لا يختلف اثنان في التأكيد على أن مساعد غوركيف نبيل نغيز وخلال المباريات التي أجراها المنتخب الوطني في دورة غينيا الاستوائية الجارية عانى ويلات التهميش من قبل المدرب كريستيان غوركيف، الذي ظهر في العديد من اللقطات وهو يتشاور رفقة منصوري ومساعده الآخر سمير بريكسي من دون أخذ رأي نغيز سواء في التغييرات الفنية أو حتى كما أكدت مصادرنا في تحديد القائمة التي ستكون أساسية في المواجهات الأربع التي لعبها الخضر خلال الكان قبل أن يقصوا على يد كوت ديفوار في الدور ربع النهائي. غوركيف يستمع لملاحظات بريكسي بخصوص معاينة اللاعبين حتى وإن كانت مهمة التقني الجيجلي نبيل نغيز في بداية الأمر بعد التحاقه بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري زيارة مختلف الملاعب الوطنية لمعاينة اللاعبين المحليين، ثم تقديم تقرير مفصل إلى الرجل الأول في الطاقم الفني، لكن في الحقيقة ما كان يقوم به نغيز ليس إلا ذرا للرماد من أجل التأكيد على أن الطاقم الفني للخضر يملك تقنيين محليين، حيث أن غوركيف لا يستمع سوى للملاحظات التي يقدمها بريكسي ويدرس، بجدية التقارير التي يمنحها إياه هذا الأخير. منصوري وراء ضبط قائمة ال23 للكان وهو من جلب قادير شخص آخر مقرب جدا من غوركيف على حساب نغيز هو الدولي السابق يزيد منصوري، الذي يستشيره التقني الفرنسي في كل كبيرة وصغيرة، وحتى قائمة ال18 التي تنقلت إلى غينيا كان قد أعدها منصوري، ليس هذا فحسب بل أن القائد السابق للكتيبة الخضراء هو من قام بإرسال الدعوة للاعب قادير الناشط في ريال بيتيس ضمن بطولة الدرجة الثانية الإسبانية، بالرغم من أن الأخير كان خارج كل الحسابات والخيارات قبل أن يتدخل منصوري ويعيده للخضر. معاينة الخصوم في الكان تدرس بين المغتربين والفرنسي فقط دائما وفي إطار الحديث عن دور التقني الجزائري نبيل نغيز داخل الطاقم الفني للخضر، فإن أبسط الأدوار التي كان يجب على غوركيف استشارته أو على الأقل منحه فرصة المشاركة فيها لم يسعف المدرب السابق لأولمبي المدية الحظ لتأكيد بصمته في المنتخب، حيث أن مشاهدة مباريات منافسي الفريق الوطني خلال الكان لم يكن غوركيف يستدعيه لمعاينتها مع المجموعة واكتفى باستدعاء مساعديه الآخرين المغتربين بريكسي ومنصوري اللذين لا يغادران شقة غوركيف على الإطلاق،على عكس نغيز الذي ظهر بمثابة الضيف الثقيل على المجموعة. نغيز لم يفرض شخصيته في الطاقم رغم أنه المؤهل فنيا مقارنة بالبقية جزء كبير يتحمله التقني الجيجلي نبيل نغيز في التهميش الذي عاناه خلال تواجد المنتخب في غينيا، باعتبار أن مساعد غوركيف الذي اقترحته الاتحادية على التقني الفرنسي لم يفرض نفسه بالشكل اللازم داخل الطاقم الفني، وكان عليه أن يثبت قوة شخصيته خاصة وأنه الوحيد المؤهل من دون باقي الأعضاء الآخرين سواء من الناحية الفنية أو من حيث الشهادات التي يحملها ابن جيجل، المطالب باتخاذ الدروس من مثل هذه الوضعيات المحرجة التي عاشها بغينيا الاستوائية. الطاقم الفني للخضر أضعف مما كان عليه في وقت حاليلوزيتش في الأخير، فإن الاستنتاج الذي يمكن أن نخرج به بنظرة بسيطة أو قراءة سريعة لمؤهلات الطاقم الفني الحالي للخضر الذي يجمع الرباعي غوركيف، نغيز، بريكسي ومنصوري، ومقارنة مع الطاقم الفني السابق بقيادة حاليلوزيتش ومساعديه، فإن الطاقم الحالي ضعيف جدا من سابقه حتى لا نقول هشاّ، وهو ما ظهر جليا في كان غينيا أين لم يقم مساعدو غوركيف بالأدوار المطلوبة منهم على أكمل وجه وحتى دراستهم لإمكانات المنافسين لم تكن دقيقة ما جعل الفريق الوطني يواجه منتخبات لا يعرف عنها أي شيء.