لم يكتب لمقابلة جمعية الشلف مع النادي التركي "ديار بكر" أن تتواصل إلى غاية ال 90 دقيقة، بعدما أوقف حكم الساحة المواجهة في الدقيقة ال 78 لما كانت النتيجة لصالح الفريق التركي بنتيجة 1/0، حيث تعرض المدافع البينيني "نافيو بادارو" إلى اعتداء جسدي و لفظي في نفس الوقت من طرف اللاعب التركي كوخان، سبقه اعتداء على المهاجم زكريا حدوش، كما لم يسلم كرسي احتياط جمعية الشلف من محاولة الاعتداء من طرف أحد اللاعبين الاحتياطيين الذي قام برمي زجاجة من الماء على كرسي احتياط لاعبي جمعية الشلف. وبهذا يكون الشلفاوة قد تعرضوا "للحقرة" لثاني مرة بعد مواجهة المنتخب الكويتي الذي كان الحكم الكويتي أحمد العلي فيها بجانب منتخب بلاده طيلة فترات المواجهة. زازو أحدث طوارئ على الرواق الأيسر للأتراك لا يمكن أن نتحدّث عن تربص جمعية الشلف دون أن نتكلّم عن مقابلة أول أمس التي أظهرت المستوى الكبير الذي يتمتع به أبناء الونشريس، ومن بينهم الظهير الأيسر زازو سمير الذي دخل اللقاء بقوة وقام بحملات هجومية كثيرة على جهته، وكان في كل مرة يصنع الخطر في الرواق الأيسر للنادي التركي، حيث عانى معه كثيرا دفاع "ديار بكر" الذي كان في كل مرة يحاول إيقافه لكن دون فائدة، زازو كان من بين اللاعبين الذين قدّموا أداء جيّدا في جميع المقابلات الودية التي لعبها الشلفاوة لكنه لم يكن الوحيد، فالتربص كان عبارة عن تجربة جيدة ومفيدة لبقية الشبان الذين استفادوا من تجربة رائعة باحتكاكهم مع لاعبين يملكون تجربة كبيرة في ميادين كرة القدم، وعليه فإن تربص تركيا كان بمثابة انطلاقتهم الحقيقية لتأكيد مكانتهم في الفريق الشلفي. ضيف رائع وأبهر الأتراك ومن ضمن اللاعبين الذين أدّوا مباريات في القمة وأكدوا أنهم على أتم الاستعداد لبدء البطولة الوطنية، الحارس ضيف الذي تألق بشكل لافت في المباريات الثلاث التي لعبها إضافة إلى أدائه الجيد في المباراة الأخيرة أمام "ديار بكر"، حيث تمكّن من توقيف عدة كرات كانت قريبة من زيارة مرماه، ومن بين اللقطات التي يمكن ذكرها كانت هناك محاولتان عن طريق مهاجمي النادي التركي، التسديدة الأولى جاءت من عند المهاجم حسان الذي كان تقريبا وجها لوجه مع الحارس ضيف الذي تمكّن من صدها وسط دهشة المهاجم التركي، ليأتي بعده المهاجم فنيس الذي حاول أن يخادع الحارس ضيف من مسافة قريبة للمرمى من كرة لا تُرد لكن حسن تمركز الحارس الشلفي مكّنه من صدها دون صعوبة تذكر رغم قوتها. زاوش كان الأحسن في الوسط وفي وسط الميدان أقحم المدرب مزيان إيغيل محمد زاوش منذ البداية كمسترجع للكرات حيث قام بدوره على أحسن وجه بدليل أن الطاقم ارتاح كثيرا للمردود الذي قدمه ابن مدينة أم الدروع، حيث استعاد العديد من الكرات وكان وراء تنفيذ كل الكرات الثابتة التي لم تستغل في معظمها، ما يؤكد أن اللاعب يعول فعلا على موسم أحسن بكثير من الموسم الفارط مثلما أكده لنا في إحدى تصريحاته السابقة، ونال زاوش إعجاب كل رفقائه الذين كانوا جالسين على جنبات الملعب يتابعون أطوار المباراة، بل حتى عددا من "الأتراك" الذين سجلوا حضورهم أعجبوا بتحركات زاوش وتفوقه الكبير على لاعبي "ديار باكير"، حيث لم يكتف اللاعب بشغل هذا المنصب فقط، بل كان له نصيب كبير في تحريك آلة الهجوم جعل الطاقم الفني هو الآخر يشيد به. دحام أرعب حارس «ديار بكر» أكثر عنصر بدا عليه القلق في مواجهة أول أمس، هو حارس الناي الرياضي "ديار بكر"، الذي وجد صعوبات كبيرة في توجيه رفقائه للحد من خطورة المهاجم المخضرم للجمعية نور الدين دحام، خاصة وأن هذا الأخير لم يكتف بتوغلاته الجيدة والسريعة، بل قام بعدة تسديدات قوية جعلت الحارس التركي ينادي على رفقائه ويطلب منهم إيقاف اللاعب الأصلع كما كان يقول في الشوط الأول بأي طريقة قبل الوصول إليه، تجدر الإشارة إن دحام عازم على الدخول بقوة في بداية المنافسة مثلما صرح لنا به عشية أول أمس عند نهاية اللقاء. المباراة كانت في المتناول وفرص كثيرة ضائعة وقد تميزت مباراة جمعية الشلف أمام نظيرها النادي التركي "ديار بكر" بفرص كثيرة ضائعة من الجانبين، لكن الفرص الحقيقية كانت من جانب أبناء الشلف الذين لم يعرفوا كيف يستغلون الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم. أول الفرص الضائعة كانت من طرف تجار في نهاية الشوط الأول حيث تميّز ربع الساعة الأخير من زمن الشوط الأول بتضييع عدد كبير من الأهداف، وبعد فرصة حدوش جاءت فرصة للاعب حديوش الذي سدد على الطائر لكن تمكن الحارس التركي من صدها، وأتيحت فرصة ثانية لنفس اللاعب عن طريق تسديدة قوية وجها لوجه لكن الحارس التركي تألق هو أيضا وصد تسديدته.
