لا عذر للجمهور في حالة عدم الحضور تتجه أنظار متتبعي الكرة الجزائرية عشية اليوم بداية من السادسة مساء إلى ملعب محمد بومزراق بالشلف حيث سيكون الموعد قاريا بمناسبة استضافة جمعية الشلف لضيفها التونسي النادي الإفريقي في مواجهة ذهاب الدور الثمن نهائي كأس الكاف، وهي المباراة التي يولي لها الجميع في البيت الشلفي أهمية قصوى، وبالنظر إلى الأجواء التي جرت فيها تحضيرات الجمعية تحسبا لهذا الموعد فقد لمسنا لدى لاعبي "لايصو" رغبة قوية في الفوز بالمواجهة، حيث سيكون من الضروري على أشبال بن شوية أن يبرهنوا على أن خسارة الكأس الأخيرة ما هي إلا سحابة عابرة. الفوز بنتيجة كبيرة «ما فيهش هدرة» ويبقى الفوز و بنتيجة كبيرة هو الخيار الوحيد والشعار الذي سيدخل به زملاء الحارس عبد القادر صالحي أرضية الميدان، ومن خلال كلام اللاعبين يتضح لنا جليا أنهم يريدون البرهنة على علو كعبهم أمام منافس سيكون همّه الوحيد خلق المشاكل للتشكيلة الشلفية عشية اليوم، وهو ما يعيه اللاعبون جيدا وسيحاولون بموجبه غلق المنافذ أمامه ولن يكون هناك أي نقاش على أن النقاط الثلاث لابد أن تبقى على أرضية ميدان ملعب محمد بومزراق الذي توحي كل المؤشرات فيه بأن النهاية ستكون سعيدة لمحبي الجمعية. الضغط منذ البداية و لاعبو الإفريقي «ملازمش يتنفسوا» وعلى هذا الأساس فإن الضغط من البداية وتضييق الخناق على لاعبي النادي الإفريقي هو الوسيلة التي ستضمن للجمعية النقاط الثلاث، حيث لابد أن يكون اللعب متمركزا في منطقة لعب التوانسة وعدم ترك الفرصة لهم ليحتفظوا بالكرة و"مالا زمش يتنفسو" إطلاقا ومنذ انطلاق اللقاء، حيث سيكون دور دحام، سماحي و تجار كبيرا في الضغط على المدافعين ليدفعوهم لارتكاب الهفوات بمساعدة لاعبي الوسط بالاعتماد مثلا على زاوش، ملياني و بوسعيد لمنع الكرة من التقدم أكثر، إضافة إلى طريقة بن شوية المعروفة وهي الاعتماد على الجناحين بسرعة خاطفة لفتح المساحات في وسط دفاع الإفريقي وهي الطريقة التي قد تحمل معها الفرجة في نهاية اللقاء. الجميع يُعوّل على الفوز وحذار من الغرور وأكثر من هذا، تسود رفقاء لخضاري رغبة جامحة في الفوز اليوم حتى ترتفع حظوظ الشلفاوة أكثر في مباراة العودة بعد أسبوعين من الآن. وأجمع اللاعبون من خلال الحديث الذي جمعنا معهم أنهم لن يدّخروا أدنى مجهود في مباراة اليوم حتى يضعوا الخطوة الأولى في الدور المقبل… ومقابل هذا التفاؤل من اللاعبين، هناك حذر وترقب شديد من المدرب الشلفي بن شوية الذي لا يريد أن يقع في فخ استصغار المنافس مثلما كان الحال مع «حوريا كوناكري» الغيني، وبالتالي يجب على اللاعبين تفادي الوقوع في فخ الغرور ولو أن التفاؤل في هذه المناسبات مهم جدا حتى تكون هذه الخرجة في مستوى طموحات «الجوارح» وتكون أيضا تجربة سينتفع بها اللاعبون كثيرا. التشكيلة المحتملة صالحي، نافيو، لخضاري، زاوي، نعماني، زاوش، ملياني، تجار، سماحي، دحام، حدوش. ت. ع سانشاس سيعتمد على التشكيلة التي واجهت حمام الأنف من المنتظر أن يُجدد الطاقم الفني للنادي الإفريقي الثقة في التشكيلة التي لعبت مباراة حمام الأنف في الجولة السابقة وعادت بفوز ثمين من خارج القواعد جعلها في الصف الأول، حيث يسعى المدرب "دانيال سانشاس" إلى الحفاظ على استقرار التشكيلة الأساسية ولا يريد المغامرة بإحداث تغييرات في المباراة قد تكون انعكاساتها سلبية وهو ما أكده لنا عشية المباراة حين قال إن التشكيلة التي تفوز لا تغيّر حفاظا على الاستقرار. قد يعتمد على (4-4-2) وربع الساعة الأول سيُحدّد كل شيء ويبقى الجميع يترقب الطريقة التي سينتهجها المدرب "سانشاس" للإطاحة بجمعية الشلف في ظل عدم امتلاكه لمعلومات كافية عن منافسه إلى درجة أنه يعوّل على ربع الساعة الأول التي ستكشف عن نوايا الشلفاوة، غير أن آخر الأخبار تشير إلى تفكير مدرب الإفريقي في الاعتماد على طريقة لعب (4-4-2) بتعزيز وسط الميدان والاعتماد على الكرات العالية والعرضية نحو الثنائي صابر خليفة زوهير الذوادي ولو أن "دانيال" قد يجري تغييرات عليها حسب نتيجة المباراة وقد تصبح (4-3-3) في حال سيطر فريقه على مجريات اللعب. نحو الإعتماد على شهاب الزغلامي مكان جابو ولن تكون هناك تغييرات كثيرة في تشكيلة النادي الإفريقي وسيتولى الحارس فاروق مصطفى حراسة عرين فريقه في مباراة اليوم على أن يبقى الدفاع على حاله بتجديد الثقة في الظهيرين حمزة العقربي و أسامة الحدادي مثلما هو الحال بالنسبة لمحور الدفاع الذي سيتشكّل من بلال العيفة و ستيفان ناطر، غير أما خط وسط الميدان فيكون بتجديد الثقة في الثنائي صابر خليفة و تيجاني بلعيد بعد مردوده الجيد أمام حمام الأنف. لكن المدرب التونسي قد يجد نفسه مضطرا للاعتماد على شهاب الزغلامي مكان عبد المومن جابو التشكيلة المحتملة فاروق بن مصطفى، حمزة العربي، بلال العيفة، هشام بلقروي، أسامة الحدادي، ستيفان ناطر، سايدو ساليفو صابر خليفة، تيجاني بلعيد، زهير الذوادي، عماد المينياوي.