رغم أن كل المؤشرات كانت توحي ببقاء الدولي الجزائري جمال مصباح على دكة الاحتياط طيلة التسعين دقيقة التي لعبها الميلان بسان سيرو أمام العملاق برشلونة برسم لقاء الذهاب من ربع نهائي كأس رابطة أبطال أوروبا إلا أن إصابة نيستا خلال ال74 دقيقة الأولى من عمر اللقاء، جعل المسؤول الأول على الطاقم الفني للروسونيري أليغري يقرر إقحام مدافع الخضر واللاعب السابق لليتشي خلال الربع ساعة الأخير من عمر اللقاء للعب على الجهة اليسرى والوقوف في وجه عناصر الخط الأمامي للفريق الكتالوني ومنعهم من تسجيل هدف السبق الذي كان سيعقد من مهمة الفريق الإيطالي في التأهل للمربع الذهبي. من سوء حظه أن ميسي لعب على جهته في الربع ساعة الأخير لسوء حظ ابن زيغود يوسف الذي كان يعول على أداء ربع ساعة في القمة يستعيد بها ثقة المدرب أليغري في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية أن الأسطورة الحية ميسي لعب على جهته وهو ما جعله يتفوق عليه في جميع الصراعات الثنائية واضطر مصباح في بعض اللقطات إلى استعمال العنف لإسقاط النجم الأرجنتيني وحرمانه من الولوج إلى منطقة ال18 مترا خشية تسجيله لهدف في مرمى الميلان ورغم أن مردود جمال كان مقبولا بعض الشيء إلا أنه لم يرق للمستوى المطلوب بما أن منافسيه هذه المرة كانوا من العيار الثقيل والذين يصعب على كبار مدافعي العالم الوقوف في وجههم للتفوق عليهم. ارتكب خطأ على بويول كاد يكلف الميلان غاليا كاد مصباح أن يرتكب غلطة عمره في لقاء سهرة أول أمس ، بتكراره نفس الخطأ الذي ارتكبه في لقاء آرسنال عندما تسبب في ضربة جزاء سجل على إثرها المدفعجية هدفهم الثالث الذي كاد يقصي ميلان من المنافسة بعدما أمسك مدافع البارصا بويول من قميصه في منطقة ال18 مترا وهو الخطأ الذي لم يشاهده حكم المباراة الذي كان سيصفر حتما ضربة جزاء للكتالونيين قبل دقائق فقط عن نهاية المواجهة ولحسن حظه أن ضربة الجزاء لم تصفر وإلا كان سيلقى عبارات الاستهجان من طرف مناصري الميلان. مصباح: “لعبنا جيدا ،حققنا نتيجة إيجابية وأملنا في التأهل لا زال قائما” أكد الدولي الجزائري في تصريحات خص بها القناة الرسمية للميلان بعد نهاية مباراة فريقه أمام البارصا أنه وبقية رفقائه ظهروا بمستوى جيد الشيء الذي جعلهم يحققون نتيجة إيجابية أمام العملاق برشلونة الشيء الذي جعله مؤمنا بقدرة فريقه على التأهل للدور القادم بما أنه أثبت مقدرته على مقارعة أشبال غوارديولا كما قال مصباح في هذا الشأن” كنا الأقرب للتسجيل عند الدقيقة الثانية، صحيح أننا تراجعنا قليلا إلى الوراء الشيء الذي جعل البارصا يفرض منطقه علينا مثلما يفعله مع كل الأندية العالمية، المهم أننا حرمناهم من التسجيل وهو شيء رائع أظن أننا قمنا ب50% من العمل وآمالنا لا زالت قائمة في التأهل بملعب الكامب نو” “يجب أن نكون متماسكين في لقاء العودة لتحقيق التأهل” واصل لاعب الخضر حديثه عن لقاء البارصا وكشف أن فريقه ظهر شجاعا في لقاء سان سيرو وهو نفس الشيء الذي سيفعله في إسبانيا لافتكاك التأهل بما أن الميلان قادر على ذلك وقال في هذا الشأن” لقاء الأربعاء جعلنا نثبت قدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية في الكامب نو ورغم أننا على علم أن الأمر لن يكون سهلا علينا إلا أن معرفتنا أن برشلونة يلعب خارج ميدانه مثل ما يلعب على أرضه يجعلنا نطمح للعودة بنتيجة إيجابية في مباراة ستكون صعبة للغاية لكن ثقتنا في إمكاناتنا تجعلنا نتقل إلى كاتالونيا من أجل هدف واحد وهو العودة بالتأهل لنصف النهائي”.