يواجه مانويل بيلجريني معركة خاسرة للحفاظ على وظيفته فيما تبقى من مباريات هذا الموسم بعد سقوطه في سلسلة من النتائج المخيبة للآمال منذ بداية العام الجديد من بينهم ستة هزائم من آخر ثماني مباريات وضعت مانشستر سيتي خارج المنافسة على لقب البريميرليج الذي أحرزه الموسم الماضي على حساب ليفربول وتشيلسي في الردهات الأخيرة. إدارة مانشستر سيتي منحت بيلجريني فرصة أخيرة لإثبات نفسه أمام مانشستر يونايتد في ديربي المدينة يوم الأحد الماضي، لكنه خيب الآمال بخسارة مدوية بأربعة أهداف لهدفين وضعته تحت تهديد الإقصاء من الأربعة الكبار لا سيما بعد تمكن ليفربول من هزيمة نيوكاسل في ختام الجولة ال32 ليلة أمس. ويبدو أن الرئيس التنفيذي للنادي «خلدون المبارك» على مقربة من إعلان الإطاحة بالمدرب التشيلي، لافساح المجال للتوقيع مع المدرب الإسباني «رافائيل بينيتيز» بطل دوري أبطال أوروبا 2005 وكأس الاتحاد الأوروبي 2004 و2013 مع فالنسيا وتشيلسي. بينيتيز /54 عامًا/ الأنسب بالنسبة لإدارة السيتي، حيث يعرف خبايا الدوري الإنجليزي لسابق تدريبه ليفربول لمدة ست سنوات، ولعمله مع تشيلسي لمدة موسم، كما أنه لا يزال يملك منزلاً في الميرسيسايد ولم يخف رغبته في العودة للعمل مع أحد كبار الدوري الإنجليزي من جديد إذا ما أُتيحت له الفرصة لذلك. وينتهي عقد المدرب الإسباني مع نابولي بحلول نهاية الموسم الجاري، وصار من المؤكد تركه للسيري آ والعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز حيث تقطن عائلته في بريطانيا منذ أن كان مديرًا فنيًا لليفربول، وكل الأسماء المرشحة لتدريب مانشستر سيتي مشغولة في الوقت الراهن. فمن المحتمل أن يبقى بيب جوارديولا، المرشح الأول لتدريب السيتي، مع فريقه الحالي «بايرن ميونخ» حتى صيف 2016 قبل اتخاذ قرار الانتقال إلى البريميرليج، أما مدرب ريال مدريد «كارلو أنشيلوتي» فلا توجد ضمانات واضحة لمغادرته ريال مدريد هذا الصيف حيث أكدت الصحف المدريدية استمراره أكثر من مرة. وفي نفس الوقت الذي يحظى اللاعب الفرنسي السابق «باتريك فييرا» باحترام وتقدير كبيرين من جانب إدارة النادي السماوي بعد أن أثبت نفسه في الأكاديمية، من المبكر التحدث عن تقديم عقد رسمي لتدريبه الفريق فهذه فيها مخاطرة كبيرة. بالتالي سيكون بينيتيز الخيار الأكثر واقعية بالنسبة لإدارة السيتي في الوقت الراهن، وقالت مصادر داخل النادي استعداد خلدون المبارك لتقديم صفقة قصيرة الأجل لن تزيد عن 12 شهرًا لحين التعرف على مصير أنشيلوتي مع مدريد وجوارديولا مع البايرن، وهي فترة مماثلة للمدة التي قضاها في تدريب تشيلسي قبل عامين عندما قاده لهزيمة بنفيكا في نهائي الدوري الأوروبي في هولندا ليطلق عليه من جديد لقب المدرب المرحلة!.