تمكنت مولودية الجزائر من تحقيق فوز عريض، أمام فريق ديار باكير الناشط في الدرجة الثانية التركية، وبستة أهداف كاملة مقابل هدفين، ومن دون شك، فإن هذا الفوز، سيكون له وزن كبير من الناحية المعنوية لزملاء القائد عبد الرحمان حشود، إلا أن المدرب شارف، تحدث مع أشباله، وحذرهم من الغرور، مؤكدا أنه يتوجب عليهم مواصلة العمل الجاد والسير بنفس الوتيرة. اللقاء سار في اتجاه واحد والفريق لم يكن مصدر قلق للمولودية وبالعودة إلى مجريات اللقاء، الذي جمع المولودية بفريق ديار باكير التركي، والذي عرف سيطرة كلية لزملاء المدافع عزي، خاصة وأن الخصم لم يستطع مجاراة الريتم العالي الذي فرضه أشبال المدرب بوعلام شارف، حيث سيطروا بالطول والعرض على أرضية الميدان، وكان بإمكانهم إنهاء المباراة بنتيجة أثقل. شارف طلب من لاعبيه احترام الخصم وعدم اهانته بنتيجة أثقل وبالرغم من أن المولودية كانت قادرة على تسجيل أهداف أخرى وكثيرة، تدخل المدرب شارف وطلب من لاعبيه العمل على لعب مباراة جميلة، كما حرم لاعبيه من تسجيل أهداف أخرى، وأراد من وراء قراره أن يحترم المنافس، وألا يهينه بنتيجة أثقل، وهو الأمر الذي قام به اللاعبون، حيث اكتفوا بتسيير المباراة دون البحث عن تسجيل الأهداف. انتعاش كبير في الهجوم ومولودية شارف "بدات تقلع" ولعل أهم ما يميز المباراة الودية التي جمعت المولودية بنادي باكير، هو الانتعاش الكبير الذي ميز خط الهجوم، بالرغم من أن دفاع الفريق المنافس كان هشا، إلا أن الأكيد في الأمر أن المولودية وصلت إلى مستوى يمكنه من بناء هجمات منسقة وعبر تمريرات قصيرة بين اللاعبين وبلمسة واحدة للكرة، وأثبت خط الهجوم أنه قادر على اختراق أي دفاع ومهما كانت صلابته. المدرب يرفض الحكم على لاعبيه من خلال هذه المباراة، حذر أشباله من الغرور وطالبهم بوضع أرجلهم في الأرض وسارع المدرب شارف إلى عقد اجتماع بلاعبيه بعد مباراة باكير، وبالرغم من أنه يعي جيدا أنه لا يمكن الحكم على مستوى الفريق ومستوى اللاعبين من خلال هذه المباراة، إلا أنه نوّه بالمستوى الذي ظهر به أشباله، وحذر في كلمته التي ألقاها على أشباله من الدخول في فخ الغرور، وطالبهم بوضع الأرجل على الأرض، والعمل على بذل مجهودات مضاعفة في التدريبات للوصول إلى المستوى الذي يتطلع إليه، كما طالبهم بالعمل على مواصلة التحضيرات بنفس النسق.