غريب جدا ذاك التّصريح الذي أدلى به وزير الدفاع الفرنسي «جوان إيف لودريون» لمجلة «لو جون أفريك» الفرنسية حين أكّد أنه هو من كان وراء انتداب مواطنه كريستيان غوركيف ليُشرف على العارضة الفنية للخضر بعد المونديال، «جون إيف» قال وبصريح العبارة أنه :»نجح في بيع غوركيف لسلال»، وهو ما يعني أن قرار تعيين مدرب لوريون لم يكن أبدا لكفاءته أو لعمله الطّويل جدا في التكوين كما قالت «الفاف» لتبرير التعاقد معه بل لسبب آخر وهو المحاباة و»المعريفة» التي يبدو أنها وصلت إلى أعلى هرم كرة القدم الجزائرية . وزير الدفاع الفرنسي صديق غوركيف وأكّد أنه من نصّبه مدرّبا للخضر ما يعزّز فرضية وصول غوركوف عن طريق محاباة وزير الدفاع الفرنسي له هو ما أوردته المجلة الفرنسية عن كون «جون إيف» هو صديق لغوركيف ولطالما التقى به في لقاءات عامة أو حتى خاصة في مدينة لوريون، «جون إيف» هو ابن مدينة لوريون وعيّن عمدة على المدينة لوقت طويل جدا وغوركيف درب فريق لوريون لمدة فاقت خمسا وعشرين سنة ما سمح له بمعرفة أكبر الرؤوس في المدينة ومنهم وزير الدفاع الفرنسي الذي عرف كيف يسوّق صديقه ليكون المدرب الرئيسي لمنتخب مونديالي بحجم الجزائر. سلال ضغط على روراوة والأخير وافق !!! لأن لودريون لا يعرف القائمين على الكرة الجزائرية معرفة خاصة فإنه ضغط على من يعرفهم، ففي آخر زيارة له للجزائر التق «جون إيف لودريون» بالوزير الأول عبد المالك سلال وفي خضم الحديث عن السياسات والتحديات التي تنتظر الدولتين استغل ابن مدينة لوريون الأمر وطلب من الوزير الأول عبد المالك سلال الضغط على روراوة من أجل إقناعه بضرورة التعاقد مع غوركيف لأنه الشخص المناسب حسبه ليكون مدربا للمنتخب الجزائري بعد رحيل المدرب الحالي حاليلوزيتش، سلال بدوره ضغط على روراوة من أجل ذلك ليكون بذلك غوركيف المدرب المقبل للخضر. لودريون زار الجزائر منذ أسبوعين فقط واسم غوركيف مطروح منذ مدّة إذا كانت هناك بعض المعطيات التي تؤكّد فرضية ضغط وزير الدفاع الفرنسي على الجزائريين من أجل تعيين صديقه غوركيف على رأس الخضر فإنه بالمقابل توجد بعض الفرضيات التي تنفي حصول ذلك، لودريون زار الجزائر قبل أسبوعين فقط وهو وقت كانت فيه أخبار التعاقد مع المدرب الفرنسي غوركيف قد انتشرت وبقوة، مدرب لوريون كان قد زار مركز سيدي موسى في مارس الماضي وهو الوقت التقريبي لإمضائه لعقد تدريب الخضر وهو ما يدل على أن المفاوضات معه أو حتى الاتصالات الأولية به قد تمت قبل مارس وربما منذ وقت طويل قد يتجاوز الستة أشهر .