على الرغم من مساهمة المهاجم الإنجليزي "واين روني" في صناعة الهدف الذي سجله زميله "دانيال ستوريدج" في مرمى إيطاليا في قمة المجموعة الرابعة التي حسمها أسياد السياد بهدفين مقابل هدف قبل يومين، إلا أن أسطورة الساحرة المستديرة "دييجو أرماندو مارادونا" أصر على أن الفتى الذهبي فَشل في التعبير عن نفسه أمام الآدزوري. وقال "إنجلترا حاولت بذل قصارى جهدها لتُحقق فوزاً مفاجئاً، لكن الطليان أثبتوا مرة أخرى أنهم يعرفون كيف يحسمون المباريات المهمة، إنه في مانوس، بدأت إيطاليا حملتها في المونديال بأسلوب جيد عندما سجل ماركيزيو وبالوتيلي أهداف مهمة كي ليفوز المنتخب الإيطالي بالثلاث نقاط، أما ستوريدج فقد أحرز لإنجلترا بعد تسديدة ماركيزيو، لكن ذلك لم يكن كافياً". "في نهاية المباراة أطلق بيرلو تصويبة من ركلة حرة مباشرة ارتطمت في عارضة هارت، وهذه التسديدة كانت كفيلة بزيادة النتيجة، وأتصور أن بيرلو لعب مباراة شبه مثالية، فهو تحكم في إيقاع لعب فريقه بالذات في النواحي الهجومية، ومهما وصلت درجة محاولات إنجلترا لإدراك التعديل، فذلك كان أمراً كثيراً وصعباً بالنسبة لهم". وتابع "شاهدنا ماركيزيو يفتتح التسجيل من تسديدة من على بعد 20 ياردة، وبيرلو هو من أهدى ماركيزيو الفرصة لإطلاق تصويبته التي جاء منها الهدف، إنها كانت محاولة دقيقة تماماً على الحارس هارت، وربما ساهم وجود عدد كبير جداً من المدافعين داخل منطقة الجزاء في مغالطة هارت، ولكن ينبغي الإشادة إلى دقة ماركيزيو وكذلك عقل بيرلو". ثم تحدث عن إنجلترا بقوله "جاء هدف التعادل لإنجلترا عندما تواصل رحيم وروني وعثرا على ثغرة لستوريدج في آخر ثانية، وبعد ذلك لجأ المنتخب الإنجليزي للدفاع، وهو ما سمح لبالوتيلي لتسجيل هدف الفوز لإيطاليا، بوجه عام اللقاء كان ممتعاً وكلا المنتخبين لعب بطريقة هجومية، والحيازة كانت لإيطاليا، لكن عناصر الشباب في إنجلترا لعبوا كرة قدم سريعة وبشكل ملحوظ كلما امتلكوا الكرة، أما روني الذي لم يُسجل مرة أخرى في كأس العالم، فقد فشل في تقديم سحره الذي كان متوقعاً منه". وأتم "مدرب إيطاليا برانديلي تعامل مع المباراة بذكاء واعتمد على أسلوب 4-3-2-1، وبالنسبة لهدوسون، فقد راهن على رحيم، وبدا أنه تعلم من خروجه في يورو 2012 عندما ترك الحيازة لإيطاليا تماماً على مدار المباراة، أما يوم السبت فالأمر كان مختلفاً تماماً، والجميع رأى عزيمة الإنجليز على أرض الملعب، وذلك بعد مفاجأة فوز كوستاريكا على أوروجواي، وبطبيعة الحال فريق هودسون سيقابل تاباريز ورجاله من أجل البقاء في ساو باولو".