"تلقيت دعوة لحضور لقاء الترجي والوداد لكن لم أذهب حتى لا يقولون سرّار أخذ جواز سفره وهرب" "أنا الرقم واحد لم تكن موجهة لحمّار، بل هي رسالة مشفرة لكثير من الأطراف" "من يريد صراعا شخصيا معي مرحبا، لكن هناك من يحارب سرّار لتكسير الوفاق" "بفضل الوفاق أصبحت سطيف معروفة عربيا وقاريا، ولو كانوا يعرفون قيمة الفرحة لما بخلوا علينا" "سأطلب من ڤيڤر جوابا بخصوص أساموا وأوبانغ في 48 ساعة، و5 لاعبين حاليا ليس لهم مستوى الوفاق" "أنا أكبر المتضررين من تأجيل الجمعية العامة لأنه يزيد أسبوعا من الكلام والإشاعات" "ذهبنا في الوفاق سبب حرب الزعامة بين رجال الأعمال في المدينة" "الفرق بيننا وبين الترجي والوداد أنهما فريقان عاصميان، لست جهويا ولكنها الحقيقة" "ترقية جحنيط ليست مغامرة وفي سن 20 لا نتحدث عن لاعب شاب" "استقالة ماتام مرفوضة وهو الوحيد الذي لم يغادر الوفاق منذ تأسيسه" "سأكشف أشياء خطيرة في الجمعية العامة هذا الخميس" يتحدث رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية للوفاق السطايفي عبد الحكيم سرّار في هذا الحوار عن الكثير من الأمور التي تخص الفريق، العلاقة بينه وبين حمّار، تأجيل الجمعية العامة وكثير من الأمور الأخرى... - سرّار غائب عن الساحة منذ فترة، ويظهر نادرا فأين أنت من الوفاق حاليا؟ -- في تسيير كرة القدم ومنذ سنوات تعلمت أن الإنسان له فترات يجب أن يغيّب نفسه فيها، ومرات يكون هذا التغييب اختيارا شخصيا ومرات تغيبه الظروف. - وأنت، غيابك شخصي أم للظروف؟ -- نحن في وفاق سطيف عشنا فترتين، وحدث لنا ما كان للشعراء المخضرمين الذين عاشوا الجاهلية والإسلام، أنا في الوفاق أيضا عشت فترة كان الفريق فيها يعاني من 94 إلى 2006 وعشت مرحلة والفريق في القمة خلال السنوات الخمس الأخيرة، ولم تكن هناك مرحلة وسطية، وفي الموسم الحالي كان لابد من انتفاضة وتغيير جذري بسبب ضعف الموارد المالية للفريق السطايفي، والسبب غير عادي لأن قوة اقتصاد المدينة وكبره من يوم إلى آخر يواجهه في المقابل تخل تام عن تمويل الوفاق. - ولكن ما العلاقة بين هذا وهذا؟ -- لما تقوم بدراسة اقتصادية لولاية سطيف، لا تجد أن المشكل المالي فقط عند الوفاق، فالأمر يمس مولودية العلمة أيضا، اتحاد سطيف، ملعب سطيف وصولا إلى كل أندية الدرجات المختلفة، لأنه من المفترض أن فريقين اسمهما وفاق سطيف ومولودية العلمة لا يعانيان من الناحية المالية مقارنة بالمنتوج الاقتصادي القوي الموجود في الولاية، ولكن للأسف الشديد تجد أن الفريقين يعانيان ويبقيان تحت رحمة مساعدة السلطات المحلية وبعض المحبين، وهو ما يجعل الإنسان يحس بأن الأمر يتعلق بمؤامرة، تجعلك تغيب نفسك في فترات ما، رغم أن كرة القدم أمر بسيط، فيها قسمان الأول هو الفرحة التي لا يمكن أن تقاس بالقيمة المالية، وحتى في البورصة قيمتها أكبر من كل الأسهم، أما القسم الثاني فهو "البزنس" في ظل تفتح الدولة على سياسة الاحتراف الرياضي. - وهنا كان الفشل، أليس كذلك؟ -- شخصيا لا أوافقك على هذا الطرح الخاص بالفشل، فالاحتراف الرياضي في الجزائر مشروع جديد لم يمر عليه سوى سنة واحدة وبضع أشهر، وهنا أدخل في أمر سياسي لأنه لما نتحدث عن ديمقراطية وسياسة يأخذ الأمر عقودا من الزمن للوصول لدولة ديمقراطية تصل إلى ثقافة تقبل الرأي الآخر، ففي سنة 1989 أمضى حمروش مذكرة مع "كامدوسيس" الأمين العام لصندوق النقد الدولي وهذا أمر في السياسة يعتبر أمس، لأن 20 و30 سنة تعتبر لا شيء في تاريخ الشعوب، الأمر نفسه في سياسة الاحتراف في كرة القدم فنحن ما زلنا لا نملك حتى فكرا جيدا في الاقتصاد الرأسمالي. - إذا لم يكن لنا فكر، فماذا لنا؟ -- لنا العاطفة التي تكسر القوانين الوضعية، وبالتالي فاحترافنا لا يمكن أن ينجح بعد سنة أو سنتين، ولكن على الأقل يجب أن يكون هناك تجاوب ذهني مع فكرة الاستثمار في الأندية الرياضية، لأنه مع الأسف الشديد جاء بعض الناس واشتروا بعض الأسهم وبعدها توقف كل شيء، لما نصل إلى استعارة أموال في الشركة التجارية للوفاق السطايفي لم يبق شيء. - عدتم إذن إلى الفكرة التي كانت في النادي الهاوي. -- نعم وهذا غير عادي، لأن المفترض أن شركة تجارية تقوم بقرض بنكي أو من عند أشخاص بغرض واحد وهو الاستثمار، وليس كما قمنا به نحن حين اقترضنا أموالا للشركة من أجل تسديد مستحقات اللاعبين والعمال في السنة الماضية، إذن الشركة مولود "ميت" بما أنها تقترض لكي تسدد مستحقات عمالها. - ولكن ما الذي تراه يمنع رجال الأعمال من الاستثمار في شركة وفاق سطيف؟ -- بحكم حديثي مع مختلف رجال الأعمال وجدت أنه لديهم مشكل حرب زعامة بينهم، وهذه الحرب انعكست سلبا علينا، لأنه مرات أسمع أن رجل الأعمال الفلاني يرفض إعطاء الأموال إلى غاية مغادرة سرّار أو فلان، ولكن لما أرى الواقع تجد أن الشخص المعني لم يساعد لا اتحاد سطيف، ولا ملعب سطيف، ولا حتى نجم سطيف للكرة الطائرة، وأنا متأكد من أن الأمر مرتبط ببعضه البعض لأنه لما "يتقاس الوفاق" كل فرق المدينة والولاية "تتقاس"، وأتذكر هنا جيدا أنه لما عاد الوفاق إلى التتويجات في 2007 عرف بعده صعود اتحاد سطيف، مولودية العلمة، ترجي سطيف لكرة اليد، تتويج نجم سطيف للكرة الطائرة بالبطولة، فهذه سلسلة مرتبطة ببعضها البعض، وأنا متأكد من أنه لو تعكس الآية ويمرض الوفاق فسينعكس ذلك سلبا على كل فرق الولاية وفي كل الرياضات، إذن حرب الزعامة كانت ضحيتها الحركة الرياضية. - وبقيتم عبئا على السلطات المحلية. -- نعم للأسف هذا ما حصل، وكأننا أصبحنا من برنامج التنمية وكيفية إعطاء الأموال لنا في الميزانيات، والسبب أرباب الأعمال "ما يتفاهموش مع بعض". - وذهبتم مع هذا الفشل إلى الشركات الأجنبية... -- نعم ذهبنا إلى الشركات الأجنبية، وأصبحت الناس تضحك علينا، رغم أنه من المفترض أن يضحكوا على أنفسهم لأننا على الأقل نجتهد ونفكر في إيجاد الحلول للشباب الجزائري، لا أقول هنا الفريق لأنني عندما أتحدث عن وفاق سطيف فهو ملكية للجميع في الجزائر، والدليل أنه رغم التغيير الكبير الذي حصل في الفريق، إلا أن هيبته ما زالت موجودة من خلال محافظة أنصاره على تعلقهم به وإيمانهم الكبير به وما زالوا يناصرونه بشخصيته وقوته، وقبل ذلك اسمه وألوانه. - ولكن ما الذي أوصل الوفاق إلى هذه الوضعية المالية؟ -- لقد تنبأت بهذه الوضعية قبل الوصول إليها بحوالي سنة ونصف، وبقيت أتحدث منذ منتصف 2010 عن الوصول إلى هذه الوضعية، والتسجيلات الصوتية في إذاعة الهضاب موجودة والحوارات التي أجريتها مع شخصكم موجودة أيضا، قلتها والفريق يوجد في صدارة الدوري الجزائري ومتوج بكأس شمال إفريقيا أمام النصر الليبي ولم أترك الأمور تصل إلى ما وصلت إليه حاليا حتى أقول، بل قلتها في وقتها المناسب وبصريح العبارة: "يا جماعة، يا جماعة الفريق تاعكم راهو رايح للهاوية" وقتها الكثير قال إن سرّار "يخلع فينا" فقط، أتذكر جيدا أنني قلت إنني خائف أن يحدث للوفاق ما حدث لترجي ڤالمة، اتحاد عين البيضاء وغيرهما، ومع احتراماتي الكبيرة لترجي ڤالمة بتاريخه ونجومه، واللوم في هذه الوضعية لا يقع على رياضيي ڤالمة، ولكن على رجال الأعمال والمال هناك، لأنه كان عليهم التفكير بأن هذه الفرق الرياضية هي جزء من مدينتهم وثقافتهم، لما تفتح التلفزيون أو الإذاعة الوطنية اليوم لا تسمع اسم ڤالمة سوى مع زيارة وزير إليها مرة كل 3 أو 4 أشهر، ولكن العكس لو كان ترجي ڤالمة موجودا في القسم الأول أو الثاني فالأكيد أنك تسمع اسم ڤالمة في كل حصة رياضية تلفزيونية وإذاعية، وشخصيا تنبأت بهذه الوضعية الصعبة الحالية للوفاق ولا أريدها أن تتأزم أكثر، خاصة وأنه لدينا كأس "الكاف" تنتظرنا في 2012. - هل ترى أن الأمور من الممكن أن تكون أسوأ مما هي عليه؟ -- سمعت صبيحة الجمعة رئيس النادي حسان حمّار يتحدث عبر أمواج إذاعة سطيف، وأعجبني الطموح الذي يتحدث به عن الانتدابات والمرحلة الشتوية، وأمور إيجابية تعكس وثبة أخرى للفريق السطايفي من الجانب الرياضي ولكن... - ولكن ماذا؟ -- أمر جميل أن نفكر دوما في الارتقاء، وعقد جلسة فنية مع المدرب وطلب اللاعبين الذين نحتاجهم من أجل وضع أهداف جديدة للفريق، واللعب من أجل مرتبة تسمح في نهاية الموسم بمشاركة قارية أخرى، والدخول لدور مجموعات "الكاف" كمرحلة أولى، ولكن لما نفكر بعقلانية ونضع ما هو موجود لدينا، نجد أنه ليس لنا الإمكانات المالية لتحقيق هذا، لأنه قبل أن نتحدث عن استقدام لاعب وتسديد أمواله علينا أن نسدد مستحقات ما هو موجود عندنا، لأن الكثير من القدامى يدينون بأموال من الموسم الماضي وحتى الجدد الذين قدمنا لهم تسبيقات مالية عند توقيع العقود بشهرين إلى 3 أشهر، دخلوا بدورهم في الديون مع بدء شهر نوفمبر الذي يعتبر الشهر الرابع في مسيرة الموسم الحالي. - إذن ترى أن الاستقدامات غير ممكنة من وجهة نظرك. -- يجب ألا نقوم بما يسمى بالتطهير المالي، لأنه لما نستقدم لاعبين جددا في مرحلة "الميركاتو" والقدامى لم يتلقوا مستحقاتهم، وبعدها نطلب من المستقدمين الجدد "يصبرونا"، تكثر الديون ويصبح الفريق مخيفا للمستثمرين، المناصرين وحتى المسؤولين. - لم تجبنا على سؤال الاستقدامات. -- بصراحة، أنا مع الاستقدامات كشخص، لأنني لا أستطيع أن أتصور الوفاق يلعب الأدوار الثانوية، ومهما كان النقص المالي فطموحنا يجب أن يبقى كبيرا، ولهذا يجب أن تكون هناك دوما الاستقدامات. - وكيف يتم التوفيق في هذه المفارقة بين غياب المال وضرورة القيام بالاستقدامات؟ -- يجب أن يقف الجميع في هذه المرحلة من أجل ميزانية جديدة، لأنه لما تكلمنا في شهر جويلية الماضي عن 4 ملايير لاستقدامات تلك الفترة، رغم هذا لم نحصل على الأموال سوى من عند السلطات المالية، لأنه باستثناء الحاج عمار سكلولي الذي تكفل بتسديد أجرة المدرب "ڤيڤر"، وكان رشيد صالحي الوحيد الذي أقرضنا في تلك الفترة كحل ظرفي، الآن أصبحت هناك مشكلة لأننا مطالبون بتسديد الأموال التي استلفناها من صالحي، وهو يطالب بأمواله، والآن نحن أمام 3 خيارات هل نسدد مستحقات صالحي، أم مستحقات القدامى، أم نستعمل الأموال التي ستدخل الخزينة من أجل استقدامات جديدة، لذا لابد من طرح سؤال هو هل يوجد رجال في سطيف من أجل الالتفاف حول الفريق وحل المشكل نهائيا، أو نترك الفريق يتخبط في سياسة "البريكولاج". - وما هو الحل؟ -- ضرورة عقد اجتماع موسع لرجال الأعمال والسلطات وضخ أموال كبيرة في حساب الشركة على شكل استثمار بفائدة على الوفاق وعلى المستثمرين، لأن حل القروض سيورط الفريق أكثر فأكثر، وهنا أوجه رسالة لكل رجال الأعمال بأن يفكروا في جانب استقرار المدينة فقط وتفادي المرور إلى انزلاقات أخرى، فليأتوا لاشتراء الأمن والاستقرار بالمنطقة كمرحلة أولى، وبعدها يكون هناك لقاء مع المسؤول الأول بالولاية الذي نذهب إليه كمجموعة ونطلب استثمارات باسم الوفاق، أعود إلى ما قلته عن ڤالمة وأقول ألا يستحق الوفاق السطايفي التفاتة مقارنة بما قدمه من شهرة للمدينة، فبفضل وفاق سطيف أصبح اسم المدينة يذكر على امتداد سنوات في أكبر الفضائيات العربية، وأصبحوا في دول الخليج لا يعرفون من المدن الجزائرية سوى مدينة سطيف بفتح السين عند المشارقة، و"سيتيف" عند الأفارقة، وهنا أطرح سؤالا لو ينزل مستوى الوفاق ويصبح لا يشارك قاريا فهل سيسمع اسم المدينة من جديد قاريا. - على ذكر الاستثمارات والوالي، هل الوفاق قادر على الدخول في هذا؟ -- نعم، لما يوجد شركاء من أبناء المدينة وتكون الفائدة مشتركة ستكون القدرة أكيدة، لأن شركة الوفاق وكغيرها من الشركات التجارية لها تسهيلات بقرار من فخامة رئيس الجمهورية شخصيا، وفي ولاية سطيف هناك مشاريع إجمالية ب 63 ألف سكن، وسنطلب حصة شركة وفاق سطيف من المشروع وبالشراكة مع المستثمرين ورجال الأعمال إن كان هناك تجاوب فسيكون لدينا رأس مال، ويتم التعامل معنا كشركة مثلنا مثل كل المقاولين. - وإذا لم يجد هذا الحل تجاوبا؟ -- سيكون انهيارا تاما ونهائيا. - وبالنسبة للشركات الأجنبية؟ -- انتهز هنا الفرصة لأشكر كثيرا شخص الوالي عبد القادر زوخ الذي فتح لنا الأبواب حتى في أيام العطلة، لأن الإيطاليين جاؤوا إلى سطيف يوم سبت وكان عطلة، فجاء إلى مكتبه واستقبلنا وقدم الضمانات السياسية اللازمة لهم، بالنسبة للأتراك جاؤوا إلى سطيف وأخذوا فكرة عن المدينة والفريق، وعادوا إلى تركيا تزامنا مع عيد الأضحى وهم الآن في جنوب إفريقيا أين يمتلكون بنكا، ونحن ننتظر عودتهم من أجل لقاء مع السيد الوالي لرؤية الحل الأنسب من الناحية السياسية والرياضية بشكل يحفظ حقوق النادي وحقوق الأتراك. - إذا عدنا إلى الجانب الرياضي وفي غياب الأموال، ألا ترى أن جحنيط أعطى لكم المثال على القدرة في الاستثمار في شبان الوفاق؟ -- بالنسبة لجحنيط ومن باب المزاح أقول حي بومرشي دوما يكون منه لاعب مميز، وجحنيط جاء ليحمل المشعل بعد مخلوفي، كرمالي، ڤريش رحمه الله، سرّار، بورحلي، ثم جحنيط. - قلت من جانب المزاح، ومن الجانب الجدي ما تقول بخصوصه؟ -- لولا الصدفة التي قادت عبد الحكيم سرّار إلى ملعب 8 ماي لمشاهدة لقاء وفاق سطيف – جمعية الخروب في السنة الماضية لربما لم يكن جحنيط اليوم في الأكابر، لأنه لم يسبق وأن تحدث أحد عن ترقيته من قبل وكانت تعطى لي أسماء عن العناصر التي يجب أن ترقى ولم يكن منها جحنيط، شخصيا كنت وراء الترقية ولم تكن هناك مغامرة من طرفنا في ترقيته لأن له مستوى، قدرات، مؤهلات، ولما يكون عمرك 19 و20 سنة فلم تبق شابا، ففي هذا السن هناك من حصل على كأس عالم، وبالتالي فتواجد جحنيط أساسيا في الوفاق يعود إلى أنه قادر على اللعب وتقديم الإضافة وليس لأنه شاب غامرنا به، ولكنني أضيف أنه ما زال يحتاج إلى صقل إضافي، لأن المدربين مطالبون بعمل معه لإنقاص بعض السلبيات في اللعب حتى يصبح لاعبا كاملا، ولا يكون عاديا بعد 3 أو 4 سنوات، ولكن يجب أن نوضح نقطة مهمة... - ما هي؟ -- لا يمكن أن يقوم فريق في موسم واحد بترقية 4 أو 5 لاعبين دفعة واحدة من الأواسط إلى الأكابر وفي بداية الموسم، أمر كهذا يحصل في نهاية الموسم لما تفقد بعض المباريات قيمتها التنافسية وتكون بدون ضغط، صحيح أنه يوجد أمقران، عروسي، بلقاضي الذين يعدون بالكثير، وستكون لهم فرصتهم، ولكن السياسة يجب ألا تبنى على أنه في حال عدم وجود أموال تتم ترقية الشبان، ولكن يجب أن يكون الأمر مبنيا على المستوى الفني لكل لاعب وقدرته على تقديم الإضافة، ولا نذهب إلى تحويل الفريق ككل إلى شبان ثم نبقى نلعب في كل موسم من أجل البقاء، لأنه في هذه الحال وتحول السياسة للعب من أجل البقاء بالمغامرة بالتشبيب كحل حتمي فعلينا أن نغامر، الوفاق يجب أن ينافس على الألقاب مجددا وفي أقرب الآجال، وعليه ألا يلعب على أدوار ثانوية ونصبح نقول "والله لعبنا وخسرنا"، لأن اللعب من أجل الألقاب عادة واللعب في الأدوار الثانوية أيضا عادة قد يكتسبها الفريق بمرور سنوات عدم التتويج، وقد حصل هذا في الوفاق مرتين (من 68 إلى 80 و1990 إلى 2007)، ويجب ألا تكون هناك فترة ثالثة. - ماذا يجب إذن؟ -- أن نتجند من جديد وكلنا (رجال أعمال، مستثمرون، أنصار وسلطات) من أجل العودة وبسرعة إلى منصات التتويج، لأن الفريق في خطر والمسؤولية على الجميع، ولكنني أرى أنه في الفترة الحالية هناك طرف واحد فقط مجند ولم يفقد حماسه ودوره هو الأنصار. الترجي التونسي والوداد البيضاوي ينشطان نهائي رابطة الأبطال (الحوار أجري قبل نهائي البارحة)، وهما الفريقان اللذان أخذا منهما الوفاق تتويجات إقليمية في 2008 و2009، أمر مؤلم عندما نقارن بينهما وبين الوفاق؟ صحيح أن هذا الأمر مؤلم عندما نقارن بين النقطة التي وصل إليها الترجي الذي توجنا أمامه بكأس شمال إفريقيا وفي ميدانه وبعشرة لاعبين، وما وصله الوداد الذي توجنا أمامه بالكأس العربية بفوزنا عليه ذهابا وإيابا، وما وصله وفاق سطيف في الوقت الحالي، لكن يوجد فرق بيننا وبينهم. ما هو الفرق؟ الترجي والوداد هما فريقان عاصميان، فالترجي والوداد فريقان من العاصمة تونس ومن العاصمة الاقتصادية المغربية الدارالبيضاء، لو كان الوفاق من العاصمة الجزائر لما كان هذا حاله، لست جهويا هنا لكن يجب أن نعترف بهذا، لأن أندية العاصمة لديها ثقافة الألقاب، فالترجي التونسي منذ تأسيسه وهو فريق ألقاب وهو الحال نفسه مع الوداد، وعلى العكس فالوفاق ليس له هذه العقلية. لكن الوفاق من أكثر الأندية الجزائرية تتويجا بعد الشبيبة في إجمالي الحساب؟ الوفاق فريق كؤوس وهو منذ الاستقلال في تتويجات وكؤوس، لكن في البطولات نلنا بطولة في 68 وأخرى في 87، الثالثة في 2007، أي بطولة كل 20 سنة، قبل أن نقضي على هذا الحاجز ونحصل على لقب رابع في 2009، وبكل تواضع فالعدد الإجمالي للألقاب التي حصل عليها الوفاق في تاريخه جاء ما يقارب نصفه في عهدة سرّار كرئيس (8 ألقاب من إجمالي 18 لقبا وكأسا)، فلو جاءت الناس التي تمتلك الأموال تعرف قيمة الفرحة التي كانت في سطيف وخروج 100 ألف إلى 200 ألف في الشارع بعد كل إنجاز عربي ولقب نحصل عليه، والله ما تبخل "بمليار وزوج" على تلك الشبيبة لكي تفرح من جديد، وتعرف قيمة إخراج الوفاق لكل الجزائر تفرح في الشارع في مناسبتين. لكن ما علاقة هذا بالترجي والوداد؟ لأن تواجدهما في العاصمتين قربهما من مصادر التمويل ومراكز وجود الشركات الكبرى، والتي لم تبخل عليهم لوجود مصادر التمويل، كما أن هذه الثقافة ترسخت أكثر عند الترجي الذي رغم خسارته لرابطة الأبطال 3 مرات سابقة في النهائي، إلا أنه يعيد الكرة في كل مرة، ومنذ 1999 إلى 2011 أي 12 سنة لم يفشل وهذه هي ثقافته، الوداد أيضا خسر نهائي العرب أمام الوفاق ولم يفشل وخسر نهائيا ثانيا في السنة الموالية عربيا أمام الترجي ولم يفشل، في حين أننا نحن في خسارة وتعثر واحد تغيب ثقافة الألقاب وتقوم الدنيا ولا تقعد ولو أن السبب الرئيسي هو عدم وجود الأموال، لأنه يجب شكر هذا النادي على ما قدمه للمنطقة وللجزائر من فرحة، خاصة أنه يوجد قانون الاستثمار في الأندية الرياضية وحتى شراء الأندية، فنحن عرضنا عليكم النادي للبيع ولا أحد تقدم. بلعياط تقدم؟ عندما أتحدث عن بلعياط سواء كان المعني جادا في كلامه أو يتحدث فقط إعلاميا، فأنا بالنسبة لي هو أفضل من البقية لأنه كانت له الشجاعة للقول "نشريها"، وأعطى قيمة مالية على طريقة "نساومك وأنت مخنوق" لأنه مقارنة بالفقر الموجود في الفريق حاليا وهو يقول 30 مليار سنتيم، فهذا معناه أنه قدم عرضا جيدا، لكن في المقابل لا ننسى أملاك النادي التي تبلغ قيمته أكثر من 200 مليار. والملام هنا موجه للذين يقولون أن الخبير محمد يحياوي أخطأ في التقييم ووضع قيمة 120 مليار، لأن المنطقة الموجود بها فندق فرنسا التي تعود ملكيته للنادي تبلغ سعر المتر المربع فيها 500 ألف إلى 800 ألف دينار جزائري (50 إلى 80 مليون سنتيم) للمتر المربع الواحد، وهذا في المنطقة الممتدة من مقر الولاية إلى عين الفوارة، وهذا سوق العقار الذي يقول وليس سرّار عبد الحكيم، ونحن نمتلك 2200 متر مربع، أي حوالي 160 مليار قيمة الأرضية لوحدها، نضيف لها 3 هكتارات الخاصة بالاحتراف الموجودة في الباز، ونضيف لها مقر بومرشي ب 8000 متر مربع، لأنه يبقى ملك وفاق سطيف ولا أحد سيخرجنا منه وسيأتي ونقوم فيه باستثمار، إذن القيمة تبلغ 10 أضعاف مبلغ 30 مليار، ولكن الآن دخلنا في أمور شخصية وقضايا. كيف؟ بعض الأشخاص يحاربون وفاق سطيف من خلال شخص عبد الحكيم سرّار، وهم لا يفرقون بين سرّار الشخصية الفعلية وسرّار الشخصية المعنوية، لأن سرّار عبد الحكيم الشخصية الفعلية يسكن في كعبوب ويشتغل في الطرقات، أما الشخصية المعنوية كرئيس مجلس إدارة الشركة فمن المفروض أن تكون بعيدة عن الأولى، ومن يريد الدخول معي في صراع كشخص مرحبا به، أما الصراع مع الشخصية المعنوية فهو صراع مع "الريح" لأنه انتهى و"تطفرت" واسم سرّار مكتوب بأحرف من ذهب في تاريخ النادي، ولا أدخل هنا في سياسة العروس "تشكرها أمها أو فهما"، لكن هذا تاريخ الواقع يتكلم فأنا لدي 13 لقبا في مشواري، 5 منها كلاعب و8 كرئيس، ومن يشكك في الأمر يأتي ويقابلني في طاولة واحدة أو يقوم بتصريح في جريدة يقول فيها أن سرّار لم يكن قائدا للوفاق عندما توج بكأس أندية أبطال إفريقيا، ولا يمكن لأي كان أن يحذف من التاريخ أن سرّار قدم الكثير ل"الكحلة"، لكن محاسبة الشخصية المعنوية أراها تدخل في إطار سياسة تكسير الوفاق، لأنه لما "يقيس" سرّار فالأكيد أنه "يقيس" وفاق سطيف. من هم؟ يوم الجمعية العامة سأصرح بأشياء خطيرة ضد أشخاص يريدون ضرب استقرار النادي وفي الوجه وأمام أعضاء الجمعية العامة، وسأضع كل واحد في قيمته بكشف الحقائق على المباشر. إذا عدنا إلى الجمعية العامة ماذا حصل؟ قبل أن أغلق هذا القوس، أقول دوما أن حساباتنا دوما نظيفة ويصادق عليها محافظ حسابات معتمد من وزارة المالية ومحلف للقيام بمهامه وفق قانون الجمهورية، وفي الموسم الماضي دخلتنا 32 مليار وها هو التقرير المالي لنا مصادق عليه من محافظ الحسابات (منحنا نسخة من التقرير المالي الخاص بالموسم الماضي)، وأنشره في الجريدة بشكل عاد لتكون كل الحسابات تحت أعين الأنصار وليس أعضاء الجمعية العامة فقط. لكنك لم تحضر الجمعية العامة التي كان من المفروض أن تنعقد الخميس؟ بالنسبة للجمعية العامة يوجد فيها 65 عضوا ولم يحضر منهم 44 عضوا أي الثلثين، لكن فقط اسم سرّار هو الذي طرح في الغياب، ومصحوبة بالتأويلات "هاو ماجاش هاو خاف". لكنك الرئيس السابق ورئيس مجلس الإدارة الحالي؟ من العادة وفي كل الجمعيات العامة السابقة التي عقدناها في الوفاق منذ 2003 دائما كنت آخر من يحضر، وفي جمعية الخميس الأخير كنت أتابع الوضع بالهاتف وأعلم كل الكواليس في الجمعية، وكنت انتظر اقتراب العدد من النصاب أي يصل إلى 40 لكي أحضر لأنني كنت في سيارتي بفندق زيدان، ولما لم يصل النصاب إلى حتى النصف المطلوب لم أحضر، ولكن هنا يجب أن نفهم شيئا هاما. ما هو؟ لا يوجد أي "تكتيك" في إجراء الجمعية العامة في وقتها لأن الجمعية تجرى في نهاية الأسبوع الحالي ومهما كان عدد الحاضرين وفق القانون، وكل الحسابات موجودة عند المحافظ وعند مديرية الشباب والرياضة التي وافقت على عقد الجمعية، لذلك فتأجيلها ليس في مصلحة سرّار لأنه يزيد من الشوشرة والكلام طيلة أسبوع إضافي، فلو كان التأجيل مثلا يؤدي إلى إجراء الجمعية العامة بعد 6 أشهر لقلنا أنه التأجيل مخطط له وعمدي، ولكن ما هي إلا أسبوع وربما عندما ننهي هذا الحوار تكون قد مرت من هذا الأسبوع يومين أو 3، ولم يبق سوى 4 أيام على الالتقاء من جديد. في التقرير المالي قمتم بما يسمى تطهير الديون بالتقادم، كيف كانت هذه العملية؟ لما أخذت الديون التي ترتبت على امتداد السنوات العشرة الأخيرة، وجدت أن الوفاق له ما يقارب 27 مليار دين، ولما بدأت أفحصها بدقة مع الأخ نصير هيشور (أمين المال)، وجدت أن العديد من أصحاب الديون تلقوا أموالهم وبقيت أسماءهم تخرج في الديون مثل دفنون الذي غادر الوفاق منذ 5 سنوات ومازال اسمه يخرج في الديون، ولاعبون آخرون يدينون بمنح مباريات أمثال بن سعيد، كايتا، لحلوح، المدرب سعدان، جلول أو منحة التتويج العربي مثل كايتا وسيريدي، وقمنا بعملية التطهير المحساباتي وفق المادة القانونية الخاصة بالديون بالتقادم وقمنا بالتطهير. وكم بقيت الديون بعد هذه العملية؟ 11 مليار سنتيم، وهو رقم عاد لأنه يمثل ديون 7 سنوات كاملة، بما فيها ديون الأشخاص الذين يدينون لنا بأموال قروض. كان لكم لقاء مع مدير الشباب والرياضة بخصوص ملاعب الشبان، فماذا كان؟ مدير الشباب والرياضة لولاية سطيف قبل أن يكون في هذا المنصب، فهو ابن المدينة ومناصر لوفاق سطيف وعلاقتنا به جد طيبة، وانشغالاته في منصبه أكبر من الحديث عن برمجة لقاء للشبان، لأن هذا المشكل يجب أن يطرح بين إدارة الوفاق، إدارة المركب، إدارة الملعب، والرابطة، هذه الأطراف الأربعة هي التي يجب أن تنسق بعقد اجتماعات والحصول على التواريخ اللازمة والبرمجة اللازمة، ولست هنا أدافع عن مدير الشباب والرياضة، لكنه أكد نيته الخالصة في التدخل وحل المشكل، وأكد لي أن مستعد لأي حل نجده مع إدارة الملعب. على ذكر الملعب، ما قصة الملعب الجديد الذي لم يعرف النور بعد؟ لكي لا أدخل كثيرا في السياسة، سبق لي وأن قلت أنه من المفروض أن يقوم أحد النواب من سطيف بمسألة في البرلمان، لكن المشكل أعمق من ملعب لأنه في المدة الأخيرة سجلت الدولة الجزائرية 40 مستشفى في 48 ولاية، وسطيف لم يكن لها الحظ في هذا رغم أن مستشفى سطيف الجامعي أصبح ضيقا ولا يسع عدد المرضى مقارنة بعدد سكان الولاية، والشيء نفسه في الملعب الجديد الذي أهداه لنا الرئيس وكنت شخصيا حاضرا في الكولسة وكيف تم إهداء الملعب، وقد سمعنا وزير الداخلية الأسبق زرهوني يتحدث في الندوة الصحفية عن فرحة الجزائر بوفاق سطيف وقرار الرئيس بتخصيص ملعب للوفاق كهدية مقابل التتويج العربي في 2007، ولكن لم نسمع سوى بالدراسات، وهذا مشكل يجب أن يحل في أقرب الآجال لأن الأمور الإدارية أخرت كثيرا المشروع رغم وجود القرار السياسي والميزانية المرصودة للملعب، وأنا متأكد أن الأنصار "سماطلهم" الكلام من هذا الموضوع أمام تأخره 5 سنوات كاملة. 15 نوفمبر آخر أجل للقائمة الإفريقية، فماذا فعلتم فيها؟ بطبيعة الحال هناك قائمة إفريقية يجب أن ترسل للكاف يوم 14 نوفمبر على أكثر تقدير، وأنا شخصيا سألتقي المدرب ڤيڤر من أجل هذا وسأطرح عليه سؤالا أولا يخص الثنائي الإفريقي وإن كان الوفاق يحتاج لأساموا وأوبانغ في الموسم الرياضي 2011-2012، لابد أن يكون الرد في 48 ساعة قبل اللقاء لأنه إذا كان الوفاق لا يحتاجهما فيجب أن نجلس معهما على طاولة المفاوضات للاتفاق حول كيفية فسخ العقد وأن "يمشيو" قبل الأوان، خاصة أنه في الوقت الحالي لا يحق لنا سوى استقدام لاعب واحد ويجب أن نجد الحلول مع المدرب، كما يجب أن نعرف هوية اللاعبين الذين يجب أن يغادروا أيضا، لأنه يوجد لاعبين في رأيي ليس لهم مستوى وفاق سطيف. من هم؟ الحديث عن الأسماء سابق لأوانه، كما أنه قد يكون تدخلا في صلاحيات المدرب، لكن في رأيي وحسب رؤيتي فهناك 5 لاعبين ليس لهم مستوى الوفاق ويجب أن يغادروا في الميركاتو، وهذا من أجل تطوير إمكاناتهم في فرق أخرى والسماح للوفاق أيضا بالقيام بما يجب القيام به من انتدابات، بما فيها الانتدابات الإفريقية إن كان رأي ڤيڤر مغادرة أساموا وأوبانغ أو مغادرة أحدهما وبقاء الأخر. آلا تخاف من ذهاب القضية مع بعض اللاعبين إلى لجنة المنازعات؟ اللاعبون الذين سيطلب المدرب مغادرتهم سنعمل معهم على فسخ العقود بالتراضي ودون اللجوء إلى المنازعات، لأنه في رأيي اللاعب الذي يبقى في وفاق سطيف وهو يأخذ الأموال ولا يعلب ولا يستدعى أيضا، فهو لاعب ليس له شخصية وكرامة، فاللاعب "الفحل" هو الذي يبرهن في الميدان ويأخذ أمواله، أو يذهب للعب في فريق آخر إن لم تتح له الفرصة في الوفاق. هناك قضية حاج عيسى وشاوشي في لجنة المنازعات، أين وصلت؟ نحن ننتظر قرار لجنة المنازعات، وفي رأيي وحسب إطلاعي على الملف فالحقيقة عند النادي، لأن الغيابات من طرف كل لاعب موثقة قانونا بحضور محضر قضائي والغيابات موجودة وواضحة، وفي القوانين العامة للفاف "تغمض عينيها" على تأهيل اللاعبين هذا الموسم، لكنها لن تسمح بذلك في نهاية الموسم الحالي قبل تسوية الوضعية. وقضية الوفاق مع إيدونغار؟ إيدونغار يدين لنا ب 80 ألف أورو وراسلناه صبيحة الأربعاء فقط عن طريق محاميه، والرد لم يأت منهم، وأعدنا المراسلة بأننا مستعدون لإرسال دعوة للتأشيرة لمحاميه أو للاعب ومعها تذكرة السفر للمجئ إلى سطيف من أجل أخذ أمواله المتفق على تسديدها بالتقسيط، لأن قوانين الجمهورية تمنع علينا تحويل العملة الصعبة إلى الخارج عن طريق البنك. ديلاكاسا أيضا يهدد بالذهاب إلى الفيفا؟ نحن مسلمين وأمام ربي حتى لو كنا نتحدث عن كرة قدم فيجب أن لا ننسى الجانب الديني، لأنه أمام رب العالمين عمل شهرين بصفة فعلية يجب أن نعطيهما له، وهو الشيء نفسه مع نور الدين زكري ورشيد بلحوت أيضا. كم تريدون منح زكري؟ شهران لأنه بدأ معنا الموسم في تربص بورقيبة في 2 جويلية ومهامه انتهت في منتصف أوت، ونحن احتسبنا شهرين، لكن أن يعمل شهرين ونعطيه سنة كما يطالب به فهذا ليس رزق والدي رحمه الله حتى أعطيه له، وبودي أن أضيف سيئا آخر. ما هو؟ حتى لو رفع زكري ضدنا دعوة ويطلب بمستحقات سنة، فأقول من باب الدين لا يجوز أن يتلقى مستحقات الأشهر من فيفري إلى جويلية 2011 من وفاق سطيف، وهو الذي حصل عليها من مولودية العاصمة. لكن بقي في بطالة من شهر سبتمبر 2010 إلى نهاية جانفي 2011؟ مستعدون للحديث وإيجاد صيغة اتفاق في هذه المدة، ولو يجلس معنا فسنجد حلا دون شك، وأدعوه من خلال جريدة "الهداف" إلى ضبط جلسة ولقاء معنا وسنجد الحل، لأنه لا يوجد أفضل من "الخير" وتصفية الأمور بالتي هي أحسن، لأن الشر اسمه شر وأنا أتمنى تحسين العلاقة مع الجميع. كثير من اللاعبين القدامى الذين حاورناهم في المدة الأخيرة يلومونك بشدة على إهمالك لهم؟ لنتفق على شئ هام، أنا لما يقولون في المولودية جيل 1976 أرفض هذه الشرعية التاريخية، كما أرفض شرعية منتخب 1982، وأرفض في الوفاق أيضا تسمية جيل 1988، لكن يجب أن يكون الجميع متفقا على تسمية لاعب وفاق سطيف سواء كان عمره 70 سنة أو 40 سنة، ولهم كل الحق في لومي، لأنهم عندما يلومونني دليل أنهم "مقيميني"، لكن أنا متأكد أنهم لو يقضي واحد فيهم معي يوما واحدا فقط فأنا متأكد أنهم لن يلوموني ثانية لأن مشاكلي في الوفاق كبيرة، ولكن الشيء المؤكد أنه لا يوجد لاعب قديم قصدني وأقفلت في وجهه الباب، في القدامى يوجد لاعبين "لاباس" بهم أقول "ربي يزيدهم"، في حين أن القدامى ومن يوجد في مشكل وأستطيع مساعدته بما أن الله سبحانه مسخر لي رجال في كثير من المناصب، فلا أبخل عليهم والأبواب مفتوحة مني لكل القدامى في هذا الغرض، أما أن يكون الاتكال علي في أمور تنظيمية، فأقول لهم والله سامحوني لأن الظروف والمشاكل تتجاوزني في كثير من الأحيان. استقالة عبد الله ماتام من عضوية الجمعية العامة كيف تعلق عليها؟ الحاج عبد الله ماتام، حمادي نفير ومحمد بن قارة هم ملح الجمعية العامة، والحاج عبد الله ماتام لم يقبل أشياء وهو حساس، لكن علينا ألا نسمح بمغادرته الجمعية العامة، وعلينا أن نذهب يوم الخميس 17 نوفمبر ونحضره إلى الجمعية العامة ولو كضيف شرف، شخصيا لا أقبل الاستقالة واحترمه كثيرا وهو ما بكيت بسبب كلامه في منبر الجمعية العامة للسنة الماضية، وهو الوحيد الذي لم يغادر الفريق منذ 58 ولعب في الوفاق فقط، في حين أننا كلنا هربنا بما فيهم المتحدث الذي لعب سنة في ألمانيا وأخرى في تونس، وأنا لما بدأت ألعب في الكتاكيت بوفاق سطيف وجدت عبد الله ماتام في الوفاق، وكان رئيسي وأنا لاعب في الأكابر عندما توجنا باللقب الأفرو- أسيوي وكأس الجمهورية 1990، دون نسيان وقوفه مع الفريق في الأزمات، وحتى لو يغيب هذا الخميس سأطلب من الأعضاء رفض استقالة عبد الله ماتام غيابيا. علاقة سرّار- حمّار تطرح دوما مشكل، ألا ترى أن قولك "أنا الرقم واحد" ستطرح مشكلا جديدا؟ كلمة "النامبر وان" كان يسمع فيها حمّار عندما قلته في الإذاعة ولم أقلها في غيابه، هناك أمر واقع وهناك أصول، فأنا ذهبت من الوفاق بمحض إرادتي ومن أجل مصلحة الوفاق بعد أن أقفلت الأبواب في وجهنا بخصوص ترقية بومرشي، وتقلد حمّار مهام النادي الهاوي وبقينا نعمل مع بعضنا إلى مرحلة تركت فيها أنا الوفاق يسير على طريقة الباخرة في البحر دون قيادة، لكن تغييبي لنفسي دفع إلى كثرة التأويلات والكلام، وحتى وإن فشلت الشركة بقي حمّار يقوم بمهام وهو قال كلاما واقعيا في الإذاعة وهو أن الشركة أصبحت عبئا على النادي الهاوي وهذا صحيح رغم أن هذا مضحك، لأنه مثلا النادي تنقل إلى العاصمة في الطائرة وقضى الليلة في فندق الهيلتون وقضى الأواسط الليلة هناك، وكل المصاريف دفعها النادي الهاوي وليس الشركة، وبالتالي علينا أن نعترف بعيوبنا، لكن إداريا وقانونيا في الوفاق الشركة هي التي تتعامل مع الفاف والرابطة ولهذا قلت أنا "الرقم واحد"، لكن عندما قلتها في الإذاعة لم أكن أقصد بها حسان حمّار لأن هذا الأخير صديقي وبإمكاني أن أقول له "أنا النامبر وان" وجها لوجه في مقهى، ولكن في الإذاعة وجهت رسائل لبعض الأطراف ومن يكون له طريقة نزع تشفيرة الرسالة يتمكن من قراءة الرسالة، ومن لا يكون له "الكود" لن يقرأ الرسالة. إذن ستكملان الموسم مع بعض؟ ليس لي أي مشكلي، ولا أفكر في الوقت الحالي سوى في الأموال وكيفية جلب حقوق اللاعبين وتحسين مرتبة الفريق، وكيفية المرور إلى دور مجموعات الكاف، لأنه لو نبقى نتحدث من الرئيس لن تكون هناك فائدة للفريق، وأعطيك مثالا. تفضل؟ في الأيام الأخيرة علمت بأن حمّار اتصل بمنصوري دون أن أعلم، ولما علمت بذلك اتصلت برواروة من أجل طلب فتح مهلة للتياماس دون أن تكون لي حساسية من عدم حديث حمّار بخصوص الاتصال، رغم أن الأكيد أنه لو يحصل الاتفاق مع منصوري فلن يكون هناك تأهيل إذا لم يوافق روراوة على فتح التياماس لتسجيله. هل بإمكان الأيام الزاهية في 2007 و2008 أن تعود؟ إذا تعاون الجميع من رجال أعمال، سلطات، أنصار وصحافة وكان هناك توجيه في الاتجاه الإيجابي، أتمنى أن يرأف الجميع بوفاق سطيف لأن النادي جريح، وبتظافر جهود الجميع بإمكان الوفاق العودة إلى الواجهة من جديد وبأكثر قوة. ماذا تضيف في الأخير؟ تلقت دعوة للتوجه إلى تونس من أجل حضور مواجهة الترجي التونسي والوداد البيضاوي في رادس، لكنني لم أتنقل لأنني لو تنقلت لكان الحديث بأنه "هرب"، أنا موجود في سطيف منذ أكثر من أسبوع من الإشاعات التي استهدفتني، ولو كانت الدولة ترى أن تلك الإشاعات صحيحة لما كنت الآن أتحدث معك...والحديث قياس.