لليوم الثاني على التوالي واصلت الصحافة الاسبانية الحديث عن أزمة ملتهبة بين نجم فريق برشلونة ليونيل ميسي ومدربه لويس انريكي والتي بدأت معالمها بالوضوح أثناء مباراة الفريق الأخيرة أمام ريال سوسيداد . صحيفة "سبورت" واسعة الإنتشار أفردت غلافها للحديث عن تطور هذه الأزمة ووصول الثنائي إلى طريق مسدود حيث بلغت علاقتهما أقصى درجات التوتر، وهو ما يتوقع الجميع أن يهدد استقرار النادي الكتالوني . ويواجه انريكي عاصفة من الإنتقادات هذا الموسم بعد المستويات المتواضعة التي يقدمها مع الفريق، ويكفي القول بأنه بدأ 17 مباراة في الليغا معتمداً على 17 تشكيلة مختلفة وهو ما أثر سلبياً على أداء الفريق فنيا بسبب عدم التجانس بين اللاعبين وفشل انريكي في بنائه حتى الآن رغم إنقضاء نصف الموسم تقريباً . واكدت الصحيفة أن علاقة الثنائي تدهورت تماماً وبدأ كل من الطرفين الإفصاح عن هذا بشكل مباشر معللة ذلك بقرار انريكي بمعاقبة البرغوث الصغير بعد غيابه عن تمرين الفريق يوم الأثنين الماضي في أعقاب هزيمة سوسيداد، ولكن خرج النادي الكتالوني في بيان رسمي بعد ذلك ينفي ما حدث ويؤكد أن اللاعب تغيب على التدريبات الجماعية بسبب شعوره بآلام في المعدة وأنه يتدرب بمفرده . علاقة ليونيل ميسي ولويس أنريكي في برشلونة تنهار تماماً – كرة القدم – الدوري الإسباني وأشارت الصحيفة أنه من المقرر عقد إجتماع اليوم الاربعاء في ملعب "كامب نو" سيخطط له كبار اللاعبين في الفريق وعلى رأسهم قائد الفريق شافي هيرنانديز ولاعبا الوسط أندريس اينيستا وبوسكيتس من أجل إنهاء الخلاف بين ميسي وانريكي بطريقة ودية، خاصة بعد إعلان المدير الفني عدم اقتناعه بإصابة اللاعب بألم المعدة الذي يدعي وجوده وهو ما دفعه لتوقيع عقوبات على اللاعب لولا تدخل الثلاثي (شافي ، اينيستا ، بوسكيتس) لإقناعه أن ميسي لا يدعي الإصابة وهو ما جعله يتراجع عن قرار المعاقبة . الخلاف الحالي بين ميسي ومدربه لا يدع مجالاً للشك بأن البلوغرانا يمر بأزمة كبيرة إذا لم يتم التعامل معها في أسرع وقت ممكن ستدمر مسيرة الفريق هذا الموسم وقد تدفع الأسطورة الارجنتيني إلى مغادرة جدران كامب نو كما يتكهن الجميع .