يخوض مساء اليوم، فريق مولودية وهران مباراته الودّية السادسة والأخيرة منذ بدء التحضيرات للموسم المقبل باستقباله سريع غليزان بملعب الشهيد أحمد زبانة، حيث سيبحث أشبال المدرب شريف الوزاني سي الطاهر بالظهور بوجه مقبول من الناحية التقنية على خلاف المواعيد الإعدادية الماضية التي لم يُقنعوا فيها المتتبعون. وكان المدرب الأول للفريق قد عدل عن فكرة برمجة مباراة ودية سابعة كانت مُبرمجة بتاريخ 11 أوت الحالي لتفادي إصابات جديدة في صفوف تعداده قبل أيام قليلة من لقاء الجولة الأولى من عمر المنافسة. الفوز بالنتيجة والأداء سيرفع من المعنويات أكثر رغم أن مباراة اليوم، تعد محطة إعدادية محضة ونتيجتها الختامية لا تعني الشيء الكثير، إلا أنّ تحقيق الانتصار وبأداء مُطمئن قبل أسبوع من انطلاق الموسم الكروي الجديد سيكون له الأثر المعنوي الايجابي على نفوس عناصر التشكيلة الذين بدأوا يشعرون مع اقتراب موعد الجولة الأولى من عمر البطولة أمام شبيبة القبائل بنوع من الضغط خصوصا وأن الكل ينتظر «طبعة الحمري للموسم 2014-2015» وما ستقدمه بعد الانتدابات التي تم اللجوء إليها وطموحات الإدارة «الجديدة» على أداء «موسم استثنائي» مُقارنة بالمواسم القليلة الفارطة. فرصة جديدة لبعض العناصر لتدارك ما فاتها وسيكون لقاء اليوم، بمثابة «الفرصة الأخيرة» لعدد من العناصر لإثبات أحقيتها بالظفر بمكانة أساسية بعد الوجه «الشاحب وغير المُقنع» الذي ظهرت به في الخرجات الودّية المنصرمة وهو ما يعلمه المعنيون بالأمر الذين يدركون تمام الإدراك بأن المدرب شريف الوزاني سيفصل في أمر التشكيلة الأساسية التي سيُراهن عليها في البداية بعد مباراة اليوم الحاسمة من الناحية «التقنية» على اعتبار أن الوقت لم يعد كافيا لمنح فرصة أخرى للاعبين لإظهار إمكاناتهم الفنية بعدما فشلوا طوال «ثلاثة أسابيع» في لفت الانتباه. ملامح التشكيلة الأساسية ستظهر من اليوم بعدما فضّل المدرب الأول لمولودية وهران الاعتماد على تشكيلة مُتوازنة في المباريات الودّية المنصرمة دون تحديد بدقة هوية العناصر التي ستُوكل إليها مُهمة الدفاع عن حُظوظ الفريق منذ ضربة الإنطلاقة، فإن الوضع قد يتغيّر اليوم وبنسبة كبيرة سيقحم شريف الوزاني تعداد «شبه أساسي» لضمان أكبر قدر من الانسجام بين اللاعبين في الخُطوط الثلاثة و للشروع في ضبط معالم الخُطة التي ينوي دخول بها معترك المنافسة من بوابة «الكناري». بنسبة كبيرة الحارس الأساسي سيتضح هذا المساء من بين المناصب التي لازال «السُوسبانس» قائما فيها بحُكم تقارب مستوى «المُتنافسين» نجد مركز حراسة المرمى الذي لم يستقر رأي المدرب شريف الوزاني فيه حول هوية الحارس الأساسي. و يملك كل من بلعربي الذي أنهى بطولة الموسم الماضي أساسيا وبمستوى فني مقبول جدا حُظوظا متساوية مع الوافد الجديد ناتاش الذي لم يُخيّب هو الأخر في المقابلات الإعدادية التي شارك فيها وهو ما سيُشكّل صداعا للرأس للمدرب لاختيار «الحارس نومبر وان». الفصل في ثنائي المحور لضبط تركيبة الدفاع سيكون لقاء اليوم مُهم جدا لمحور دفاع المولودية الذي تشكّل في الفترة الماضية من حمدادو ومرباح رغم أن حسونة بن شعيب لم يقل كلمته الأخيرة إلا أنّ فرصه في بدء الموسم أساسيا ضئيلة جدا وفي انتظار تماثل بلعباس فريد للشفاء فإن المدرب سيأخذ من اليوم فكرة شبه دقيقة حول الثنائي الذي سيُعوّل عليه في محور الدفاع لأنه من جهة يُعوّل على جاهزية بلعباس ومن ناحية ثانية يأمل في حدوث نوع من الانسجام بين حمدادو، مرباح تحسبا لإقحامهما معا منذ البداية في حال تأخر عودة بلعباس. و بالمقابل، فإن الأمور تبدو محسومة في الرواقين الأيمن والأيسر. حلول متنوعة في الوسط والهجوم ويملك المدرب حلولا مُتنوعة على مستوى الوسط والهجوم بصرف النظر عن المستوى الفني الفردي للعناصر المعنية لأن «المُنافسة» على المناصب اشتدت ومع عودة المصابين كبهلول وعمور فإن الخيارات ستزداد وهو ما يدفع بالمدرب إلى الجمهور يأمل في رسالة اطمئنان قبل «الجياسكا» وينتظر حضور جمهور مقبول إلى مدرجات ملعب الشهيد أحمد زبانة، مثلما حدث في اللقاء الودي أمام مولودية سعيدة، ورغم أن الأنصار يدركون بأن عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني ولازال هناك متسع من الوقت لتجهيز التعداد من كافة النواحي إلا أنهم يأملون في ظهور المجموعة بوجه «مُطمئن» قبل أيام معدودة من بداية الموسم واللقاء المُرتقب أمام شبيبة القبائل.