما أن مواجهات عشية أول الأمس شكلت تحديا هاما بالنسبة للطاقم الفني من أجل قياس استعدادات أشباله أمام منافس من المستوى العالي، فقد كانت مواجهة شباب بلوزداد بمثابة الاختبار الحقيقي لأشبال ألان ميشال قصد اكتشاف المستوى الذي بلغته تشكيلة فريقه قبل أقل من أسبوع فقط من استئناف منافسة بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهو ما دفعه بالتحلي بالواقعية في اختيار التشكيلة الأساسية التي دخل بها لهذه المباراة، وهذا باعتماده على أغلب العناصر الأساسية التي اعتادت المشاركة في اللقاءات الرسمية السابقة، مع إعطاء الفرصة من جديد للظهير الأيمن بن محمد الذي سيعوض زميله طوبال المعاقب في مباراة «جيسامبي». تشكيلة الشوط الأول كانت في المستوى المطلوب هذا وقد قدمت التشكيلة الأساسية التي شاركت خلال الشوط الأول مستوى كبير ومقنع للغاية، من خلال تحكمها الجيد في مجريات اللعب وهو ما سمح بالسيطرة على منافسها الذي وجد صعوبات كبيرة في مجاراة الوتيرة التي فرضها أصحاب البدلة الصفراء، والتي أحكمت قبضتها على أبناء «العقيبة» بفضل تطبيقها للتعليمات التي أسدها إليها المدرب ألان ميشال، وتجلى ذلك من خلال التركيز الكبير الذي تحلت به العناصر الساورية التي أنهت المرحلة الأولى متفوقة بنتيجة هدف دون رد وقعه المهاجم بلخير في الد ال 22. «الصفراء» لم تخيب خلال المرحلة الثانية وتغييرات الطاقم الفني أتت بثمارها وعلى غرار الشوط الأول من مقابلة عشية أمس الأول ضد شباب بلوزداد والذي كان لصالح التشكيلة الساورية بالطول والعرض، فإن أداء الفريق خلال المرحلة الثانية اتسم بالتركيز في استعادة الكرة من المنافس والتحول بسرعة إلى بناء هجمات منسقة شكلت متاعب كبيرة لدفاع «سياربي»، فرغم التغيرات التي أحدثها المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة ألان ميشال على مستوى التشكيلة الأساسية، إلا أن السيطرة بقيت من جانب العناصر الساورية والتي تمكنت من تجسيدها في الد ال 60 بتسجيلها للهدف الثاني عن طريق رأسية البديل مباركي سيدي محمد. الدفاع حافظ على نظافة شباكه نظيفة والشيء الإيجابي الذي لاحظه الطاقم الفني هو التحسن الكبير لأداء ومستوى لاعبي الخط الخلفي، فبعد سقوطه في اللقاءين الماضيين أمام كل من نصر حسين داي ونادي سطاولي، تمكن الرباعي بن محمد، ترباح، باكايوكو وسبيعي من الوقوف الند للند أمام مهاجمي «سياربي» خلال المرحلة الأولى وكذلك خلال الشوط الثاني الذي عرف تعديل واحد على مستوى خط الدفاع عندما شغل الصغير مباركي عمر الجهة اليسرى مكان زميله ترباح، وهو ما يؤكد بأن الشبيبة لم تعد تعاني من الناحية الدفاعية وهذا في انتظار التأكيد على ذلك في المحظات الرسمية المقبلة والبداية بمواجهة هذا السبت ضد شبيبة بجاية. فوز معنوي يؤكد بأن الفريق في الطريق الصحيح هذا وستكون عناصر شبيبة الساورة مطالبة بوضع الأرجل في الأرض ومواصلة العمل بكل جدية حتى تكون في الموعد يوم السبت المقبل في ملعب الوحدة المغاربية في اللقاء المرتقب أمام شبيبة بجاية، ليبقى الفوز المسجل أمام شباب بلوزداد معنوي أكثر من شيء أخر، حيث لم يحجب هذا الفوز بعض النقائص التي وقف عليها الطاقم الفني بقيادة المدرب ألان ميشال ومساعده قوراري والتي سيعمل على تصحيحها خلال الحصص التدريبية المقبلة رغم أنهما يدركان جيدا بان تحضيرات الفريق تسير في الطريق الصحيح.