حل أمس رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بالعاصمة المصرية القاهرة من أجل حضور الأشغال العادية للجمعية العامة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والتي ستنطلق غدا الثلاثاء السابع من أفريل الجاري، حيث ستعرف في يومها الثاني أي الأربعاء الثامن من شهر أفريل الإعلان عن البلد المستضيف لكأس أمم إفريقيا، فضلا عن قرعة تصفيات "كان" 2017 التي سيتحدد مكانها الأربعاء بقرار من أعضاء المكتب الفيدرالي. تهمي منتظر اليوم في القاهرة للرمي بثقله في الملف حسب مصدر مؤكد فإن وزير الرياضة محمد تهمي أعطى الموافقة بالتنقل اليوم إلى القاهرة المصرية من أجل الدفاع عن الملف الجزائري لاحتضان النسخة الواحدة والثلاثين من الكان والجلوس مع أعضاء المكتب التنفيذي للكاف قصد كسب موافقتهم والتصويت لصالح الملف الجزائري على اعتبار أنه يمثل ثقل سياسي كبير وحضوره سيعطي الملف الجزائري دعما رسميا. سيدافع عن ملف الجزائر لاحتضان "كان" 2017 سيدافع الوزير عن ملف الجزائر لاحتضان كأس إفريقيا، فسيكون رفقة روراوة سفيري الجزائر للدفاع عن كامل حظوظها لاحتضان النهائيات المقبلة ل"الكان"، خاصة أن الملف الجزائري أقوى بكثير من ملفي غاناوالغابون حسب مسؤولين في "الكاف"، وفي حال منح التنظيم إلى الجزائر فسيكون خبرا عاديا جدا ومنتظرا من مختلف مسؤولي الكرة الإفريقية بالنظر لما تزخر به الجزائر من إمكانيات من ناحية البنية التحتية أو الطرقات. لا شيء مضمون لحد الساعة وصراع كسب الأصوات مستمر بما أن أعضاء المكتب التنفيذي للكاف هم الذين يملكون حق التصويت يوم الأربعاء القادم، فالأعضاء البالغ عددهم 16 عضوا هم من سيحسمون في أمر البلد الذي سيخلف ليبيا بما أن كل من روراوة وممثل غانا في المكتب ليس بإمكانهما التصويت كما أن الغابون لا تملك ممثلا عنها في المكتب التنفيذي، ما يعني أن البلد الفائز بحاجة إلى 9 أصوات للظفر بشرف التنظيم وبإلقاء نظرة على جنسية الأعضاء يمكن القول أن الجزائر قد كسبت ثلاثة أصوات وهم تونس، مصر والسودان، فيما يبقى موقف أعضاء الدول الأخرى غير معروف سواء للجزائر أو الغابون. مساعي دبلوماسية كبيرة للجزائر لاستمالة الأعضاء أكدت مصادر جد مطلعة أن الجزائر التي تحركت متأخرة في الصراع لتنظيم الكان بعد وجود رغبة سياسية لتنظيم الحدث تراهن على الدبلوماسية الجزائرية لكسب ود أعضاء المكتب التنفيذي عن طريق بلدانهم، حيث كان لوزير الشؤون الخارجية ومعه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية اتصالات مكثفة مع عواصم البلدان التي ينتمي إليها أعضاء المكتب التنفيذي من أجل كسب أصواتهم يوم الأربعاء وهو إجراء ربما لا ينفع مع هؤلاء الأعضاء الذين ألفوا الكواليس. هل ما زال المسؤولون يؤمنون بأن التنظيم يمنح بقوة الملف؟ تنقل الوزير تهمي إلى القاهرة الذي يعتبر ثقلا سياسيا ودليلا على رغبة السلطات الجزائرية في احتضان الكان، له تفسيران لا ثالث لهما، فتهمي إما أن يكون قد تلقى ضمانات بكسب التنظيم وذهب للمشاركة في الحدث بالإعلان عن الجزائر كممثل للدولة الجزائرية، أم أنه سيبدأ العمل الذي كان من المفروض القيام به منذ مدة وهو لعبة الكواليس، لأن الوزير تهمي يدرك جيدا أن "الشكارة" هي التي تتكلم في الكاف وأن من يدفع الأموال يكسب الأصوات. عبد القادر برجة سيعرض ملف الجزائر في نفس السياق أوكلت الفاف مهمة عرض الملف الجزائري لاحتضان كان 2017 أمام أعضاء المكتب التنفيذي لمستشار المدير العام لمؤسسة أوريدو للاتصالات عبد القادر برجة الذي شغل من قبل منصب مسؤول خلية الإعلام والاتصال بالاتحادية الجزائرية بالرغم من عدم ارتباطه معها في الوقت الحالي.