كشف مصدر جد عليم بملف استقدام المدرب الأجنبي للمنتخب الوطني بأن تفاصيل عديدة تحول دون إعلان الفاف اتفاقها مع المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، وحسب نفس المصدر فإن قضية الأجرة وموضوع هيكلة المنتخب الوطني كانتا في صلب النقاش بين الرئيس محمد روراوة والتقني الفرانكوبوسني . حاليلوزيتش يرفض نفس أجرة كوت ديفوار قال مصدرنا العليم بأن وحيد حاليلوزيتش لم يقبل بأجرة الخمسين ألف أورو التي كانت الفدرالية الإيفوارية تمنحها له سنتي 2009 و2010 وأضاف محدثنا بأن المدرب البوسني وخلال حديثه مع رورواة يوم الجمعة الفارط لمح إلى ضرورة مضاعفة هذه الأجرة مبديا استعداده لتقليص مستحقاته بجزء بسيط من باب العلاقة الحميمية التي تربطه بالرئيس. .... وأبدى استعداده لقبول عقد بتسعين ألف أورو شهريا دون أن يتفاوض الرجلان بدقة عن الأجرة الشهرية، فهم روراوة بأن حاليلوزيتش رفع من مطالبه إلى 100 ألف أورو شهريا ثم أبدى ليونة في خفض المبلغ بعشرة آلاف أورو، ما جعل المدرب البوسني يطالب بتسعين ألف أورو شهريا وهو مبلغ لم يكن رئيس الفاف يتوقعه سيما وأنه ظن بأن وحيد سيقبل بنفس الأجرة التي كان يتحصل عليها في أبيدجان ، وبعملية حسابية بسيطة نجد أن عقد وحيد الذي سيمتد حتما من جويلية 2011 إلى جويلية 2014 إذا حقق الأهداف المسطرة يكلف خزينة الفاف نحو 3 ملايين و240 ألف أورو أي نحو 36 مليار سنتيم جزائري. روراوة يراهن على تدخل مشرارة في المفاوضات لم ينف مصدرنا الموثوق أن يلجأ رئيس الفاف إلى نائبه محمد مشرارة للجلوس مع المدرب البوسني مرة ثانية لإقناعه بخفض مطالبه المالية التي وصفت بالكبيرة سيما وأن 90 ألف أورو حاليا تناهز المليار سنتيم جزائري، حيث علمنا بأن تأجيل الإعلان عن اسم المدرب الجديد للخضر إلى غاية نهاية الشهر يوحي بأن أمر المستحقات لم يفصل فيه بعد. رئيس الفاف يريد ربح الوقت لتلطيف الجو مع السلطات حتى وإن كانت خزينة الفاف بمساعدة نجمة وبيما قادرة على تحمل عبء عقد مدته ثلاث سنوات ونصف فإن رئيس الفاف ومنذ الخرجة الإعلامية لرئيس الحكومة أحمد أويحيى لا يريد التسرع في إنهاء المفاوضات مع المدرب البوسني بل يرغب في كسب ود وتأييد السلطات في هذا الخيار لتفادي الاصطدام مع الهيئات العمومية في حال عدم تحقيق المدرب الاجنبي القادم للنتائج والأهداف المرجوة. ... ووضع أنتيتش في المقام الثاني للحالات الطارئة مثلما اشرنا إليه في عدد أمس، أصبح المدرب الصربي رادومير أنتيتش المرشح الثاني، الذي وضعته الفاف في أجندتها، حيث كشف لنا مصدر من داخل اللجنة الفنية بأن رئيس الفاف أعجب بسيرة الصربي ودخل في محادثات الأولية مع وسطاء بباريس يعرفون وكيل أعماله الصربي، وذلك بغرض جمع أكبر عدد من المعلومات عن المدرب السابق لصربيا والذي عمل كثيرا في اسبانيا .