مناصرو الخضر مطالبون بالحيطة والحذر وتفادي مخالفة القوانين الصارمة ببلد "السامبا" بعدما تحدثنا في عدد أمس عن بعض المشاكل التي صادفتنا عند وصولنا إلى البرازيل وهي نفس المشاكل التي قد تصادف بعض مناصري المنتخب الجزائري سيما أولئك الذين رفعوا التحدي وقرروا التنقل بمفردهم لمتابعة المونديال عن قرب وتشجيع رفقاء بوقرة ومنحهم دعما معنويا لتحقيق الأهم والتأهل للدور الثاني، سنتحدث اليوم عن أكبر خطر يهدد القادمين إلى بلد السامبا وهو مشكل اللاأمن وكثرة الاعتداءات من طرف عصابات الإجرام على السياح الذين يقصدون هذا البلد الجميل وهنا سنقوم بإسداء بعض النصائح التي منحها لنا بعض الجزائريين المقيمين هنا لنمنحها بدورنا للمشجعين من أجل التقيد بها وتفادي الوقوع في مشاكل هم في غنى عنها. وحدات للجيش البرازيلي في الطرق العامة والأمن منتشر بقوة داخل المطار وخارجه هذا وقد يبدو لزائر البرازيل في الوهلة الأولى أن السلطات العليا في هذا البلد، أضحت تتحكم في مشكل اللا أمن من خلال نشرها لعشرات الوحدات التابعة للجيش البرازيلي في الطرق العامة شأنها في ذلك شأن مصالح الشرطة التي تشاهدها في كافة الأماكن سيما بمحيط مطار ساو باولو وخارجه ووسط المدن وحتى على جوانب الطرق السيارة لكن الحقيقة المرة تؤكد عكس ذلك والأرقام التي تقدمها ذات المصالح الأمنية تؤكد بأن نسبة الإجرام في تزايد مستمر خلال الثلاثة أشهر الأخيرة . أخذ الحيطة والحذر واجب في بلد الإجرام من طرف مشجعي "الخضر" على ضوء المعطيات السالفة الذكر فإن أخذ الحيطة والحذر من طرف مشجعي المنتخب الجزائري يبقى واجبا في بلد الإجرام خاصة أن الوقوع في قبضة المجرمين قد يكلف أحدهم حياته في حال عدم الانصياع لطلبات أفراد تلك الجماعات التي تزرع الرعب حتى في أوساط السكان الأصليين فما بالك في وسط السياح القادمين من مختلف بقاع العالم. عصابات تتنقل بالسلاح وتعتدي على كل من يملك الأموال في هذا الشأن، روى لنا مقيمون بمدينة ساو باولو أن عصابات الإجرام التي تزرع الرعب في نفوس قاصدي بلد السامبا تملك أسلحة بيضاء وحتى أسلحة نارية تنفذ بها مخططاتها لأنه لا همّ لها سوى سلب الأموال من كل شخص ترى فيه مميزات تؤكد أنه يملك العملة الصعبة وحتى العملة المحلية أو بعض الأجهزة الثمينة مثل الهواتف النقالة والشاشات المسطحة وكذا أجهزة الكمبيوتر المحمولة . الوقوف عند إشارة الوقوف في الطريق قد يعرضك للسرقة أو الاعتداء لعل أفضل مكان تنتهز فيه تلك العصابات التي تتنقل عبر الدراجات النارية وحتى سيرا على الأقدام الفرصة للإجهاز على ضحاياها هي الأماكن التي تخلو من حركة المارة سيما في الظلام خاصة أن الليل يلقي سدوله مبكرا في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء هنا بمدينة سوروكابا والمدن القريبة منها كما أن التوقف عند إشارة المرور قد يعرض مشجعي الخضر للسرقة أو الاعتداء سيما بالنسبة لأولئك الذين سيقومون بكراء سيارات خاصة للتجول بها والتنقل إلى بعض المدن التي لا تدخل في البرنامج الذي أعده مسيرو الديوان السياحي لمناصري المنتخب الجزائري. أغلب البرازيليين يتنقلون في سيارات بنوافذ" FUMME" حتى يتفادوا التعرض للسرقة أو الاعتداء من طرف العصابات الإجرامية التي تحكم قبضتها على البرازيل فإن السكان المحليين سيما أولئك المالكين لسيارات خاصة، يضطرون إلى التنقل بسيارات تملك نوافذ "FUMME" حتى يحجبوا الرؤية عن أفراد تلك العصابات ويمنعونها من معرفة هوية الشخص الذي يقود السيارة وحتى ما ينقله معه. يغلقون النوافذ وأبواب السيارات بإحكام حتى لا يتعرضوا لبطش اللصوص بالإضافة إلى استعمالهم لزجاج حاجب على نوافذ السيارات التي يقودونها فإن البرازيليين لا يقومون بفتح النوافذ ويضطرون إلى تحمل درجة الحرارة العالية وسط السيارة في حال عدم امتلاكهم لمكيفات هواء على أن يعرضوا أنفسهم للخطر ولعصابات همها الوحيد الحصول على الأموال وفقط سيما في ظل الظروف الصعبة وانتشار الآفات الاجتماعية وسط الأحياء الفقيرة في البرازيل. رجال الأعمال يملكون سيارات مصفحة ويتنقلون بحراس أمن شخصيين على عكس المواطنين البسطاء الذين يضطرون إلى أخذ كافة احتياطاتهم لتفادي الوقوع تحت قبضة المجرمين فإن رجال المال والأعمال يملكون سيارات مصفحة كما يتنقلون بحراس شخصيين يتقفون آثارهم ويكونون بمثابة ظل لهم في مختلف تنقلاتهم وهو ما أكده لنا أحد المقيمين بساو باولو عندما أكد لنا أن مدير الشركة التي يعمل فيها لا يترك شيئا للصدفة ويتنقل بسيارة "BMW" مصفحة لحماية نفسه وحتى ممتلكاته. الوقوع في قبضة الأشرار يحتم عليك منحهم أي شيء ولو ساعة يد أو هاتف خلوي لإنقاذ روحك هذا وفي حال لا قدر المولى ووقع أحد المناصرين في قبضة عصابات الإجرام هنا في البرازيل فإن النصيحة الأولى التي تظل تؤكد عليها السلطات الأمنية هي ضرورة تسليم ما يملك لأفراد تلك العصابات ولو أي شيء بسيط مثل ساعة يد أو هاتف خلوي لحماية نفسه من التصفية الجسدية والتقرب بعدها من أقرب نقطة أو مركز أمني لتبليغ عما حدث له. السلطات البرازيلية تطمح لتكون في مستوى تطلعات "الفيفا" وتخشى احتجاجات بعض المعارضين رغم كل ما قيل ويقال عما يحصل في البرازيل من انتهاكات للأمن العام إلا أن السلطات البرازيلية تطمح لتكون في مستوى تطلعات الفيفا ولجنة تنظيم المونديال حتى تكسب الرهان وترد على المشككين الذين ظلوا يتحدثون عن فشل هذه الدورة التي ستنطلق بعد أيام، حيث كشف أحد الجزائريين المقيمين هنا أن الدولة البرازيلية قامت بضخ أموال طائلة في خزينة وزارة الداخلية والدفاع حتى تمنع وتضع حدا لبعض المشوشين سيما الذين ما زالوا يقومون باحتجاجات في مختلف المناطق التي ستحتضن مباريات المونديال. المدن التي سيتنقل إليها مناصرو الخضر ستكون آمنة مقارنة بساوباولو هذا وعلمنا أن المدن التي سيتنقل إليها مناصرو المنتخب الجزائري وهي كوريتيبا،بيلو أوريزنتي وبورتو أليغري وفلوريانو بوليس ستكون آمنة بما أن معدل الجريمة فيها جد منخفض مقارنة بذلك المسجل في مدينة ساو باولو وهو ما قد يكون في صالحهم ويجنبهم الوقوع في مشاكل هم في غنى عنها لذلك فإن البقاء والتجول في تلك المدن أحسن من المغامرة بالتنقل نحو مدن أخرىقد تحمل لهم مفاجآت غير سارة. السير في جماعات صغيرة أحسن حلّ لتفادي الوقوع في قبضة المجرمين هذا وسيكون مناصرو المنتخب الجزائري مطالبين بتفادي السير كل فرد لوحده، حيث يتوجب عليهم السير في شكل مجموعات مشكلة من ثلاثة أفراد فما فوق وعدم الثقة في أي شخص كان حتى ولو أراد تقديم يد المساعدة لهم في أي مجال وذلك لتفادي جلب الأنظار والوقوع في قبضة المجرمين الذين لا يرحمون أيا كان وهدفهم واحد وهو كسب المال وفقط. الحياة صعبة في البرازيل وجد مكلفة ما خلق فوارق بين الطبقة الغنية والفقيرة بعيدا عن مشكل اللاأمن الذي قد يهدد سلامة المناصرين الجزائريين، نفتح القوس لنتحدث عن ظروف العيش هنا في البرازيل والتي تأكدنا من خلال مكوثنا لمدة ثلاثة أيام بها أنها جد صعبة ومكلفة للغاية سيما بالنسبة للطبقة البسيطة التي تتقاضى أجورا زهيدة ما خلق فوارق كبيرة وطبقية بين أفراد المجتمع الواحد الذي يتقاضى في بعض مديري الشركات الكبرى مثل سامسونغ حوالي 100ألف أورو شهريا في حين يتقاضى عامل في شركة خاصة أقل من ألف أورو. مدينة ساوباولو مثال حي عن تعايش الفقراء والأغنياء في محيط واحد هذا ووقفنا خلال تجوّلنا في مدينة ساو باولو على تعايش الفقراء والأغنياء في محيط واحد، حيث لا يفصل بين الأحياء التي يعيش فيها رجال الأعمال والمعدمين إلا أمتار قليلة وهو ما جعل الحقد الطبقي يأخذ منحى تصاعديا سيما خلال السنوات الأخيرة التي شهدت فيها البرازيل ظهور طبقة جديدة من الأغنياء من الذين استغلوا علاقاتهم الجيدة مع بعض مديري البنوك للاستفادة من قروض بنكية كبيرة جعلتهم يودعون حياة الفقر نهائيا. أبراج شاهقة، فيلات وسيارات فارهة مقابل بيوت قصديرية وأطفال دون أحذية ملاحظة أخرى يقف عندها الزائر لأغلب المدن البرازيلية سيما أكبرها مساحة وكثافة سكانية وهي مدينة ساو باولو هي تواجد أبراج شاهقة وفيلات فخمة يمتلكها أغنياء المدينة الذين يتنقلون في سيارات فارهة ذات دفع رباعي لعلامات أمريكية لا يملك عنها الجزائريون أي فكرة في مقابل وقوفنا على مشاهد تشبه تلك التي نراها في دول إفريقيا مثل إفريقيا الوسطى وغامبيا،حيث تعشش البيوت القصديرية في جنبات المدينة وترى أطفالا صغارا يمشون دون أحذية في بلد كبير يملك كافة المقومات ليكون من أكبر القوى الاقتصادية في العالم بالنظر للثروات التي يمتلكها سيما الحيوانية والنباتية. سيارات "فولكسفاغن" القديمة ما زالت تصنع في البرازيل ما شد انتباهنا ونحن نتجول خلال الثلاثة أيام الأخيرة هنا في البرازيل هو تواجد عدد كبير من سيارات "فولكسفاغن" القديمة التي كانت تستعملها المصالح الاستشفائية في الجزائر كسيارات للإسعاف سنوات السبعينيات والثمانينيات، حيث علمنا أن تلك السيارات ما زالت تصنع حتى الآن بالمصنع الذي تمتلكه الشركة الألمانية هنا في البرازيل، حيث لا تزال وفية للشعار الذي أطلقت به وهو "سيارة الشعب". شبكة الهاتف النقال ضعيفة في البرازيل رغم التطور الحاصل في البلد نقطة سوداء أخرى وقفنا عليه خلال المدة القصيرة التي مكثنا فيها لحد الساعة ببلد السامبا وهي شبكة الهاتف النقال التي تعتبر من أضعف الشبكات الهاتفية للمحمول عبر العالم، حيث لم تستغل السلطات التطور الحاصل في البلد لتجبر مؤسسات الهاتف النقال على تطوير خدماتها التي لا ترقى ولا تصل حتى ربع تلك المقدمة في الجزائر. النظام الهاتفي جد معقد والاتصال بين المدن أشبه بالاتصال بين البلدان لعل الشيء الذي زاد الطين بلة فيما يخص شبكة الهاتف النقال هنا في البرازيل هو النظام الهاتفي المعقد والمعتمد من مصالح سلطة الضبط، حيث تكون مجبرا على إضافة رقمين للرقم المراد الاتصال به وذلك حسب الولاية التي تقيم بها أو تلك التي اقتنيت منها شريحة الهاتف النقال كما أن الاتصال ما بين المدن البرازيلية أشبه بالاتصال بين البلدان على أساس النظام الفدرالي المعتمد. شبكتا "فيفو" و"تيم" تكتسحان السوق لكنهما لا تقدمان خدمات في المستوى أما عن المؤسسات المستثمرة في شبكة الهاتف النقال في البرازيل، فهي شركة "فيفو" المحلية والتي لا ننصح الجزائريين القادمين إلى هنا باقتنائها بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة في الحصول عليها وكذا ضرورة التنقل إلى وكالاتها من أجل الحصول على ترخيص إجراء مكالمات دولية على عكس الشركة الإيطالية "تيم" التي ورغم ضعف شبكتها هي الأخرى إلا أنها أرحم وتوجب على زائري البلد إضافة رقم 41قبل 213 للشخص الذي يريد الاتصال بالجزائر. الأسعار المعتمدة جد باهضة وسعر الدقيقة نحو الجزائر حوالي 120دينار موازاة مع الخدمات المتدنية التي تقدمها شركتا "فيفو" و"تيم" لزبائنهما سيما زائري البرازيل، فإن الأسعار المعتمدة التي تطرحانها جد مرتفعة وباهضة الثمن، حيث يصل سعر الوحدة الواحدة للاتصال داخل البرازيل حوالي 30دينارا فيما يصل سعر الدقيقة الواحدة للمكالمة الدولية نحو الجزائر حوالي 120 دينار وهو مبلغ جد كبير مقارنة بالأسعار المعتمدة في مختلف دول العالم. شبكة الإنترنيت جيدة وخدمة "الويفي" بقوة في كافة الأماكن العامة في ظل الضعف الكبير لشبكة الهاتف النقال والأسعار المرتفعة الثمن، فإن أول ما ننصح به مشجعي المنتخب الجزائري خلال زيارتهم للبرازيل هو اصطحاب هواتف نقالة ذكية"سمار ت فون" للتواصل مع أفراد عائلاتهم وأصدقائهم عبر شبكة الإنترنيت المتطورة وخدمات "الويفي" المنتشرة في أغلب الأماكن العامة. الفارق في التوقيت الزمني بين الجزائروالبرازيل أربع ساعات كاملة أما عن المشكلة الأخرى التي قد تصادف الجزائريين خلال تواصلهم مع أفراد عائلاتهم هي مشكل الفارق في التوقيت الزمني بين الجزائروالبرازيل والذي يصل إلى أربع ساعات كاملة،حيث أن استيقاظ المناصرين في حدود الساعة العاشرة صباحا سيتصادف مع الساعة الثانية بعد الزوال في الجزائر وهو المشكل الذي يعاني منه أفراد البعثة الإعلامية المتواجدة هنا في البرازيل لتغطية تحضيرات الخضر ومبارياتهم خلال المونديال سيما المباراة الأخيرة التي تلعب في حدود الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت الجزائري وتنتهي في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا. الطقس منعش هذه الأيام بساوباولو وسوروكابا ودرجة الحرارة حوالي 22أمس في الوقت الذي تصل فيه درجة الحرارة في الجزائر هذه الأيام إلى أكثر من 30درجة فإن المناخ هنا بمدينة سوروكابا التي سيقيم بها المنتخب الجزائري جد معتدل ومنعش،حيث وصلت درجة الحرارة حوالي 22صباح أمس لتنخفض في المساء مع تلبد السماء بغيوم عابرة وسط جو سيسمح حتما للاعبي المنتخب الجزائري بالتحضير بشكل جيد لمباريات المونديال. قدوم المنتخب موازاة مع منتصف فصل الخريف بسوروكابا هذا ولدى استفسارنا عن الفصل الذي يقضيه البرازيليون حاليا بمدينة سوروكابا والذي يختلف عن بقية المدن سيما تلك المتواجدة بالشمال الغربي بمنطقة الأمازون، علمنا أن الأمر يتعلق حاليا بمنتصف فصل الخريف وهو ما سيكون بمثابة نقطة إيجابية يستفيد منها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بعدما أحسن نائبا رئيس الفاف الاختيار فيما يخص مقر الإقامة. تساقط الأمطار منتظر في أي لحظة بالمدن التي سيلعب بها الخضر مبارياتهم على عكس مدينة سوروكابا فإن بقية المدن التي سيتنقل إليها المنتخب الجزائري للعب مباريات الدور الأول ويتعلق الأمر بكل من بيلو أوريزنتي، بورتو أليغري وكوريتيبا فإنها تعيش أجواء متقلبة وشبه استوائية تتساقط فيها الأمطار بشكل فجائي وغير منتظم كما أن درجة الحرارة تنخفض ليلا سيما بمدينة بورتو أليغري إلى حدود الدرجة الصفر ليلا. مناصرو الخضر مطالبون باصطحاب ألبسة شتوية وأخرى صيفية للتأقلم مع الجو على ضوء المعطيات السالفة الذكر، فإن مناصري المنتخب الجزائري الذين سيحلون تباعا على الأراضي البرازيلية بداية من الأسبوع القادم سيكونون مطالبين بجلب ألبسة شتوية تضاف إلى تلك الصيفية التي يلبسونها وذلك لمواجهة البرد القارس ليلا وكذا حماية أنفسهم من الأمطار التي تتساقط بغزارة سيما بالمناطق الجنوبية للبرازيل مثل مدينة فلوريانو بوليس التي سيقيمون بها طيلة فترة تواجدهم لمتابعة المونديال. سيكونون محظوظين بمعايشة وقائع المونديال في بلد يعشق المستديرة ويتنفس كرة القدم هذا وسيكون عشاق المنتخب الجزائري ممن ساعدتهم ظروفهم المادية على التنقل إلى البرازيل لتشجيع رفقاء بوقرة جد محظوظين بمعايشة وقائع المونديال ببلد يعشق المستديرة وسكانه يتنفسون كرة القدم من صغيرهم إلى كبيرهم سيما أن الفرصة لا تعاد وكثيرون ممن تنقلوا طيلة حياتهم لحضور نهائيات كأس العالم في عدة بلدان لكن الحظ لم يسعفهم لمتابعة منتخبهم يشارك في نهائيات تحتضنها بلد السامبا. البرازيل بلد بحجم قارة وتعيش فيه 200 مليون نسمة تتركز في المدن الكبرى هذا ولا يعلم الكثير من الجزائريين الذي سيتنقلون إلى البرازيل لمتابعة نهائيات كأس العالم أو بعض عشاق المنتخب الذين سيتابعون لقاءات هذه الدورة وراء شاشات التلفزيون أن هذا البلد يعتبر الأكبر مساحة بين دول أمريكا اللاتينية والخامس عالميا كما أن عدد سكانه بلغ السنة الماضية حوالي 200مليون نسمة يتركز غالبيتهم في المدن الكبرى. ريو دي جانيرو، ساو باولو وبرازيليا أكثر المناطق كثافة واستقطابا للسياح عن المدن الأكثر كثافة سكانية هنا في البرازيل، نجد مدينة ساو باولو في المقام الأول وهي التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لتحل بعدها مدينة ريو دي جانيرو التي تعتبر أكبر قطب سياحي في البلد لتأتي مدينة برازيليا في المقام الثالث وهي العاصمة السياسية التي تتركز بها مختلف الإدارات والوزارات وغيرها من الهيئات الحكومية. نظام صارم في الحياة تعوّد عليه البرازيليون ومن يخطئ يعاقب بشدة رغم كل ما سبق أن تحدثنا عنه عن اللاأمن والإجرام إلا أن المواطن العادي في البرازيل يعيش وسط نظام صارم في الحياة فرضته القوانين وتعود عليه السكان الأصليون ومن يجرؤ على الخروج عنه أو يخطئ في حقه سيعاقب بشدة سيما فيما يخص قانون المرور . القانون لا يرحم ومناصرو الخضر مطالبون بالابتعاد عن المشاكل هذا وكشف لنا أحد الجزائريين المقيمين هنا بالبرازيل أن القانون البرازيلي غير متسامح بتاتا ولا يرحم الشيء الذي يجعلنا نوجه رسالة من هنا إلى مناصري المنتخب الجزائري ننصحهم فيها بضرورة الابتعاد عن إثارة المشاكل أو الدوس على قوانين الدولة البرازيلية لأن ذلك قد يكلفهم الدخول في مشاكل هم في غنى عنها قد تصل إلى حد الزج بهم في السجون. حتى التدخين ممنوع في ملاعب المونديال لعل أبرز مثال حي عن القوانين الصارمة المعتمدة من قبل السلطات البرازيلية ذلك الذي يمنع على المشجعين التدخين داخل مدرجات الملاعب التي ستحتضن مباريات المونديال، حيث سيضطر مناصرو الخضر إلى مغادرة المدرجات نحو فضاءات خاصة بالمدخنين لإشعال سجائرهم دون انتهاك حرمات الآخرين وإزعاجهم بالدخان الصادر عن تلك السجائر. البرازيل ليست بوركينافاسو ولا أنغولا أو السودان والامتثال لنصائح "لوناط" ضروري في ختام حديثنا عن موضوع النظام المعتمد في البرازيل وضرورة تفادي تخطي الحدود الحمراء من طرف مشجعي المنتخب الجزائري، يجدر الذكر أن البرازيل ليست بوركينافاسو أولا أنغولا أولا حتى السودان التي تسامحت السلطات الأمنية فيها مع مناصري الخضر الذين تسببوا في عدة مشاكل سيما بالمطارات وكذا داخل الملاعب التي سبق أن استضافت رفقاء بوقرة خلال السنوات الفارطة وعليه فإن أحسن نصيحة تقدم لهم هي ضرورة الامتثال لنصائح وإرشادات منظمي الديوان السياحي الذين سيتكفل بنقلهم إلى الأراضي البرازيلية . قميص الخضر لسنة 82 حاضر في أكبر مركز تجاري في سوروكابا من خلال تجولنا في أحد أكبر المراكز التجارية في سوروكابا، تفطنا لتواجد قميص المنتخب الوطني يباع داخل المركز من طرف فتاة، أظهرته لنا وعرضته علينا بقيمة 30 أورو، أي ما يعادل 5000 دينار العملة الجزائرية، ولما اقتربنا منها ولمسنا القميص وشاهدناه عن قرب، علمنا أنه قميص قديم للجزائر يعود إلى مونديال 82. علامة القميص مرسوم عليها صورة عصاد يركض بالكرة في مونديال إسبانيا الفتاة المكلفة ببيع القميص، منحتنا إياه لمشاهدته جيدا، ولما تمعنا فيه شاهدنا العلامة الموجودة عليه بالداخل، ومكتوب عليها قميص الجزائر في مونديال إسبانيا 82، والغريب أن العلامة عليها اللاعب صالح عصاد وهو يركض بالكرة في مونديال إسبانيا. بائعة القميص:"لدينا أقمصة المنتخبات منذ سنة 70 إلى غاية مونديال 90″ ولما تحدثنا مع بائعة القميص، أكدت لنا أنها تملك أقمصة المنتخبات المشاركة في كأس العالم الحالية كلها، لكنها تملك أقمصة قديمة تعود من مونديال 70 إلى غاية مونديال 82، ولهذا تملك قميص المنتخب الجزائري لدورة إسبانيا 82. الخضر سيحطون في مطار (غاليريوس) بساو باولو وزفزاف حضّر كل شيء سيحط المنتخب الوطني صبيحة الثامن ماي في مطار (غاليريوس) الكبير بساو باولو، حيث يعتبر المطار الذي يستقبل الطائرات الكبيرة القادمة من البلدان والقارات الأجنبية، في وقت قام جهيد زفزاف بإنهاء كل التدابير الخاصة في المطار لحضور وفد المنتخب الجزائري وخروجه في سرعة فائقة، من أجل تفادي تعب اللاعبين الذين سيقطعون مسافة كبيرة تحليقا بالطائرة. 10 ساعات تنتظر اللاعبين من الجزائر إلى ساو باولو من بين الأمور التي وضعها جهيد زفزاف في الحسبان، هي وصول اللاعبين متعبين إلى ساو باولو، لأن المسافة ما بين الجزائر العاصمة والمدينةالبرازيلية ستقطع في عشر ساعات تقريبا، ما جعل زفزاف يتخذ كل التدابير لخروج المنتخب الوطني بسرعة من المطار، وتنقل اللاعبين إلى سوروكابا من أجل الاسترجاع والاستراحة قبل الشروع في العمل الجدي. حافلة "الفيفا" ستكون في انتظار اللاعبين بالمطار لنقلهم إلى سوروكابا ومن بين الأمور الروتينية التي وضعتها "الفيفا" لاستقبال الخضر، توفير حافلة مريحة للاعبين في مطار "غاليريوس" بساو باولو لنقل اللاعبين إلى سوروكابا، وهو الأمر المتعامل به مع مختلف المنتخبات الوطنية المشاركة في نهائيات كأس العالم، وهي الحافلة التي ستقل اللاعبين إلى مركز سوروكابا برا، من أجل البداية في التحضير للمونديال. تخوفات من وقوع الحافلة في الازدحام بسبب توقيت وصول المنتخب الوطني هذا ويتخوف كثيرا نائب رئيس "الفاف" جهيد زفزاف في وقوع حافلة "الفيفا" التي ستقل اللاعبين في الازدحام، بما أن التوقيت الذي ستغادر فيه المطار مزدحم للغاية، فمنذ الساعة الثامنة إلى غاية العاشرة صباحا فمدينة ساو باولو تقريبا مغلقة تماما، وهذا ما سيتطلب استعمال رجال شرطة المرور لفتح الطريق أمام المنتخب الجزائري المونديالي. سيقطعون مسافة 108 كلم برا كلها طريق سريع والوصول سهل لسوروكابا مباشرة بعد مغادرة ساو باولو والهروب من الازدحام، لن يكون أمام المنتخب الجزائري أي عائق للوصول إلى سوروكابا، حيث سيقطعون مسافة 108 كلم كلها طريق سريع، والوصول إلى سوروكابا سيكون في حدود ساعة على الأقل، لأن الطريق السريع غير مزدحم وسهل جدا التنقل فيه والوصول إلى مركز إقامة المنتخب الوطني. جزائريو "ساو باولو" باشروا طرح الأسئلة حول توقيت وصول الخضر لاستقبالهم مما لا شك فيه، فإن الجزائريين القاطنين في ساو باولو باشروا التحضير لاستقبال المنتخب الوطني في مطار "غاليريوس" ويتمنى الجميع ألا يتم إخراج اللاعبين من بوابة أخرى، رغم أن مطار ساو باولو فيه مخرج واحد يمر عبر "الفيفا" من أجل الوصول إلى الحافلة، ما يضمن لأنصار المنتخب الوطني في ساو باولو بمشاهدة اللاعبين والتقاط صور تذكارية معهم. مبعوثانا إلى البرازيل: طارق قادري، رفيق حريش