تحدث رئيس النادي المحترف لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار لقراء “الخبر الرياضي” بكل صراحة وعفوية وشفافية، عن كل الأشياءحيث تطرق إلى العديد من القضايا الرياضية منها والسياسية، كما تحدث عن فريقه وفاق سطيف والوضعية التي تعيشها الشركة، ثم تطرق لجمعية رؤساء الأندية المحترفة والدور الذي يجب أن تلعبه لخدمة كرة القدم الجزائرية. قمتم في الآونة الأخيرة بعدة اجتماعات لمجلس إدارة الشركة المحترفة، هل لنا أن نعرف ما وصلت إليه هذه الاجتماعات والقضايا التي تم التطرق إليها؟ أنا رئيس مدير عام لشركة الوفاق والتسمية الحقيقية لوظيفتي هي رئيس النادي المحترف وفاق سطيف، لقد قمنا خلال الفترة الأخيرة بتسوية الوثائق الخاصة بفندق فرنسا ومركز التكوين، وكان علينا أن نتخذ قرارات فيما يخص تجسيد هذين المشروعين الضخمين، لأنّ مكتب الدراسات أنهى دراسته للمشروعين وستنطلق عملية التجسيد خلال الأيام القليلة القادمة، وبالتالي كان علينا كمجلس إدارة الاجتماع لاتخاذ قرارات في هذا المجال، لكون تركيبة مجالس الإدارة ووظائفها لا تشبه تركيبة المكاتب الخاصة بالجمعيات الرياضية الهاوية، والتي يمكن للرئيس فيها أن يتخذ بعض القرارات دون الرجوع للمكتب المسير، لكن العملية تختلف كلية في مجلس الإدارة ، أين يتوجب عليك الرجوع إلى كل أعضاء المكتب لاتخاذ قرارات جماعية، فربما تنسى وأن تستدعي عضوا واحدا قد يسبب لك الكثير من المشاكل، وبالتالي كانت لنا هذه الجولة الماراطونية من الاجتماعات. وماهي القرارات التي تمت المصادقة عليها؟ أولا هي تسلم مشروعي ترميم فندق فرنسا ومركز التكوين من مكتب الدراسات، ومساهمة كل عضو بقيمة مالية قدرها 30 مليون سنتيم للانطلاق في تسيير الشركة، وتسوية رواتب العمال وغيرها من الأمور التي تدخل في التسيير العادي للشركة، وسنلتقي مجددا الأسبوع القادم لدراسة كيفية الانطلاق في تجسيد المشروعين المذكورين فإما أن نوكل المهمة لشركة الوفاق مادام أنّ المبالغ المالية للانطلاق متوفرة، فهناك عشرة ملايير سنتيم التي منحتها لنا الدولة، أو الاتفاق على الإعلان عن مناقصة من أجل إنجاز المشروعين. هل يمكننا معرفة بعض التفاصيل عن المشروعين؟ سنقوم بترميم فندق فرنسا ليعود إلى طبيعته، أي فندق ذي ثلاث نجوم مكون من 44 غرفة مقسمة على ثلاثة طوابق وبه مطعم، مقهى وقاعة اجتماعات إضافة إلى مجموعة من المرافق الملحقة، وتتوزع مساحته على 2200 متر مربع وبالتالي سنصل إلى مساحة إجمالية تقدر ب 6600 متر مربع على مستوى الطوابق الثلاثة للفندق، وقررنا أن نبدأ بهذا المشروع حتى نكسب المصداقية للشركة. وهل لديكم الموارد المالية للقيام بذلك؟ نعم فكما قلت لكم لقد خصصت الدولة لكل الأندية المحترفة مبلغا ماليا بقيمة 10 ملايير سنتيم للاستثمار وسنستغلها في هذا المجال، وسنقوم بتقديم طلب قرض بنكي لإكمال المشروع، فمن هذا الجانب لن يكون هناك أي إشكال، وستسير الأمور بشكل طبيعي، أما فيما يخص مركز التكوين فإنّ الدولة ستتكفل بتمويل ما نسبته 80 بالمائة من تكاليف الإنجاز أي بقيمة 32 مليارسنتيم من أصل 40 مليارا من قيمة المشروع الذي يعتبر نموذجيا بالنسبة لكل الفرق المحترفة، أما إعادة تأهيل فندق فرنسا فستكلفنا مبلغا ماليا يتجاوز ال 25 مليار سنتيم، وبكل صراحة فإنّ الإمكانيات المالية للانطلاق في تجسيد المشاريع متوفرة ويبقى العائق الوحيد في انعدام الأموال لتسيير الأندية في المرحلة الحالية والتي تسبق تجسيد هذه المشاريع التي ستعود بفوائد كبيرة على النوادي في المدى المتوسط . هل تجاوزتم الصراع حول من يحكم من؟ ومن يتبع من ؟ بين الشركة المحترفة والنادي الهاوي، وهل تم تحديد صلاحيات وحدود كل جهة ؟ في الحقيقة لا يوجد أي إشكال لما نبسط الأمور ونسير كلنا في المصلحة العامة للنادي، حسان حمّار هو مشكور قام بدور فعال في الفريق كان حاضرا في الميدان مع التشكيلة ومنذ بداية الموسم إلى يومنا هذا، وفي بعض المراحل قام بتضحية كبيرة بمنحه صكوكه الشخصية من أجل جلب الأموال للنادي، وكان دائما وراء الفريق خلال الأزمات التي عاشها النادي، والإنسان لا يجب أن يكون “ناكر” للخير، وأخلاقيا يجب احترامه وتركه يعمل في هدوء وقد اقترحنا بعض الإجراءات التي ستزيل هذه الضبابية المتواجدة بين النادي المحترف والنادي الهاوي إلى الأبد. ما هي هذه الإجراءات ؟ سنقوم بجلب حسان حمّار إلى مجلس إدارة شركة الوفاق السطايفي لكي يكون عضوا فيه، ويقوم بخلافة عمار سكلولي المستقيل، فكما انتخبت أنا من طرف أعضاء الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي من أجل تمثيل أسهم النادي في الشركة، سنقوم بنفس الأمر مع حمّار في مجلس إدارة الوفاق، حيث سيكون هو المكلف بتسيير شؤون الفريق المحترف كما هو عليه الأمر حاليا، وبالتالي نتخلص من الإزداوجية في التسيير والصدامات التي حصلت في السابق، لأن الإشكال في الوفاق ومن دون خجل هو من يتحكم في الثاني، ونحن سنضع بهذا القرار حدا لإشكالية “قال سرار و قال حمّار “. تحدثتم منذ قليل حول استقالة عمار سكلولي من مجلس الإدارة هل هناك إمكانية لعودته؟ مجلس إدارة الشركة يختلف عن الجمعية الرياضية، وعمار سكلولي استقال كتابيا وشفويا وعبر وسائل الإعلام، إذن انتهى الأمر ولكن دون نسيان أن عمار سكلولي أعطى الكثير والكثير لفريق وفاق سطيف، وإن أراد الرجوع لممارسة مهامه ضمن مجلس الإدارة فسيكون له ذلك، فنحن لم نبعث برسالة إلى عمار سكلولي لنقول له أن استقالتك مقبولة أو مرفوضة، والأبواب مفتوحة أمامه إن أراد العودة في أية لحظة. بعد التشاؤم الكبير الذي أبديته حول مستقبل النوادي المحترفة وخاصة الشركات، ها أنت اليوم تتحدث بكثير من الأمل، فهل هذا يعني أنّ تخوفاتك قد زالت؟ سأجيبك على هذا السؤال من خلال شطرين، لما نقول أنّ الشركة ستبدأ في العمل يعني أنّ الفوائد ستكون على المدى المتوسط وبالتالي سنتخلص من مشكلة تمويل النادي، والشطر الثاني هو كيفية تسيير المرحلة الحالية، أي قبل بدء استغلال المشاريع، فمثلا الانطلاق في عملية ترميم فندق فرنسا ستأخذ 18 شهرا وسيدخل في الاستغلال بعد ستة أشهر من ذلك، ولنقول أنّ الأرباح ستتحقق في ستة أشهر أخرى أي يمكننا الاعتماد على مداخيل هذا المشروع لصالح النادي بعد 30 شهرا من الآن، ونفس الشيء بالنسبة للإنجازات الأخرى. وهل هناك فعلا مشاريع أخرى تنوون تجسيدها ؟ بالطبع فهناك مشروع حي بومرشي أين يتواجد المقر الرسمي للفريق، نحن نطالب بالاستثمار في مساحة مقر الوفاق لما جاء به مخطط الشغل والذي ينص على تجسيد مشروع لمركز رياضي، ونحن نزعنا من رؤوسنا فكرة إنشاء ترقية عقارية بعد الحملة التي شنت ضدنا من قبل سكان الحي وسنضع الملف على طاولة لجنة استثمار الولاية لكون الأرضية تابعة لأملاك الدولة وليست ملكا للبلدية وبالتالي تعاملنا مستقبلا مع الدولة وليس مع المنتخبين. لاحظنا عودتك مؤخرا إلى محيط الفريق وعقدت اجتماعات مع اللاعبين، هل هي عودة لتسيير شؤون النادي أم ماذا؟ بعد المنعرجات الخطيرة التي دخلها الفريق منذ بداية الموسم نظن أنّه خرج إلى الطريق السليم، وأنا البارحة خلال لقائي بأعضاء مجلس الإدارة طلبت من كل عضو في المجلس أن يجلب “سبونسور” للنادي خلال الأيام القادمة، لأنه على أعضاء مجلس الإدارة تسوية مستحقات اللاعبين، لكون النادي الهاوي في الوقت الحالي ليس لديه أموال والتي لن تدخل الخزينة إلا بداية من شهر ماي المقبل لأنه يتلقى إعاناته من طرف الدولة، ولقد وعدت اللاعبين بمنحهم أجرة شهرية واحدة على الأقل قبل التنقل إلى تنزانيا، فهل تتوقع أنّ هؤلاء اللاعبين سيتنقلون إلى دار السلام إذا لم أف أنا بوعدي؟ لا أظن ذلك وإذا سلمنا أنهم سيتنقلون فسيكون ذلك بمعنويات منحطة وسأفقد أنا وحمّار السلطة على هؤلاء اللاعبين. كانت لكم جولة في العاصمة من أجل توقيع عقود “سبونسور”، أين وصلت العملية؟ ما يجب أن يفهمه الجميع، هو أني كرئيس لمجلس إدارة الوفاق السطايفي، سأتسلم صك “لابال” خلال الأيام القادمة وسأوقع غدا في المسيلة “الحوار أجري عشية الإثنين “عقد ألبان الحضنة، لكن هل هذا يكفي لتغطية مصاريف النادي؟ طبعا الجواب لا، وبالتالي يجب علينا التحرك جميعا وفي كل الاتجاهات من أجل جلب الأموال اللازمة للفريق، فمن غير المعقول أننا كنا نجلب في السابق 28 مليارا كسبونسور وفي الوقت الحالي نعجز على جلب 10 ملايير سنتيم ، لذا يجب تضافر جهود الجميع ولا يجب أن نفكر في هذا الموسم فقط لأنه يوشك على نهايته، ولكن علينا التفكير في الموسم المقبل من الآن، هل سننهي تسوية مستحقات اللاعبين في وقتها وننطلق في عمل جديد مع اللاعبين، خاصة وأنّ لاعبي الوفاق أصبحوا مطلوبين من كل الفرق، والوفاق أصبح كالعروس، كل فريق يريد أن يخطب لنفسه من عندها، ففي الموسم الماضي غادر الفريق العديد من اللاعبين وقد نعيش نفس التجربة مع نهاية الموسم الحالي إن نحن عجزنا على إقناع اللاعبين بالبقاء معنا . كشخصية رياضية وطنية، كيف تقيّم الاحتراف في بلدنا؟ الاحتراف في الجزائر وصل إلى 0.0001 بالمئة، فنحن لحد الساعة وصلنا إلى التسمية فقط، والتعامل مع السلطات بالوثائق، مثل الضرائب والضمان الاجتماعي وغيرها من الإدارات المرتبطة بالفرق الرياضية، ونطبق قوانين الفيدرالية العالمية لكرة القدم على الفرق الجزائرية، وأصبح معترفا بنا أننا بطولة محترفة، وليس أندية محترفة، فالنادي المحترف يجب أن تكون لديه إجازة محترفة وفي الجزائر لا يملك أي ناد هذه الإجازة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم. و ماهي شروط الحصول على هذه الإجازة؟ أولا، يجب التجاوب مع دفتر الشروط المعد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يجب التوفر على ملعب تتجاوز قدرة استيعابه للجماهير ال 10000 كرسي، ورأس مال قار في الحساب البنكي للفريق، مثلا نحن في بلدان المغرب العربي يجب أن يتوفر كل ناد على رأس مال قار يقدر بمليون أورو، وهو الرقم الذي لن تجده عند أي ناد جزائري، رغم أنك تسمع بأنّ النادي الفلاني صرف 50 مليار سنتيم، لكن لما تذهب إلى حسابه البنكي لا تجد أكثر من عشرة ملايين سنتيم، ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يعترف بالبطولة الجزائرية كبطولة محترفة، لكن بالنسبة للأندية فلا، ويجب على الشركات الرياضية أن تدخل في أمور اقتصادية بحتة ، ويتم التعامل معها كشركة، وعلى الدولة أن تمنح حصة من استثمارات البناء لشركات كل الأندية، لكي يتحمل مسيروها مسؤولياتهم، ومن لا يستطيع أن يبني عمارة عليه بدفن نفسه حيا، بدل أن يتقدم لرئاسة أي ناد. لكن أن تمنح الدولة مشاريع مباشرة لشركات الفرق فهذا يعتبر مخالفا لقانون الصفقات العمومية؟ لا أشاطرك الرأي لأنّ الشركات الرياضية لديها تزكية من رئيس الجمهورية لمساعدتها من أجل النهوض بالفرق. وهل لديكم ضمانات بأنكم ستتحصلون على مشاريع في هذا المجال؟ أنا شخصيا لدي ضمانات من والي ولاية سطيف السيد عبد القادر زوخ، بأنه سيمنحنا مشاريع في مجال البناء الترقوي، ونحن سنتقدم بطلبات في هذا المجال باسم مجلس إدارة الشركة. ماهو الشيء الذي يراه سرار مناسبا لتقوم به الدولة من أجل مساعدة كل الفرق المحترفة؟ هذا السؤال يمكن الإجابة عليه في شطرين ،الأول متعلق بالسلطة المركزية أعني بها رئاسة الحكومة ووزارة الشباب والرياضة، والمركزية لكي لا أبالغ وصلت إلى 80 بالمئة من الوعود الموجودة في دفتر الشروط فقد وعدونا بشراء حافلة وقاموا بذلك و وعودونا بتسديد أجور مدربي الفئات الشبانية وقاموا بذلك، تحدثوا عن تخفيض بقيمة 50 بالمئة على تذاكر الطائرة والأمر مطبق، تحدثوا على 10 ملايير للاستثمار وتغطية 80 بالمئة لإنجاز مركز التكوين وهي موجودة، لا يوجد أي بند غير مطبق والعيب فينا نحن الذين لم نعمل، وهناك فريق واحد يسير في الطريق السليم وهو اتحاد العاصمة الذي انطلق في تشييد مركز التحضيرات الخاص به في عين البنيان، ولديهم مجلس إدارة قوي، أما بقية الأندية فتتخبط في مشاكل تنظيمية كبيرة، ونحن في الوفاق أصبحنا نشبه قليلا اتحاد العاصمة في اجتماعاتنا فقط، ونعود إلى الشطر الثاني وهو دور السلطات المحلية. كيف ذلك؟ السلطة المركزية أخذت على عاتقها كل الحركة الرياضية، ولمّا أتحدث على دور السلطات المحلية فأنا لا أقصد ولاية سطيف فقط، بل يجب على كل وال تملك ولايته فريقا محترفا أن يعمل بالتنسيق مع مجلس إدارة فريقه من أجل إيجاد حلول لخلق استثمارات وتحقيق أرباح لهذه الشركات، هذا هو الحل، ولكن هذا الأمر مازال مفقودا، يجب اعتبار هاته الأندية جزءا لا يتجزأ من تنمية الولاية، وعند دورات المجالس الولائية يجب أن يتحدثوا عن مشاكل الفرق مثل مشاكل كل القطاعات، لحد الساعة مازال الفكر العشائري سائدا، حيث يقول المسؤول “إنهم أولاد بلدية واحدة فسيحلون مشاكلهم بأنفسهم”، أنا أتكلم عن نفسي، لا أستطيع صرف 30 مليار سنتيم على فريق كرة القدم في حين أنا كمقاول ليس لدي رقم عمل لمشاريع بقيمة 4 ملايير سنتيم ، مع أنّ الفائدة من هذا الرقم سوف لن تتعدى في أقصى الحدود والتقديرات ال300 مليون سنتيم، هل هذا معقول لتسيير ناد، فإما أن تسيّر السلطات المحلية مع رئيس مجلس الإدارة كمقاول وصاحب شركة تمنحه مشاريع كبيرة، وتكلفه في المقابل بتسيير النادي، ومن هذا المنطلق يجب عليك الاتكال على إمكانياتك الشخصية وإن كان مخطط أعبائك ضعيفا ومنعدما لا تستطيع منح الأموال لفريق وفاق سطيف. تمّ انتخاب يحلى كرئيس لجمعية رؤساء الأندية، كيف ينظر سرار للدور المستقبلي لهذه الهيئة؟ لم أكن على علم بهذه العملية الانتخابية ومع ذلك فقد أرسلت للسيد مدوار توكيلا عن طريق الفاكس وطلبت منه أن ينتخب في مكاني، رغم أنني أجهل الهدف من إنشائها، لا أعلم إن كانت هذه الجمعية والمنتسبين إليها قادرين على توقيف البطولة الوطنية وشن إضراب رسمي لأننا نتوجه كرؤساء أندية إلى محاكم شعبية في ظل المشاكل التي تتخبط فيها فرقنا، وسيكون الأنصار هم القضاة، لأن المناصر لا يهمه إن لم يتحصل على الأموال والمشاريع، فهو يقول لك “لماذا إذن أنت باق في الفريق” هذا بالنسبة للمناصر الذي يحبك أما الذي يكرهك فيستغل الفرصة من أجل الاعتداء عليك، فإذا كان الغرض من وراء هذه الجمعية اتخاذ قرارات شجاعة، وصارمة فهذا جيد، فمثلا لماذا توقيف البطولة الوطنية في 15 ماي، يجب الجلوس أولا مع رؤساء الأندية وإقناعهم بالأسباب التي تقف وراء هذا الموقف، أما أن نخاف من الانتخابات البرلمانية التي تجرى في يوم واحد فهذا غير معقول، ولماذا تجبر الأندية على تسديد مستحقات اللاعبين من جوان إلى شهر أوت وهم سيكونون في عطلة على شواطئ البحر، فهذا غير معقول، إن كانت هذه الجمعية لديها شخصية، وتحاور بطريقة حضارية ولا تتحد من أجل تكسير فلان أو علان، بل من أجل العمل على تطوير كرة القدم الجزائرية، فنحن معهم ولا نرجع إلى الخلف، وإن كانوا غير ذلك فسأكون أول من يحاربهم وينسحب من الجمعية. بالنظر إلى العقلية الجزائرية، ألا تظن أن هذه الجمعية ستكون معارضة للرابطة الوطنية لكرة القدم؟ الرابطة لا يوجد فيها إلا محفوظ قرباج الذي كان رئيسا لشباب بلوزداد وكانت لديه الكثير من المشاكل لم يستطع حلها، ولا معنى لتكوين جمعية لرؤساء الأندية من أجل تنحيته بل لمساعدته وعدم الدخول في الفكر السلبي من أجل إعطاء قوة لكرة القدم الجزائرية، أين هو المشكل، قرباج كانت لديه نفس المشاكل في شباب بلوزداد لم يستطع حلها، وليس لما أصبح رئيسا للرابطة باستطاعته حل المشاكل ولا أريدك أن تقول لي إنّ البطولة تسير بصفة جيدة، أي شخص تكون لديه معارف صغيرة يمكنه أن يسيّر البطولة الوطنية، ماهو الشيء الجديد الذي قدمته الرابطة الوطنية للفرق الجزائرية، لا شيء، رئيسها محفوظ قرباج أصبحنا نراه كل جمعة في ملعب أين هي الحلول يجب عقد اجتماعات وتنقل خمسة إلى ستة رؤساء عند رئيس الحكومة ، وزير الشباب والرياضة التنقل إلى الولايات لكي ندافع على شباب قسنطينة، مولودية وهران وغيرهما من الفرق التي تعاني مشاكل كبيرة. انتخابات الفاف على الأبواب، هل يفكّر سرار في الترشح؟ في حالة انسحاب روراوة وعدم ترشحه سأتقدم إلى رئاسة الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم. هل ستترشح ببرنامج قوي؟ وصلت إلى سن الخمسين، حياتي كلها كرة القدم، لدي ما يكفي من الخبرة التي اكتسبتها مع مرور السنين، أعرف سلبيات وإيجابيات كرة القدم الجزائرية ولدي المؤهلات وكذا البرنامج الذي سيساهم في تطوير كرة القدم الجزائرية، أقولها بدون غرور أستطيع أن أخدم كرة القدم الجزائرية كرئيس اتحاد. ماهو هدفك الأول في حال اعتلائك سدّة رئاسة الفاف؟ هدفي الأول هو جعل كل الأندية محترفة بأتم معنى الكلمة وليس بالهوية فقط، لأنهم وضعونا في البحر وطلبوا منا أن نسبح ونرى من يصل الأول إلى الشاطئ، هذا ليس سباقا هذا احتراف، أنا أعرف كيف أقوم بانتدابات لأكوّن فريقا جيدا وأنت لا تفقه في الانتدابات وفريقك يسقط في النهاية، وإذا بقيت الأمور على حالها فإن الأزمة ستتضاعف الموسم المقبل والذي يليه، وسنعود أقل من ناد هاو خلال العهدة الأولمبية القادمة. مع اقتراب الانتخابات التشريعية كثر الحديث في الشارع السطايفي على ترشح سرار، أين أنت من هذه الأقاويل؟ في الحقيقة كان لدي الطموح لكي أترشح للبرلمان لكي أدافع عن الرياضة على الأقل لأنني لا أستطيع القيام بخطاب جماهيري وأقول للشعب أنني سأصعد إلى قبة البرلمان وأحل لكم مشاكلكم لكن من الناحية الرياضية أستطيع القيام بمساءلة وزير الشباب والرياضة، خاصة وأن الرياضة في الجزائر أصبحت كرة القدم، أين تم قتل كل الرياضات، وأنا لدي اقتراح في رأسي يجب نزع وزارة الرياضة وإنشاء وزارة الشباب والطفولة وترك الحرية لرؤساء الاتحادات للتسيير الذاتي لكي لا تضيع الرياضات الأخرى ماعدا كرة القدم، لأن كثيرين يحبون كرة الطائرة، السلة ...الخ لم تجبني على سؤالي؟ بكل صراحة أنا لدي مستوى نهائيا وأظن مع الممارسة لدي ليسانس، حيث أني أجلس دوما مع من لديهم الفكر وأنا تلميذ مجتهد ولدي تكوين عن طريق المراسلة ورغم ذلك أنقص دوما من قيمتي لكي أحترم بلادي، فأنا لما أرى نفسي لم أستطع الحصول على البكالوريا ولا أملك شهادة ليسانس في العلوم السياسية ولا أملك انضباطا حزبيا في حزب معين أو مسيرة حركية لسنوات مع حزب معين وأترشح، أي شخص سيقول أن سرار انتهازي، أستغل كل هذه السنوات مع الوفاق لكي يكسب الشعبية للترشح للبرلمان وما زادني قناعة أنه لا مجال لترشح الوجوه التي تتقدم للترشح دائما، أقول لهم أيها المترشحون ارفقوا ببلدكم، احترموا بلدكم، أنظر إلى مستواك، لا تفكر في نفسك، في الحصانة، في الأجرة الشهرية، فكر، هل لديك مستوى لتكون مشرّعا، هناك أحزاب ظهرت منذ أيام، أنا لست ضد الديمقراطية لكن أي حزب يجب أن يكون له الوقت الكافي في النضال، هناك من كوّنوا أحزابا عائلية هذه الجزائر استشهد من أجلها 1.5 مليون شهيد . خاصة أن المجلس المقبل هو مجلس تأسيسي؟ هذا شيء خطير ولقد رأيت بعض الأسماء ولدي دراية بما يجري في بعض الولايات الأخرى، أقولها بكل صراحة، أنا دائما أنتخب وسأنتخب هذه المرة، لكي لا أنتخب على هؤلاء الانتهازيين وسأنتخب على الشخص الذي لديه الخبرة السياسية ويحترم بلده، وإن تمعنا في قوائم الترشيحات على المستوى الوطني فالحقيقة يجب أن تقال إهانة للجزائر وللشعب الجزائري. ماهي الشروط التي تراها واجبة في أي مترشّح؟ أولا، المستوى التعليمي ولا تنتظر الدولة أن تضعه بندا، على كل مترشح أن يضعه بينه وبين نفسه، المستوى المعيشي، أن يكون مترشحا ميسور الحال ويتنقل إلى البرلمان من أجل خدمة المواطن، الذي ليس لديه البكالوريا ماذا سيفعل في قبة البرلمان، وأنا حاليا لدي 1 بالمئة من احتمال الترشح إن كان هناك حزب كبير أحترمه ويرشحني، أما أن أقوم أنا بإعداد قائمة أو الذهاب إلى أحزاب “كوكوت مينيوت”، أنصار الوفاق السطايفي هم أكبر حزب لدينا في مدينة سطيف. هناك بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم على غرار جابو، حشود وبن موسى كيف ستتعاملون مع هذه القضية؟ أظن أن هؤلاء اللاعبين لن يكونوا تلاميذ أغبياء، ورأوا بأم أعينهم من غادروا الوفاق، كيف أصبح حالهم، كنت في وقت سابق ضد فكرة من يقول إن من يترك الوفاق يموت إلا أن هاته الفكرة تجسدت في كثير من المرات، لا أظن أنّ هذا الثلاثي سيغادر الوفاق من أجل الالتحاق بأحد النوادي الجزائرية ويجب علينا منحهم حقوقهم قبل نهاية الموسم وهو الشيء المهم، إن استطعنا تسوية مستحقات جابو مع نهاية الموسم ولم تأته عروض احترافية فلن يغادر الوفاق. أتظن ذلك؟ نعم وجابو لا يستطيع أي أحد أن يتحدث عنه ولن يستطيع أي فريق في الجزائر انتدابه ما دمت حيا إلا للاحتراف لا يجب أن نمنعه ويغادر في أي وقت أما في الجزائر حوّلناه في مرحلة معينة إلى العلمة وبعدها إلى الحراش وكوّن نفسه وطوّر مستواه وجابو لن يغادر مجددا الوفاق إلا للاحتراف، في الجزائر الفرق التي تريد جابو عليها أن تضع في رأسها أنّ جابو لن يحمل غير اللونين الأسود والأبيض ونفس الشيء لحشود. وكيف ستتعاملون مع الوضع والوفاق يعاني ماليا؟ سنعمل على تسوية مستحقاتهم المالية وليس جابو وحشود فقط بل كل اللاعبين، لأنه إن كان لاعب قد تلقى مستحقاته كاملة غير منقوصة مع نهاية الموسم لن يكون هناك مشكل لكن في حالة العكس لا يمكننا الإبقاء على جابو أو أي لاعب آخر في الوفاق، وأنت تعرف أنّ اللاعبين في الجزائر أصبحوا يتنقلون بالكتلة، إن كان فريقا قويا يلعبون فيه وإن كان العكس يتم تفاديه، يجب حفظ الدرس جيدا وبتكاثف الجهود كل شيء سيمر بسلام وسنعمل كل ما بوسعنا للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل. هناك حديث عن تفاوض الوفاق في سرية مع فريق من الدرجة الأولى الفرنسية، هل تؤكّدون أو تنفون الخبر؟ جابو تلقى عديد العروض من بلدان الخليج والذين سيخرجون الوفاق من أزمته المالية وهناك عروض جيدة من الناحية الرياضية وفي الحقيقة هناك فريق من الدرجة الفرنسية نحن في مفاوضات جد متقدمة معه لكن العرض المالي المقدم ليس كبيرا. ألا تظن أن ميركاتو الوفاق كان صفقة خاسرة ؟ الاعتراف ليس عيبا وفترة التحويلات الشتوية أصبحت موضة لدى كل الفرق ونبدأ بيوسف سفيان، أنا من انتدبه وأنا متأكد أننا غلطنا في حقه ربما ولم نمنحه الفرصة الكافية، لاعب ممتاز وسيعطي الإضافة وعلى المدرب ألان غيغر أن ينظر إليه كلاعب كرة قدم، أما الأفارقة فالأول كوامي كان علينا أن نبرر مبلغ 27500 أورو الذي منحناه إياه في جوان الماضي، أما سيريل لا أظن أن مستواه ضعيف ولكن تأقلمه لم يكن جيدا بالنظر إلى الظروف التي التحق فيها في الوفاق واعتبره انتداب فاشل، بن قورين كان لدينا مشكل في الجهة اليسرى وأظن أنه انتداب في محله. ألم يكن من الأفضل لكم القيام بانتداب حارس مرمى كما طلب المدرب؟ لم نكن نتوقع إصابة بن خوجة، لم يكن باستطاعتنا جلب حارس مرمى ممتاز لأن الحراس الجيدين كانوا مرتبطين، انتدبنا قواوي الذي كان بطالا، وإذا أهّل في الوفاق سيصبح تحديا، وهل يستطيع العودة إلى مستواه، لا أحد باستطاعته توقيف الساعة عن الدوران، فبانتدابنا لقواوي نكون قد أدخلنا الشك لبن حمو وبرقيقة. قلت إذا أهّل في الوفاق، هل هناك شك في تأهيله؟ هو مازال مرتبطا دوما بالفاف، لقد قمنا بوضع ملف بن خوجة على أنه مريض ويجب أن يتم قبوله من طرف الدكتور زرقيني لكي نتحصل على رخصة استثنائية من الفدرالية الجزائرية لكرة القدم وملف قواوي موجود عندي في البيت ولم أمض عليه لحد الساعة وذلك متوقف على الرخصة استثنائية. وقضية زعبوب الذي يدين ب12 شهرا وهي مطروحة لدى الفاف، كيف ستتعاملون معها؟ نحمد الله أنه حر من أي التزام في نهاية الموسم وإلا فإنه سيحاسبنا على موسم آخر، أقول له عبر “الخبر الرياضي” أنه سيتلقى مستحقاته رغم الأزمة المالية التي يعاني منها الوفاق وربي يخلف علينا وكما يقول المثل الشعبي “حنا السطايفية عندنا الدار الكبيرة”. لماذا كل مرة نفس الأخطاء؟ نحن في الجزائر دخلنا في احتراف أعرج، والعقود التي نمضيها مع اللاعبين هي عقود نموذجية ليس لك الحق في إضافة أي جملة أو حرف وإلا العقد يعتبر ملغيا، أين دوما تكون حقوق الفرق مهضومة وفي بعض الأحيان كل قرارات لجنة المنازعات أو المحكمة الرياضية في صالح اللاعبين، وهذا خطأ كبير ومن المفروض على الاتحادية أن تعدّل العقود وتضيف بندا يخص عدد المباريات الملعوبة وهذا هو الحاصل وبعدها تدخل في سوء التسيير بسبب هاته القوانين المجحفة. لكن هذا ربما يترككم تفكرون في إنشاء لجنة انتدابات؟ هذا الأمر موجود في كل الفرق وليس الوفاق وعيب أننا لا نملك لجنة انتدابات ومن المفروض انتدابات الوفاق للموسم المقبل قد بدأت لو كانت لدينا لجنة مكونة من أربعة أشخاص تتنقل في مرة إلى ملعب تقوم بالمعاينة وجلب الأشرطة للاعبين، ويجب أن تتكون لجنة الانضباط من لاعبين قدامى، لكن مع الأسف الشديد هذا الأمر غير موجود، وعمل المعاينة لا يستطيع القيام به إلا اللاعبون القدامى لأن التدريب في الوقت الحالي أصبح علما ولم يبق لاعب قديم يجب أن يكون مدربا جيدا، وأحسن دور يقوم به لاعب قديم هو أن يكون معاينا. كيف تقيّم مستوى البطولة الوطنية؟ مستوى ضعيف جدا ولا أقول لك إن الوفاق استغل الفرصة، البطولة الوطنية منذ أربع سنوات وهي ضعيفة، ولكن هذا لا ينقص من قيمة تشكيلة الوفاق التي تملك عدة فرديات ممتازة تلعب جيدا كرة القدم وإن شاء الله الموسم المقبل يكونون أحسن وأظن أن بن موسى في الموسم الماضي كانت لديه مشاكل لكي يكون أساسيا بسبب التعداد والموسم المقبل سيكون أقوى من الموسم الحالي بعد أن استرجع مستواه وأنا أنصحه عبر صفحات الخبر الرياضي لكي لا يفكر في مغادرة الوفاق ويجب عليه أن يحمد الله ويدافع على حقوقه المادية ويبقى مستقرا. كيف ترى حظوظ الوفاق السطايفي في الظفر بالبطولة الوطنية، ومَن ترشح لنيلها؟ الوفاق بقيت له تسع مباريات وعليه الفوز بست أي الحصول على 18 نقطة لكي نكون أبطالا للجزائر وأرشح أولمبي الشلف للتنافس مع الوفاق على لقب البطولة الوطنية وإن لم يتحصل الوفاق على لقب البطولة الوطنية سيكون من نصيب الشلف، واتحاد العاصمة سيكون في المرتبة الثالثة لكنه لن يكون بطل الجزائر وذلك لأنه يفوز بصعوبة كبيرة ولا يقنع بأدائه ولقد كانت لي الفرصة أن شاهدت له عدت مباريات وفي الحقيقة فريق حيرني كثيرا. الوفاق تأهل إلى ربع النهائي، مع مَن تتمنى أن تتقابل؟ أتمنى مواجهة اتحاد العاصمة في سطيف من أجل إقامة حفل ثان مثل الحفل الأول في إطار البطولة الوطنية ويكون الملعب مكتظا ونقوم باحتضانهم مثل المباراة الأولى أو أكثر. أين وصلت قضية إيدونغار؟ لقد تحصل على 480 مليونا وبقي له 400 مليون سينالها عن قريب. كيف ترى مباراة مولودية العلمة؟ بكل صراحة لعبنا المباراة الأولى في سطيف وتعادلنا بنتيجة هدف لمثله وفي بداية الموسم كان مصير فريقي الوفاق والعلمة مبنيا للمجهول، فريق مولودية العلمة فريق لا بأس به، لاعبوه لديهم مهارات عالية والضغط سيكون عليهم وهذه المباراة لا نحتاجها وسنتنقل من أجل إجراء مباراة كبيرة ولو ننهزم سيكون ذلك عاديا ولو نحقق نتيجة إيجابية ستفتح لنا الشهية أكثر للظفر بلقب البطولة الوطنية وأتمنى أن تجرى المباراة في روح رياضية عالية، أما عن الشتم لا أستطيع أن أقول لهم لا تشتموا لأنه سيكون مهما تحدثنا. ما تعليقك على ما قاله المدرب السابق للوفاق برنارد سيموندي عنك في حواره للخبر الرياضي؟ أعتز بالكلام الذي قاله عني وأعتز به لأن المدرب الذي تحدث عني ليس جزائريا حتى لا يقال إنني رفعت من راتبه الشهري وكانت لنا معه معاملة رجال ويشهد العام والخاص على ذلك، وكان الوفاق يقدم كرة جميلة معه ولم يكن مدرب جرائد وفاجأني بحواره في “الخبر الرياضي” وإذا قرأ حواري هذا أقول له كيف حالك يا سيموندي؟. هل ستحتفظون بالمدرب ألان غيغر؟ أي مدرب في العالم يحبذ الاستقرار، لأن المدرب الذي يدرب شبيبة القبائل وبعدها يتنقل إلى مصر ومنها إلي الوفاق وبعدها يتنقل إلى فريق آخر لن ينجح في مشواره الكروي لذا من المنتظر أن يجدد ألان غيغر عقده في الوفاق بالنظر إلى النتائج المحققة لحد الساعة.