استعاد اليوفنتوس نغمة الانتصارات المحلية بعد تعثره في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي أمام بارما بهدف دون رد، ودفع وصيفه لاتسيو ثمن تلك العودة بالخسارة في ملعب يوفنتوس استاديوم بهدفين دون رد أحرزهما كارلوس تيفيز وليوناردو بونوتشي في الشوط الأول. ودخل اليوفنتوس اللقاء بطريقة لعب 3-5-2 والتي شهدت مشاركة أندريا بارزالي ضمن ثلاثي الدفاع وتواجد أندريا بيرلو منذ البداية في الوسط وكذلك أليساندرو ماتري في الهجوم، مع تواصل غياب كل من كوادو أسامواه وبول بوجبا ورومولو ومارتن كاسيريس للإصابة وانضمام أنجيلو أوجبونا لهم للإيقاف. على الجانب الآخر دخل لاتسيو اللقاء منتشيًا بالتأهل لنهائي كأس إيطاليا و8 انتصارات متتالية في الدوري جعلته يخطف وصافة البطولة من جاره روما، ولكنه بدأ اللقاء بتواجد نجميه أنتونيو كاندريفا وكيتا بالدي على مقاعد البدلاء وغياب كل من ماركو بارولو وستيفان دي فري وستيفان رادو وعبد الله كونكو وفيليب ديورديوفيتش للإصابة والثنائي بيدرو كافاندا ودييجو نوفاريتي للإيقاف، وقد لحق الحارس فيديريكو ماريكتي بالمباراة لكن مرتديًا قناعًا خاصًا لحماية أنفه الذي تعرض لإصابة مؤخرًا. الشوط انطلق بوتيرة عادية بين الطرفين مع محاولات غير جادة للوصول كل منهما لمرمى المنافس، لكن مع أفضلية نسبية لليوفنتوس في الاستحواذ والمبادرة، ومع الفرصة الحقيقية الأولى عند الدقيقة ال17 تمكن أصحاب الملعب من التقدم بعدما استلم تيفيز تمريرة آرتورو فيدال الجميلة والتي كسرت مصيدة التسلل، ليمر الأرجنتيني من دوسان باستا وينطلق نحو المرمى ومن ثم يسدد محرزًا هدفه ال18 في البطولة هذا الموسم. لاتسيو حاول امتصاص الصدمة ومهاجمة اليوفنتوس ليصل للتعادل، لكنه واجه بونوتشي مرتين ! في الأولى أفسد المدافع الدولي الإيطالي هجمة واعدة للفريق الضيف وفي الثانية تمكن من إحراز الهدف الثاني بانطلاقة "مارادونية" عند الدقيقة 28، إذ استلم الكرة في دائرة نصف الملعب من بيرلو ليتقدم بها حتى حدود منطقة جزاء لاتسيو دون مضايقة من أحد ! ليُسدد ويسجل الهدف الثاني في مرمى لاتسيو الذي لم يتلق أكثر من هدفين في مبارياته ال8 الأخيرة في البطولة !. عاد اليوفنتوس في الربع ساعة الأخير من اللقاء لمناطقه الدفاعية محاولًا امتصاص حماس لاتسيو ورغبته بالتسجيل وتقليص الفارق، وقد نجح في منع خطورة ميروسلاف كلوزه وزملائه عن مرمى جانلويجي بوفون بل وكاد أن يتقدم بالهدف الثالث عبر باتريس إيفرا لكن كرته الرأسية مرت لخارج الملعب بغرابة، لينتهي الشوط الأول بتقدم متصدر البطولة بهدفين. ستيفانو بيولي بدأ الشوط الثاني بإخراج المدافع إيديسون برافهييد وإقحام كاندريفا ليغير طريقة اللعب ل3-4-3، مع عودة ستيفانو ماوري لخط الوسط بدلًا من الهجوم، وقد ساعد هذا التغيير على تحسن أداء الفريق هجوميًا لكن بقي الدفاع المنظم والقوي لأصحاب الملعب وتواضع مستوى فيليبي أندرسون وغياب بارولو حائلًا ضد وصول محاولات النسور الهجومية للمستوى المطلوب من الجدية والخطورة. وكانت أولى الفرص الحقيقية بتسديدة من ركة ثابتة إثر لمسة يد ضد جيورجيو كيليني انبرى لها كاندريفا عند الدقيقة 64 لكن بوفون أخرجها لركلة ركنية بامتياز، قبل أن يتصدى الحارس لتسديدة أخرى كانت من لوكاس بيليا عند الدقيقية 69. في الجانب الآخر لعب اليوفنتوس الشوط الثاني بإجادة دفاعية لكنه لم يحقق الشطر الثاني الخاص بالهجمات المرتدة الفعالة، إذ جاءت جلها خجولة للغاية ليقرر المدرب ماسيميليانو أليجري إخراج أليساندرو ماتري وإقحام المهاري السريع ألفارو موراتا والذي منح هجوم يوفنتوس نشاطًا ملحوظًا وخطورة جيدة، لكن أيضًا دون أن تتوج محاولاته بالهدف المنشود. سيناريو الدقائق ال20 الأخيرة سار وفق ما أراده المدرب أليجري الذي أقحم روبيرتو بيريرا بدلًا من بيرلو ثم ستورارو بدلًا من فيدال، إذ تراجعت محاولات لاتسيو الهجومية رغم نشاط كاندريفا على الجانب الأيمن، وانحصرت الكرة وسط الملعب أكثر مع أفضلية لليوفنتوس في الاستحواذ وقدرة على تجميد اللعب احتفاظًا بالجهد لمواجهة موناكو في دوري أبطال أوروبا الأربعاء القادم. لتمر الدقائق وتنتهي المباراة بانتصار مهم لليوفنتوس بهدفين وهزيمة هي الأولى لنسور العاصمة بعد 8 مباريات متتالية مما يهدده بفقدان المركز الثاني لصالح روما الذي سيواجه أتالانتا غدًا الأحد، وقد رفع اليوفنتوس رصيده إلى 73 نقطة وتجمد رصيد لاتسيو عند النقطة ال58 مقابل 57 لروما.