عاد فريق مولودية وهران أمسية البارحة إلى جو التدريبات في حدود الساعة الثالثة مساء، في حصة الاستئناف بملعب أحمد زبانة، أين بدأ الفريق بقيادة المدرب جون ميشال كافالي يعد العدّة للقاء الجولة القادمة، ضد جمعية الشلف، المباراة التي تبقى مهمة بالنسبة للفريق الوهراني لضمان البقاء بصفة نهائية، ما دام أنه حسابيا تنقصه نقطتان فقط لبلوغ الهدف الأوّل ولم لا في نفس الوقت تعزيز حظوظ المولودية في نهاية الموسم في احتلال مرتبة تسمح له المشاركة في منافسة دولية الموسم المقبل، ضف إلى ذلك أن الكل يعلم أن هذا اللقاء له حساسية كبيرة ولو أن الفريق الوهراني سيتنقل إلى الشلف من دون أي ضغط وبالعكس الضغط سيكون على الفريق المحلي الذي يصارع من أجل البقاء ضمن حظيرة الكبار. من دون شك، أن كافالي سيحضر كتيبته مثل أي لقاء آخر وأمر أكيد أن فريقه سيكون صعب المنال، هو الذي نجح هذا الموسم في تحقيق ثلاثة انتصارات خارج الديار وأصبح صعب المنال خارج الباهية وهران وكل هذه الانتصارات تحققت في مرحلة العودة. غياب المنافسة يقلق كافالي قبل الموقعة ما يقلق المدرب الفرنسي قبل موقعة ال14 أفريل القادم هو غياب المنافسة مقارنة بالفريق المنافس، الذي لعب بعض المباريات في الوقت الذي كان الفريق الوهراني مرتاحا، لاسيما لقاء العودة لكأس إفريقيا ولقاء الدور نصف النهائي ضد أمل الأربعاء بملعب بولوغين، وإن كان يرى البعض أن الفريق الوهراني سيكون مرتاحا، لكن بالنسبة للمدرب كافالي، البقاء لمدة طويلة من دون منافسة لا يخدمه، في الوقت الذي يبقى فريق الشلف تنافسيا ونجح في خطف التأهل في كأس الكاف وسيلعب نصف نهائي السيدة الكأس. المولودية لن تلعب أي مباراة ودية قبل موقعة الشلف وما سيزيد من متاعب غياب المنافسة الرسمية وهو أن الفريق لن يلعب أي لقاء ودي قبيل موقعة الشلف، لأن الكل يعلم أن ابن جزيرة «الجمال» كورسيكا لا يحبذ برمجة المباريات الودية، ضد فرق منافسة، تفاديا للإصابات والفريق الوحيد الذي كان يلعب ضده ويحضر مباريات الرسمية هو فريق الآمال، لكن من المستحيل أن يلعب الفريق الأول مباراة ضد رفقاء القائد بن عمارة عبد الحفيظ وهذا لسبب بسيط وهو أن فريق الآمال سيكون معنيا نهاية الأسبوع الحالي بنصف نهائي كأس الجمهورية، الذي سيلعب ظهيرة الجمعة بملعب أحمد زبانة وسيجمع بين المولودية وأمل الأربعاء. وسيكتفي المدرب فقط بلقاء تطبيقي بين اللاعبين في بحر هذا الأسبوع وهذا ما قد لا يكون كافيا للفريق تحسبا للموعد القادم ولو أن حنكة مدرب «الحمراوة» قد تساعده في تخطي هذه العقبة. الفريق لن يتربص بمستغانم والخيار وقع على غيليزان نهائيا ومن بين الأمور التي قد تتم لكي يتم تعويض غياب المنافسة ومحاولة تحضير المباراة القادمة في أحسن ظروف هي الدخول في معسكر مصغر قبيل اللقاء القادم وقد وقع الخيار بصفة نهائية ورسمية على مدينة غليزان، وبعد أن كان هناك حديث عن إمكانية التربص بمستغانم يومي السبت والأحد قبل التنقل يوم الاثنين إلى غليزان، فإنه تقرر أن يتم الاكتفاء بالتربص مباشرة بداية من يوم السبت القادم في غليزان والإقامة بفندق «مينا» ويكون رئيس السريع مستعدا لاستقبال بعثة المولودية أحسن استقبال تحسبا للمواجهة القادمة ضد «الجوارح». وهذا التربص المصغر سيكون في صالح الفريق ويسعى المدرب ليستعين به ليضع اللمسات الأخيرة قبل مواجهة الجولة الخامسة والعشرين والتحضير من الجانب التكتيكي. ما يتمناه المدرب فقط وهو أن يكون الفريق جاهزا 100 بالمائة من دون إصابات.