رد مانشستر يونايتد اعتباره أمام جاره في المدينة «مانشستر سيتي» بهزيمته بأربعة أهداف لهدفين في إطار مباريات الجولة ال32 من البريميرليج مساء اليوم الأحد، ليواصل الفريق الأحمر عودته المتأخرة على لقب البطولة أمام تشيلسي وآرسنال. وتقدم مانشستر يونايتد في المركز الثالث برصيد 65 نقطة بفارق أربع نقاط عن مانشستر سيتي الرابع، وأمام اليونايتد مباراة غاية في الصعوبة بالجولة ال33 أمام تشيلسي إذا تمكن من الفوز فيها سيعطي لنفسه ولآرسنال الأمل في المنافسة على لقب البطولة حتى الجولتين الأخيرتين. واستعاد ساوثامبتون وليفربول آمالهما في الترشح لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال سقوط مان سيتي في المزيد من النتائج المخيبة، حيث يحتل فريق القديسين المرتبة الخامسة برصيد 56 نقطة أقل من السيتي بخمس نقاط فقط، أما ليفربول فيحتل المركز السادس برصيد 54 نقطة وله مباراة مؤجلة. مانشستر يونايتد دخل هذه المباراة بنفس الخطة التي قادته لتحقيق الانتصارات في المباريات الماضية رغم عودة النجم الهولندي «روبن فان بيرسي» لتدريبات الفريق بعد غياب شهر ونصف عن الملاعب بداعي إصابة في الكاحل. ولعب المدافع الدولي الإنجليزي العائد من الإصابة «كريس سمولينج» منذ البداية جنبًا إلى جنب مواطنه فيل جونز، وتواجد فالنسيا وبليند على الطرفين، وفي الوسط لعب مايكل كاريك وهيريرا وماتا وأمامهم آشلي يونج ومروان فيلايني وواين روني. لكن البداية لم تكن جيدة لأصحاب الضيافة حيث تأخروا بهدف مباغت حمل إمضاء الدولي الأرجنتيني «سيرخيو أجويرو» في الدقيقة الثامنة بلمسة واحدة من تمريرة عرضية للإسباني دافيد سيلفا. ورفع أجويرو عدد أهدافه ل70 هدفًا في البريميرليج منذ انضمامه من أتلتيكو مدريد عام 2011، لينجح في معادلة مهاجم مانشستر يونايتد السابق «إيريك كانتونا». ولم يستفد مانشستر سيتي من هذا التقدم المبكر لاستخدامه في السيطرة على اللقاء بتفريطه في الكرة والسماح بتقدم دالي بليند لمساعدة آشلي يونج على الرواق الأيسر، وهذا ما أدى لتسجيل اليونايتد لهدف التعديل في الدقيقة 14. واستغل آشلي يونج خطأ فادح في تشتيت المدافع الفرنسي «كليشيه» لعرضية من آندير هيريرا حصل عليها على الرواق الأيسر إثر تمريرة طولية من دافيد دي خيا، ليحول يونج الكرة داخل المرمى دون عناء. ونجح مانشستر يونايتد في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 27 بعد سلسلة من التمريرات بين بليند وآشلي يونج انتهت بعرضية وجدت رأس مروان فيلايني الهارب من رقابة كليشيه ليحولها داخل الشباك. وقبل بداية الشوط الثاني قرر مانويل بيلجريني إجراء أول تغيير على تشكيلته بسحب المدافع البلجيكي كومباني لاشراك الفرنسي مانجالا، لكنه لم يُحسن من مردود خط دفاع السيتي فقد توالت الفرص الحمراء على مرمى جو هارت. في الدقيقة 52 أنقذ الحارس الدولي الإنجليزي هدف مُحقق حين تصدى لتسديدة مقوسة لواين روني من حوالي 25 ياردة إثر ركلة حرة مباشرة. وفي الدقيقة 59 خرج هارت في توقيت مثالي من مرماه لإلتقاط الكرة التي فشل آشلي يونج في تحويلها برأسه في المرمى. وأجرى بيلجريني تغييره الثاني في الدقيقة 63 بنزول سمير نصري محل جيمس ميلنر على أمل اعادة النشاط للوسط. لكن نزول نصري فتح المساحات أكثر، وفي نفس الوقت انتهى صمود هارت بتلقيه للهدف الثالث في الدقيقة 67 الذي سجله «خوان ماتا» بعد تلقيه لتمريرة ذكية من واين روني وتسديدة يسارية صعبة على يسار المرمى. إلا أن الاعادة التلفزية أظهرت تسلل ماتا بخطوة عن آخر مدافع لحظة حصوله على التمريرة من روني. وبعد حوالي ست دقائق فقط من هدف ماتا، أضاف اليونايتد الهدف الرابع برأسية حملت توقيع المدافع «كريس سمولينج». لعبة الهدف الرابعة بدأت حين مرر آشلي يونج كرة عرضية نموذجية من ركلة حرة غير مباشرة في الدقيقة 73 من على الرواق الأيسر ضربها سمولينج برأسه في المرمى بكل قوة بعد هروبه من رقابة مانجالا. ولجأ بيلجريني لتغييره الأخير في الدقيقة 74 حين أخذ لامبارد مكان الإسباني خسيوس نافاس، ورد عليه فان خال بإجراء تغييرين متتاليين بنزول ماركوس روخو بدلاً من فيل جونز في الدقيقة 75 ثم دي ماريا بدلاً من ماتا في الدقيقة 80. وأنهى فان خال تغييراته في الدقيقة 83 عندما سحب مروان فيلايني للدفع بالكولومبي فالكاو. وحسن سيرخيو أجويرو من صورته مانشستر سيتي أمام الحضور بتسجيله للهدف الثاني في الدقيقة 89 بتسديدة من لمسة واحدة لعرضية زاباليتا الذي حصل على تمريرة ذكية من لامبارد داخل المنطقة.