تصالحت عناصر شبيبة الساورة مع نفسها بالدرجة الأولى وأنصارها مساء أول أمس السبت, عندما تمكنت من تحقيق فوز ثمين على أرضية ميدان ملعب 20 أوت من تسجيل المدافع المالي باكايوكو في الوقت بدل الضائع من المباراة, في مواجهة سيطر أشبال المدرب ألان ميشال على مجرياتها من البداية من خلال الخطة المنتهجة التي دخلت بها التشكيلة هذه المباراة التي كانت محرومة من خدمات اثنين من أبرز ركائزها ويتعلق الأمر بالقائد بلجيلالي والهداف أوودو. شوط أول مثالي وتضييع أكثر من 10 فرص حقيقية وأدى الفريق الساوري أمام شباب بلوزداد واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم, من خلال المستوى الذي ظهر به زملاء قائد التشكيلة في هذه المباراة بوسماحة نبيل, الذين تمكنوا من تهديد مرمى منافسهم خلال الشوط الأول في أكثر من مناسبة, حيث ضيعت القاطرة الأمامية أكثر من 10 فرص حقيقية للتسجيل, وذلك بسبب التكتل الدفاعي لأشبال الثنائي حنكوش وياحي وهو ما جعل العناصر الساورية تخلط بين السرعة في التنفيذ والتسرع, الأمر الذي جعل المرحلة الأولى تنتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين. النية كانت واضحة في المرحلة الثانية لتحقيق الفوز بعد شوط أول رائع من جانب الشبيبة, انتظر محبو اللونين الأصفر والأخضر المرحلة الثانية على أمل الوصول إلى شباك الحارس البديل واضح, حيث كانت نية الساورية واضحة خلال هذه المرحلة التي واصلوا فيها مدهم الهجومي, لكن نقص الفعالية أمام مرمى المنافس وكذلك التسرع فوت على الصفراء فرصا كبيرة لافتتاح باب التسجيل, ما عقد كثيرا من مأمورية الساورية خاصة بعد رفض الزوار فتح اللعب باعتمادهم على خطة دفاعية محضة من أجل الخروج بنقطة التعادل على الأقل. باكايوكو كرس سيطرة فريقه في الوقت المناسب وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير الساورية تهم لمغادرة مدرجات ملعب 20 أوت, يأتي المدافع باكايوكو من بعيد ليمنح لفريقه ثلاث نقاط وزنها من ذهب, بعدما نجح في تحويل ركنية لزميله ترباح إلى داخل شباك الحارس واضح بضربة رأسية جميلة, مكرسا بذلك سيطرة فريقه على مجريات اللعب الذي استحق الفوز بكل جدارة واستحقاق بالنظر إلى الفرص الكبيرة التي تمكن من صنعها على مدار 90 دقيقة كاملة. طوبال وبوسماحة بقلب من حديد وإذا كان الفوز المسجل أمام شباب بلوزداد هو ثمار عمل جماعي من قبل جميع اللاعبين الذين ضحوا كثيرا في هذه المباراة, إلا أن الثنائي طوبال وبوسماحة تمكنا من الظهور بمستوى خارق للعادة, ما جعل عددا كبيرا من الأنصار يمنحوهما لقب رجل المقابلة, حيث أدى الظهير الأيمن طوبال مباراة كبيرة وكان ملكا دون منازع في الرواق الأيمن وهو ما جعله ينجح في الكثير من الأحيان في صنع الفارق في الهجوم الذي لم يعرف المهاجمون كيف يستفيدون منه, في وقت يبقى بوسماحة رئة التشكيلة من خلال المستويات الكبيرة التي يقدمها من مباراة إلى أخرى والتي أكد عليها في مباراة سياربي. بوقلمونة خانه الحظ في ثاني ظهور له كأساسي من بين الأوراق التي راهن عليها المدرب ألان ميشال أمام شباب بلوزداد, هو المهاجم بوقلمونة الذي نال ثقة الطاقم الفني الذي منحه فرصة المشاركة كأساسي وذلك للمرة الثانية له هذا الموسم, وهي الفرصة التي كاد يستغلها مهاجم الشبيبة الذي خانه الحظ في أكثر من لقطة, وهو ما جعله يفشل في التسجيل رغم العمل الكبير الذي قام به على مستوى الخط الأمامي, ما جعله يلقى الثناء من قبل الأنصار الذي صفقوا كثيرا لمهاجمهم الذي أبدى استعدادات طيبة من شأنها أن تفيد التشكيلة في المستقبل القريب.