أكد صخرة دفاع المنتخب الوطني ونادي قطر "رفيق حليش" عقب نهاية المعسكر الإعدادي الذي خاضه "الخضر" ب الدوحة أنه كان ناجحا بكل المقاييس وهذا نظرا لظروف الإقامة الممتازة التي حظي بها أشبال "غوركيف" واستفادتهم من منشآت رياضية عالمية كان يحضر فيها الفريق وقال "حليش" في تصريحات لصحيفة "الراية" القطرية إن جميع لاعبي المنتخب سواء محليين أو محترفين أعجبوا كثيرا بالدوحة وأجوائها وخاصة ظروف التحضير، واعتبروا المنشآت الرياضية الموجودة هنا في قطر عالمية. "هزيمتنا أمام قطر كانت مستحقة لأننا لم نقدم أي شيء" وبالعودة للحديث عن الخسارة التي مني بها المنتخب الوطني أمام نظيره "العنابي" بنتيجة هدف دون مقابل على ملعب "عبد الله بن خليفة" بنادي لخويا. صرح خريج مدرسة فريق نصر حسين داي قائلاً:"في هذا الشأن في كرة القدم توجد الخسارة والفوز وصراحة نحن لم نقدم ما كان مطلوبا منا في مواجهة العنابي أين كان الفريق كله خارج الإطار وظهر علينا عدم التركيز والتنظيم فوق الميدان عكس العنابي الذي كان منظما وقدم مباراة كبيرة وخلق الكثير من الفرص وكادت نتيجة المباراة أن تكون أكثر من هدف واحد" "لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب رغم انتصارنا بنتيجة عريضة على عمان" حليش أوضح أن الفوز الكبير الذي حققوه على سلطنة عمان ب (4-1) في اللقاء الودي الثاني، لا يعني أن المنتخب وصل للمستوى المطلوب، على اعتبار أن المنافس كان ضعيفا وليس معياراً حقيقياً لقياس قوة "الخضر". وقال:"لكن بعد تلك الخسارة حققنا الاستفاقة وجعلتنا نراجع أنفسنا سريعاً، وقدمنا مواجهة كبيرة أمام المنتخب العماني، وسيطرنا بالطول والعرض وسجلنا 4 أهداف كاملة، ولكن هذا لا يعني في الوقت نفسه أننا وصلنا إلى المستوى المطلوب بل تنتظرنا مواجهات قوية في التصفيات لكأس إفريقيا والعالم وعلينا أن نستعد لها من الآن" "دفاعنا لا يتحمل وحده مسؤولية تلقي الأهداف وجاهزون لتصفيات كان 2017" وعن رأيه في تحليل بعض الفنيين الرياضيين الذين أكدوا بأنه يوجد خلل في وسط دفاع "الخضر" الذي أصبح يتلقى الكثير من الأهداف منذ كأس إفريقيا الأخيرة صرح قائلاً:"هذا غير صحيح إطلاقا فنحن نقدم في مباريات قوية على الرغم من أنه تسجل علينا أهداف ولكن هذا لا يتحمله الدفاع لوحده وإنما مسؤولية الجميع لهذا علينا أن لا ننقد من أجل النقد وفقط". وعن جاهزية منتخبنا لتصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة قال:"نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لها وننتظر فقط ضربة الانطلاقة وأكيد أن الأمور الجدية تختلف عن المواجهات الودية." "أبلغ من العمر 28 عاماً ولا أزال قادراً على إفادة الخضر مستقبلاً" وعن الأصوات التي أصبحت تنادي خلال الفترة الأخيرة بضرورة البحث عن بديل له في تشكيلة المنتخب الوطني، بعدما تقدم في السن وتراجع مردوده ما وجب تحضير خليفة له في محور الدفاع، خاصة بعد اعتزال اللاعب "مجيد بوڤُرة" الذي ترك فراغاً كبيراً في دفاع الخضر. قال:"من يتحدث عني عليه أن يعرف جيدا أن عمري هو 28 سنة فقط، ومازلت قادرا على تقديم الأفضل وإعطاء الكثير لدفاع المنتخب الجزائري، ويوجد هناك لاعبون أكثر مني سنا وحتى من ينافسوني في هذا المنصب فارق السن بيني وبينهم لم يزد عن سنة أو سنتين كأقصى تقدير." "تجربتي مع نادي قطر ناجحة وسنسعى إلى احتلال مركز جيد" وعن تجربته الأولى في دوري النجوم مع نادي قطر حتى الآن، وكيف يقيمها لاسيما أنه يلعب أول موسم مع الملك القطراوي. صرح مدافع فولهام الإنجليزي السابق قائلاً:"هي ناجحة وأنا أحاول دائما تقديم الأفضل ومساعدة فريقي أكثر من أجل تحقيق أفضل النتائج خاصة أننا في منعرج هام في الدوري وعلينا مضاعفة المجهودات لإنهاء الدوري في مركز مناسب لأننا قدمنا مستوى جيدا حتى الآن، ونطمح للمواصلة على هذا النهج حتى الأخير ومن التفرغ لكأس سمو الأمير التي سنحاول الرمي بكامل ثقلنا فيها من أجل لعب أدوار متقدمة فيها".