رغم أن الطاقم الفني لمولودية وهران كان قد صرح في وقت سابق بأن معالم التشكيلة الأساسية بدأت تظهر شيئا فشيئا، إلا أن الأكيد هو أن التعداد الذي سيمثل “الحمراوة“ في المواجهات الأولى لأول بطولة احترافية لم يتضح لحد الآن، والدليل على ذلك هو أن المدرب شريف الوزاني جرب عدة عناصر في مختلف المواجهات الودية التي لعبها. ثمان مواجهات ودية والتشكيلة لم تتضح بعد أجرت تشكيلة مولودية وهران لحد الآن ثماني مباريات، منها ثلاث هنا بالجزائر أمام كل من نصر السانيا، زيدورية تموشنت وجمعية وهران، وخمس مواجهات أثناء تربص المغرب أمام فرق بطولة القسم الوطني الثاني من البطولة المغربية، إلا أن هذه المواجهات لم تكشف قائمة اللاعبين الأساسيين الذين سيلعبون أول لقاء رسمي والذي سيواجهون فيه اتحاد البليدة. التعداد تغير في عدة مناسبات والدليل على أن الطاقم الفني لم يضبط بعد تشكيلته الأساسية، هو تغييره في كل مرة للتعداد الأساسي خاصة الذي شارك في المواجهات التي جرت في تربص “كهرماء“ بالدار البيضاء المغربية، ففي كل مرة يدخل المدرب شريف الوزاني بتشكيلة مغايرة ولو بنسبة 40 في المائة عن التشكيلة السابقة، حيث كان يريد من خلالها تجريب كل عناصره ومنح الفرصة لكل لاعبيه وإيجاد الحلول المناسبة. كان من المنتظر أن تحدد في تربص المغرب وقد كان من المنتظر أن تظهر التشكيلة الأساسية ل “الحمراوة“ خلال التربص التحضيري الذي جرى مؤخرا بالمغرب، حيث صرح المدرب بأنه سيمنح الأولوية للتعداد الذي سيشارك في أول لقاء رسمي ليلعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية في المغرب، لكن هذا لم يحدث، حيث جرب كل عناصره في مختلف المواجهات التي لعبها أمام الفرق المغاربية. الإصابات وتراجع مستوى بعض اللاعبين وراء ذلك ويعود سبب عدم ضبط التعداد الأساسي لبعض المشاكل التي واجهت الطاقم الفني خلال الأيام القليلة الماضية على غرار الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين، ومن بينهم الظهير الأيسر بن ڤورين الذي أخلط حسابات مدربه، إضافة إلى أكرم بن عوامر، براجة وداود وحتى بوسعادة الذي استعاد عافيته في المدة الأخيرة وهو يتدرب بصفة عادية مع الفريق بعد عودته من تربص المغرب. الحارس الأول للمولودية لم يعرف بعد نبدأ بحراسة مرمى مولودية وهران لهذا الموسم، وعلى عكس المواسم الماضية حين كان يعرف الحارس الأساسي منذ انطلاق التحضيرات كما كان يحدث مع الحارس مزايير في المواسم الأخيرة، حيث يوجد هذا الموسم ثلاثة حراس بمستوى واحد وهم الغول، فلاح ووامان، ولم يتمكن أي حارس من هذا الثلاثي من فرض نفسه خلال المواجهات الودية، وكانوا تقريبا بنفس المردود. الرواقان الأيمن والأيسر لم يفصل فيهما بسبب إصابة اللاعب سفيان بن ڤورين مع بداية التحضيرات وعدم تماثله للشفاء، وكذا عدم ظهور الوجه الجديد للمولودية بريكي بالمستوى المطلوب خلال المواجهات الودية، جرب المدرب شريف الوزاني عدة لاعبين في الرواقين على غرار بوسعادة، بن عوامر أكرم وحتى بن عطية، أما الجهة اليمنى من دفاع المولودية فهي كذلك لم يفصل فيها بسبب المزاج المتقلب لسباح الذي كثيرا ما أغضب الطاقم الفني، وقد يعوض بأكرم أو بوسعادة إذا لم يحترم سباح قرارات مدربه. محور الدفاع الاستثناء هذا الموسم والحقيقة تقال بأن محور دفاع مولودية وهران اتضح بنسبة كبيرة وهو الاستثناء هذا الموسم، حيث ضمن وبنسبة عالية الثنائي واسطي الزوبير - قادة كشاملي مكانته في التعداد الأساسي، وهذا بالنظر لتفاهمه في هذا المنصب بعد أن لعب لعدة مواسم مع بعض، لذا يفضله سي الطاهر على بقية العناصر على غرار بلعباس وزيدان اللذين سينتظران الفرصة المواتية لكسب ثقة الطاقم الفني. بن عطية “سمّر بلاصته” في التشكيلة يبقى القلب النابض ل “الحمراوة“ عبد المجيد بن عطية أحد مفاتيح اللعب في خطة المدرب شريف الوزاني الذي أكد أنه سيعتمد على هذا اللاعب كثيرا في مهمة استرجاع الكرات والمراقبة اللصيقة للاعبي المنافس، وحتى اللاعب الطاهر المستقدم من جمعية وهران سيقول كلمته هذا الموسم بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها خاصة إذا اعتمد المدرب على اللاعبين كأساسيين، وإلا فإن بن عطية “سمر بلاصته” إذا اعتمد سي الطاهر على لاعب واحد كمسترجع للكرات. عواج أو براجع في الرواق الأيسر وحتى بالنسبة للرواق الأيسر فإنه لم يفصل فيه الطاقم الفني، حيث كان يظهر في البداية أنه سيكون من نصيب العائد براجع صديق إلا أن اللاعب الشاب عواج أظهر إمكانات كبيرة مع بداية هذا الموسم، ما جعله ينافس اللاعب السابق لشباب بلوزداد في هذا المنصب، خاصة وأن عواج يساعد كثيرا عندما تكون المولودية تدافع، إلا أن استفاقة “صديقو“ تبقى منتظرة في الأيام المقبلة. بن طيبة قد يكون المفاجأة في الجهة اليمنى يبقى اللاعب الشاب بن طيبة إحدى مفاجآت تشكيلة المولودية حيث أثبت إمكانات كبيرة قد تؤهله للعب كأساسي، كما قد يعتمد سي الطاهر على سباح كحل آخر في هذا المنصب. عيساوي لصناعة اللعب برهن اللاعب الجديد في صفوف مولودية وهران عباس عيساوي عن مستوى مقبول في المواجهات الودية رغم تراجعه الملحوظ في اللقاءات الأخيرة من تربص المغرب، والذي كان ربما بسبب الإرهاق والملل الذي أصاب اللاعبين خلال تواجدهم بهذا المركب، إلا أن اللاعب السابق لاتحاد الحراش قد يكون العنصر الذي سيكلف بصناعة اللعب في التشكيلة. الهجوم المشكلة الحقيقية في الفريق لم يجد لحد الآن الطاقم الفني الحل المناسب لمشكل الهجوم لعدم وجود لاعبين قادرين على ترجمة الفرص إلى أهداف حقيقية من خلال المواجهات الودية التي لعبتها التشكيلة، فلا شلالي ولا حدو تمكنا من فرض وجودهما في التعداد. داود، بوكساسة وبلايلي قد يحلون المشكل وبسبب هذه المشكلة التي تؤرق أنصار “الحمراوة“ ومعهم الطاقم الفني، جرب هذا الأخير عدة عناصر من بينها داود، بوكساسة والشاب بلايلي وهي العناصر التي قد يختار منها المدرب لاعبين لتنشيط القاطرة الأمامية. المبارتان الوديتان القادمتان ستحددان التشكيلة الأساسية ومن دون شك فإن المبارتين الوديتين القادمتين أمام سريع المحمدية ووداد مستغانم أو شباب عين الترك ستحددان التشكيلة الأساسية، والتي يكون المدرب قد تعمد عدم إظهارها حتى يتواصل الجد في التدريبات والتنافس الشديد بين اللاعبين . مغفور: “نتائج التربص ستظهر بعد المبارتين القادمتين “ أكد المدير الفني مغفور فرحات أن نتائج التربص الذي أجرته التشكيلة مؤخرا بالمغرب ستظهر من خلال المبارتين الوديتين اللتين سيلعبهما الفريق في الأيام المقبلة، إذ -حسبه- لا يمكن الحكم في الوقت الحالي على نتائج التربص التحضيري. “نملك تشكيلة قادرة على رفع التحدي” وكشف مغفور أن التعداد بإمكانه أن يقول كلمته هذا الموسم، حيث تضم التشكيلة في الوقت الحالي مجموعة لا بأس بها من اللاعبين الموهوبين، والذين عليهم مواصلة التحضير للوصول إلى الأهداف المرجوة. ---------------------- حالة التسيب تتواصل داخل بيت “الحمراوة“ تتواصل حالة التسيب داخل بيت مولودية وهران لليوم الثاني على التوالي، من خلال الحصة التدريبية التي جرت مساء يوم الأربعاء بملعب الشهيد أحمد زبانة، حيث رفضت العناصر القاطنة بوهران الالتحاق بالتدريبات، مفضلة البقاء بدون تحضيرات بعد عودتها من تربص المغرب رغم أن الطاقم الفني للمولودية ألح على لاعبيه بالحضور للتدريبات وعدم تضييع أي حصة تحضيرية. ستة لاعبين في الحصة التدريبية وعرفت الحصة التدريبية ليوم الأربعاء حضور ستة لاعبين فقط من العناصر الأساسية للفريق، في حين أن البقية عزفت عن الحضور، والعناصر التي حضرت هي القائد قادة كشاملي، بن عطية، الحارس محمد رضا وامان، بوسعادة، بوكساسة وفريد بلعباس، إضافة إلى بعض العناصر الشابة من فئة الأواسط على غرار عواج سيد أحمد، بلايلي وبن طيبة الذين يحرصون على حضور التدريبات. الطاقمان الفني والإداري أكثر من اللاعبين في الميدان النقطة التي شدت انتباه بعض الأنصار ورجال الإعلام الذين حضروا هذه الحصة التدريبية هي الحضور المكثف للمسيرين، حيث نجد أن عدد هؤلاء فاق عدد اللاعبين الذين حضروا التدريبات، فقد قدر عدد المدربين والمسيرين ثمانية، وهم على التوالي المدرب شريف الوزاني، المدير الفني مغفور، المساعد سباح بن يعقوب، مدرب الحراس سبع بشير، معالج الفريق هواري دار جلاب، المناجير الحبيب بن ميمون، الكاتب العام حفيظ بلعباس ونائب الرئيس لخضر بلومي. المسيرون أكدوا أن اللاعبين أخذوا الأموال وتنصلوا من المسؤولية ومن خلال الحديث الذي دار بين المسيرين وبعض أعضاء الطاقم الفني، هو أن عناصر التشكيلة وبمجرد حصولها على كامل مستحقاتها المالية المتعلقة بمنحة الشطر الأول، أصبحت لا تحرص على حضور التدريبات بعد أن كانت لا تضيع أي حصة، لكن في هذا الظرف تنصل اللاعبون من مسؤوليتهم في حين عليهم تحمل المسؤولية كاملة خلال الأيام القليلة القادمة في إشارة إلى اقتراب موعد البطولة. اجتماع طارئ عقد ليلة الأربعاء في خرجة منتظرة، اجتمع ليلة الأربعاء إلى الخميس أعضاء مكتب الرئيس الطيب محياوي بمقر عمل هذا الأخير بحي كوربي، ومعهم المدرب الرئيسي الطاهر شريف الوزاني ولخضر بلومي الذي نصب رسميا في منصبه الجديد كمستشار للرئيس محياوي ونائبا له مكلفا بمعالجة الأمور عند غياب المسؤول الأول (محياوي)، وكان من بين النقاط التي تطرق لها المجتمعون قضية الغيابات العديدة وكيفية وضع حد لها في القريب العاجل، حيث ستضع الإدارة قانونا داخليا يقضي بخصم مبلغ مالي معتبر من أجرة اللاعب في حال غيابه عن التدريبات بدون مبرر. التشكيلة أجرت آخر حصة تدريبية لها في آخر يوم من رمضان واصلت تشكيلة المدرب شريف الوزاني التي قلصت إلى ثمانية لاعبين أو تسعة تحضيراتها، حيث برمج الطاقم الفني آخر حصة تدريبية للفريق يوم الخميس الماضي في آخر يوم من شهر رمضان المعظم، وكان ذلك في ملعب أحمد زبانة على الساعة الخامسة بعد الزوال، وعرفت الحصة غيابات بالجملة حيث يصر اللاعبون على العودة للتدريبات بعد عيد الفطر المبارك ومخالفة قرارات المدرب شريف الوزاني المتواجد في قمة الغضب.