سجل مدافع روما "مهدي بن عطية" اعتراضه الواضح والصريح على قيمة العقد المُقدم له من قبل إدارة الذئاب، معترفاً بأنه يشعر بخيبة أمل لعدم تقديره بشكل مُحترم، ليزداد الغموض حول مستقبله الذي ارتبط في الآونة الأخيرة بأكثر من نادٍ خارج إيطاليا على رأسهم عملاقي مدينة مانشستر ومعهما برشلونة الساعي لتعويض رحيل قلب الأسد كارليس بويول. وقال الدولي المغربي لصحيفة لا جازيتا ديلو سبورت "لم أقل من قبل أنني أريد ترك النادي، وأريد أن أوضح ذلك الأمر وليس للرد على من أهانوني، لكن للناس التي تُحب رؤية الأمور كما هي، في الصيف الماضي نصحني موكلي بالتوقيع لروما. وكان العقد منخفضاً مقارنةً بالعروض الأخرى، كما أن الفريق لم يكن يلعب في أوروبا". "لقد وقعت على العقد، ومع ذلك لم أتأسف على هذه الخطوة، وكان هناك مشروع وأنا أحب هذه الفكرة، حتى المدير الرياضي والتر ساباتيني وجه الشكر لي عدة مرات على مدار الموسم، وقال أنه يُحب طريقتي، وحدد اجتماع في نهاية الموسم، "أعتقد أنني أثبت شيئاً مهماً، لكني لم أدعه يؤثر عليّ، لقد كان هناك اتفاق قبل التوقيع مع روما، وهم قالوا لي نعلم أنك تستحق الأفضل وأنك رفضت الكثير من المال، تعالى إلى هنا وإذا فزنا بالدوري أو وصلنا لدوري أبطال أوروبا، سنقدم لك عقداً جيداً، لكن ما حصلت عليه كان اقتراحاً غير مقبول، لقد سمعت أنني أريد أربعة ملايين في الموسم، لكني لم أصل إلى ثلاثة". وسُئل عما إذا كان يريد أن يسير على خطى زميله ميراليم بيانيتش في الحصول على تحسين في عقده، فأجاب "لم أضع نفسي في مقارنة مع ميراليم، إنه أقوى لاعب خط وسط في العالم، ولم أسأل عن راتبه، لكني أطالب بالحصول على الوعد القديم، وبدلاً من ذلك قال لي النادي (خُذ هذا الأجر الضئيل) وكأنني طفل، هذا كل ما في الأمر ولم يكن هناك أية مفاوضات". "إجابتي؟ بالنظر إلى احترامي للسيد ساباتيني الذي يُعتبر بالنسبة لي ظاهرة لأنه يريد بناء فريق عظيم لروما، قلت له أنه بمثل هذا الاتفاق، لما وقعت على عقدي وكنت فَضلت أن أبقى براتبي القليل، وذلك بالمقارنة مع العروض التي تلقيتها في يناير الماضي، فقال لي (رنين هاتفك لا يتوقفك)". الدولي المغربي سُئل إن كان لازال يشعر بأنه "ابن مدينة روما" مثلما قال قبل شهر سابق، فأجاب " "قلتها لأني شعرت بها. اشتريت منزل في روما، واستلمت المفاتيح منذ 5 أيام فقط. وهنا أنا أحب كل شيء، الجماهير والمدينة وزملائي والمدرب الممتاز جارسيا، وهذا كان خطأي أن أكون صادقاً جداً مع النادي، فقط قلت أن فرق كبايرن ميونخ، ريال مدريد ومانشستر سيتي هي التي تجعل أي شخص يحلم، لقد ناقشت الوضع مع زملائي ومع رودي جارسيا، ومن الواضح أن زملائي يعرفون كل شيءن حتى المدرب قال أنني على حق". وعن مستقبله قال "لست متأكداً أنني أرغب في الخروج، هذا دور وعمل وكيل أعمالي، إذا قُدر لي الرحيل، فلن تكون هناك مشكلة وسأقول أن روما أضافي لي ويستحق الشكر، وحقاً ليست لدي مشكلة في العودة أو إنهاء مسيرتي مع روما، لكن ما أستطيع قوله أنه خاب أملي لأنني أستحق المزيد من الاحترام". وختم "هل يريد روما بيعي؟ سألت المدير الرياضي وقال لي لا، ولكن ربما أن الوحيد الذي لا يزال بحاجة لتحسين مستقبله، أنا مدافع وعمري الآن 27 عاماً، أنني دائماً أفكر في المستقبل، وهذا أكبر عيب بالنسبة لي، ولكن هذا أمر متعلق بي، وأود القول بأن جارسيا شخص استثنائي، ومنذ لحظته الأولى قال (تقريباً نحن نأمل في الحفاظ على كل اللاعبين)، لكن ماذا يعني بكلمة تقريباً؟!". وفي نفس السياق، زعمت بعض الصحف البريطانية أن إدارة مانشستر سيتي تنوي الانقضاض على بن عطية مقابل رسوم لن تقل بأي حال من الأحوال عن ال30 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى راتب سنوي للاعب ستصل قيمته لأربعة ملايين جنيه إسترلينية، وذلك بخلاف ارتباط اسم صاحب ال27 عاماً بباريس سان جيرمان وبرشلونة، ما قد يتسبب في اندلاع حرب ثلاثية على المدافع المغربي المتميز في ميركاتو الصيف.