البطاقة الفنية كريستيان غوركيف الجنسية: فرنسية. المولد: 5 أفريل 1955. المنصب لما كان لاعبا: وسط ميدان النوادي التي دربها: 1982-1986 نادي لوريون. 1986-1989 نادي لومان. 1989-1991 بونت لابي. 1991-2001 نادي لوريون. 2001-2002 نادي ران 202-2003 الغرافة القطري 2003 -2014 نادي لوريون. رغم كل التأكيدات التي أشارت مؤخرا على أنه قريب من المنتخب الوطني للإشراف عليه في الفترة المقبلة إلا أن التقني الفرنسي ومدرب نادي لوريون كريستيان غوركيف لم يشأ التأكيد على ذلك، فبعد استئنافه للتدريبات مع فريقه لوريون صباح أمس، طالبت الصحافة الفرنسية بتبرير زيارته نحو الجزائر يومي الأحد والإثنين ، لكنه وعند إجابته أضفى غموضا أكبر من الغموض الذي كان أصلا يكتنف القضية .غوركيف وبنبرة حادة أجاب على أسلة الصحفيين الفرنسيين والتي أوردتها صحيفة « لو 10 سبور» على موقعها الرسمي عشية أمس، ففي رده عن سبب تواجده في الجزائري في نهاية الأسبوع الجاري، قال « لقد تمت دعوتي ولم أكن لأرفض الدعوة، أنا مهذب لدرجة أنني لا أستطيع رد طلب أحدهم « . غوركيف لم يشر إلى دعوة الجزائر لفظا لكنه قصدها في المعنى . «لم تكن لي أي آفاق من وراء زيارتي للجزائر » واصل غوركيف التأكيد على أن زيارته نحو الجزائر كانت فقط تلبية لدعوة الاتحادية الجزائرية رافضا بكل حدة أن يخوض أحدهم في الكلام الذي يقال عن اقترابه من تدريب الخضر ، وكتأكيد على الأمر، صرح غوركيف أن زيارته لم تحمل أي آفاق مستقبلية وجاءت فقط كزيارة عادية ولا تحمل أي مشروع ضمني . « لن أنتظر نهاية الموسم لأبحث في مستقبلي » كلام غوركيف عرف في نهايته انعطافا بسيطا، فجراء التشكيك في كلامه، يكون غوركيف قد أعطى لنفسه حرية التصرف مادام القانون يتيح له ذلك ، فحتى إن سافر للجزائر من أجل التفاوض فلا أحد له دخل في ذلك لأن عقده ينتهي مع نهاية الموسم الحالي ولن ينتظر حتى الفاتح من جويلية من أجل الخوض في مستقبله . « قد أعتزل التدريب نهاية الموسم الحالي » مسك الختام مع تصريح غوركيف، كان بتأكيده على أن الموسم الحالي قد يكون الأخير له في مشواره التدريبي ولو أنه لا يريد ذلك وفي هذا الشأن، قال « قد تنتهي مسيرتي التدريبية مع نهاية الموسم الحالي .. صحيح أني لا أريد ذلك لكن الأمر قائم وقد أتوقف عن التدريب « كلام كريستيان غوركيف وفي مجمله ليس واقعيا لأن التقني الفرنسي في اتصالات مع عدة فرق ومنتخبات منها المنتخب الوطني الجزائري . غوركيف رفض رسميا تجديد عقده مع لوريون في السياق ذاته، قالت تقارير فرنسية أن المدرب غوركيف لن يدرب لوريون الموسم المقبل بصفة نهاية ، حيث كانت سهرة الإثنين الماضي هي آخر أجل للتقني الفرنسي من أجل الرد على طلب الإدارة التي طلبت منه التجديد ، الخلافات الكثيرة بين الطرفين وكذا العروض الكثيرة التي وصلته دفعت بغوركيف لرفض التجديد. إدارة لوريون سلّمت بالأمر الواقع واقتربت من البديل من جهتها، تكون إدارة لوريون قد سلمت بالأمر الواقع واستسلمت لرغبة غوركيف بالمغادرة ربما نحو الجزائر حتى أن بعض التقارير الفرنسية أكدت وجود شبه اتفاق مع مدرب بديل، إدارة لوريون لم تذهب بعيدا واقتربت من إسناد المهمة لمساعد غوركيف في العشر سنوات الأخيرة سيلفان ريبول الذي سيخلف كريسيتان غوركيف بعد 25 سنة على رأس لوريون على ثلاث فترات. أخذ خبر قدوم المدرب «كريستيان غوركيف» إلى الجزائر حصة الأسد من صفحات الجرائد الجزائرية خلال ال48 ساعة الأخيرة، خاصة أن الحديث يدور عن تدريبه للمنتخب الأولمبي وحتى خلافته لوحيد حاليلوزيتش بعد المونديال، وتضاربت الآراء حول إمكانيات غوركيف وقدرته على خلافة حاليلوزيتش أو حتى قيادة المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد «ريو ديجانيرو» صيف 2016. وفي هذا الصدد، ومن خلال حديثنا مع العديد من الإعلاميين الفرنسيين العارفين بخبايا الكرة الفرنسية والمدرب غوركيف، علمنا أنه مصنف مع أنجح المدربين على مستوى الكرة الفرنسية، ويعتبر مثالا في التكتيك والكثير من المختصين يعتبرونه مرجعا في التكوين وبناء الفرق التي تلعب كرة قدم حديثة. زيدان زاره في لوريون لما كان يدرس ليصبح مدربا ويتعلم منه التكتيك من بين الأمور التي تجعل هذا الطرح صحيحا، هي زيارة زيدان للمدرب الفرنسي كريستيان غوركيف في معقل تدريبات نادي لوريون الفرنسي، لما كان زيدان يدرس في المدرسة العليا لتكوين المدربين بفرنسا، وهذا ليحضر زيدان فقط الحصة التدريبية لغوركيف، ويتعلم منه أبجديات التدريب وليصبح مدربا عالميا، ما جعل زيدان حينها يقوم بزيارته لغوركيف وليس لمدربين آخرين وهو يعترف بطريقة غير مباشرة بقدرات المدرب الفرنسي التكتيكية. الفرنسي معروف بتطبيق كرة جميلة وتحقيق نتائج مع نواد فقيرة بلاعبين متوسطين لعل الكثيرين سيطرحون أسئلة عن الألقاب أو حتى اسم النوادي التي دربها غوركيف، ويتفننون في الانتقاد معتبرين إياه مدربا متوسطا، لكن الأرقام التي بحوزتنا تقول أنه طبق دائما كرة جميلة وكوّن تشكيلة قادرة على إبهار الجميع في البطولة الفرنسية بلاعبين متوسطين وغلاف مالي صغير جدا، جعل أغلبية النوادي الأخرى التي تملك نفس الغلاف المالي ونوعية اللاعبين تسقط إلى الدرجة الثانية. يتواجد في حقل التدريب منذ سنة 82 ولديه خبرة كبيرة في كرة القدم كما يعتبر المقربون من غوركيف، أنه مدرب يملك خبرة كبيرة، باعتباره باشر مزاولة مهنة التدريب سنة 1982، حينها كان المدرب وحيد حاليلوزيتش لاعبا ويلعب ضد غوركيف الذي كان مدربا في لوريون الفرنسي، وعمل المدرب غوركيف في كل المستويات، الدرجة الرابعة والثالثة والثانية وفاز ثلاث مرات بلقب أحسن مدرب في الدرجة الثانية الفرنسية سنوات 1985، 1997 و2005. يعرف جيدا عقلية الجزائريين وسبق له تدريب منصوري، زياني وصايفي من بين مميزات المدرب كريستيان غوركيف، معرفته التامة بعقلية العرب على العموم بفضل تدريبه في قطر من بوابة الوكرة، فضلا عن تدريبات ثلاثة لاعبين جزائريين برزوا في المنتخب الوطني، على غرار رفيق صايفي، كريم زياني، ويزيد منصوري الذي تربطه به علاقة ممتازة، وكان وراء اقتراحه على رئيس «الفاف» محمد روراوة الذي قرر في الأخير التعاقد معه لتدريب الأولمبيين وإمكانية خلافته لحاليلوزيتش وتكوينه لجنة رفقة سعدان وقريشي لتسيير المنتخب الوطني في الفترة الممتدة بين مونديال البرازيل و»كان» المغرب في جانفي 2015. روراوة يريد الاستفادة من خبرته في التكوين وفي تأهيل الآمال للأولمبياد مما لا شك فيه، أن رئيس «الفاف» محمد روراوة الذي قصد مدربا في الدرجة الأولى الفرنسية من أجل تدريب المنتخب الأولمبي لم يأت هكذا فقط، بل فكر كثيرا وأراد الاستفادة من خبرة غوركيف في التكوين وحتى في تأهيل المنتخب الوطني إلى أولمبياد لندن، بعدما عجز المنتخب الجزائري من المشاركة في الألعاب الأولمبية منذ سنوات عديدة، ولهذا يريد روراوة رؤية المنتخب الأولمبي يشارك في الأولمبياد بعدما تمكن رئيس «الفاف» الحالي من تأهيل الجزائر إلى كأس العالم لمرتين متتاليتين.