يعتزم ثلاثي الشبان الذين قررت الإدارة إعارة الموسم المقبل وعدم الاحتفاظ بهم في صفوف الفريق، ونقصد بهم ابراهيم بكاكشي، جمال شتال وسامي فريوي، التنقل يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين، وهذا من أجل المشاركة في حصة الاستئناف، وهذا بعد أن رفضت الادارة تسريحهم، مثلما فعلت مع زميلهم جمال رابطي، الذي حصل على وثائقه ويقوم بالتفاوض بحرية مع الفرق التي أبدت رغبة في ضمه. وبالتالي فإن الثلاثي السابق ذكره مصمم هذه المرة على الذهاب بعيدا من أجل الحصول على وثائقهم. الإدارة اشترطت مبلغا تعجيزيا مقابل تسريحهم وكانت إدارة اتحاد العاصمة قد طلبت من بكاكشي، شتال وفريوي جلب فرق من أجل إعارتهم إليها، أو شراء وثيقة تسريحهم، والتي قدرتها ب300 مليون لكل من بكاكشي وفريوي و600 مليون للاعب شتال، وهذا ما اعتبروه مبلغا تعجيزيا، خاصة أنهم لعبوا موسما واحدا مع الأكابر ولم يشاركوا في مباريات كثيرة، كما أن ما تلقوه من أجور خلال موسم كامل لا يصل لهذه القيمة، وبالتالي فإن مطالبتهم بدفع كل هذه الأموال يجعل حصولهم على التسريح النهائي أمرا مستحيلا، خاصة أن الفرق التي تريد أن تضمهم لن تقبل دفع هذا المبلغ من أجل لاعب لم يشارك كثيرا الموسم المنصرم. الفرق المهتمة بهم رفضت فكرة الإعارة وقد تلقى هؤلاء اللاعبين العديد من العروض من فرق تنشط في القسمين الأول والثاني، وهذا لكونهم يملكون المستوى من أجل اللعب في القسم الأول، وأكدوا على ذلك في الخرجات القليلة لهم مع الفريق الأول للاتحاد، وأيضا خلال لعبهم مع فريق الآمال، إذ تلقى فريوي عرضا من أمل الأربعاء الذي أصر رئيسه جمال عماني على ضمه. كما تلقى بكاكشي عرضين من مولودية بجاية ومولودية العلمة، أما شتال فتلقى عروضا كثيرة، أبرزها أمل الأربعاء، العلمة وشباب قسنطينة. إلا أن كل هذه الفرق طلبت من اللاعبين جلب وثائقهم ورفضت فكرة الإعارة حتى لا يضيعوهم في نهاية الموسم، على غرار ما حدث ل»الموب» مع اللاعب نسيم يطو، الذي قدم موسما رائعا العام الماضي مع «لكراب»، ليغادر الفريق وينضم إلى أمل الأربعاء خلال هذا الميركاتو. الأمور تتجه للقبضة الحديدية بين الطرفين وحسب المؤشرات، فإن قضية اللاعبين المعارين في الاتحاد تتجه أكثر للتعقيد، حيث أن تأجيل الإدارة لحسم مستقبلهم تجعلها تتجه إلى قبضة حديدية مع هؤلاء اللاعبين، خاصة مع إصرارهم على الحصول على وثائقهم، وتنقلهم إلى ملعب بولوغين يوم 24 من شهر جوان الجاري من أجل المشاركة في حصة الاستئناف في حال لم يتحصلوا على هذه الوثائق. وبالتالي فإن الإدارة مطالبة بإيجاد حل لهذا المشكل في أقرب وقت ممكن، والتفكير في مصلحة اللاعبين قبل فوات الأوان وغلق كل الفرق استقداماتها.