فرض شاختار دونيتسك نتيجة التعادل السلبي على ضيفه بايرن ميونخ في المباراة التي جمعتهما على ملعب "دونياس آرينا" في ذهاب دور ال16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، ليؤجل حسم تأشيرة العبور للدور ربع النهائي لمباراة الإياب التي سيستضيفها ملعب "آليانز آرينا" يوم الحادي عشر من الشهر المُقبل. بدأ بايرن ميونخ اللقاء بهجوم كاسح على أمل ضرب أصحاب الأرض بهدف مُبكر، وكانت البداية بالهجمة التي قادها الطائر الهولندي "آريين روبين" من الجهة اليمنى، ومن ثم اقترب من المناطق الدفاعية المحظورة للفريق الأوكراني، وفي الأخير أرسل عرضية نموذجية داخل منطقة الجزاء لزميله "باستيان شفاينشتايجر" الذي قابل الكرة بضربة مزدوجة مقصية مرت بمحاذاة القائم الأيمن للحارس بياتوف الذي لم يُحرك ساكناً. مرة أخرى ظهر هداف البوندسليجا في الأضواء عندما افتك الكرة من المدافع شيفشيوك ثم أهدى زميله الألماني الآخر "توماس مولر" تمريرة حريرية داخل منطقة الجزاء، إلا أن الأخير تفنن في إهدار الفرصة وسط دهشة المدرب "بيب جوارديولا" الذي انتظر الكرة في الشباك، ليأتي الرد من الفريق المحلي بتسديدة أطلقها القائد داريو سيرنا من على حدود منطقة الجزاء، وأمسها العملاق نوير على مرتين قبل أن يتابعها المشاغب لويز أدريانو الذي ركل ثالث أفضل لاعب في العالم في ظهره. مع الوقت، نجح العملاق البافاري في السيطرة على مجريات الأمور، لكن دون تشكيل خطورة حقيقي على مرمى الحارس بياتوف، باستثناء محاولة رافينيا عندما بعث عرضية من الجهة اليسرى على رأس مولر الذي هيأ الكرة لجوتزه على حدود منطقة الجزاء، ومن سوء الطالع تدخل المدافع راكيتسكي في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تُستغل، والفرصة الأخرى التي بدأت بوابل من التمريرات القصيرة في وسط ملعب شاختار، وانتهت بتصويبة من ريبيري مرت فوق العارضة. في الدقائق ال15 الأخيرة، انحصر اللعب في وسط الميدان وغابت الفرص على كلا المرميين، لينتهي الشوط الأول الأقل من المتوسط المستوى بالتعادل السلبي، قبل أن يُكرر البايرن سيناريو الشوط الأول بالضغط المُكثف والهجوم الكاسح بطول الملعب وعرضه من أجل الحصول على هدف الأسبقية، لكن غياب التوفيق عن مولر وصمود الدفاع الأوكراني حال دون تغيير النتيجة. في الوقت الذي اقترب فيه رجال جوارديولا من زيارة الشباك الأوكرانية، أتت الصدمة بتعرض المُخضرم الإسباني "تشابي ألونسو" للطرد بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ليُجبر فريقه على استكمال المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 65، ومع ذلك لم يستغل الفريق المحلي النقص العددي في صفوف ضيفه، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً انتهاء المباراة بأسوأ نتيجة في عالم كرة القدم.