حقق اليوفنتوس انتصارًا صعبًا على باليرمو خارج ملعبه في افتتاح الجولة ال27 من الدوري الإيطالي ليرفع رصيده إلى 64 نقطة ويتوقف رصيد باليرمو عند النقطة ال35، وقد أحرز هدف اللقاء الوحيد المهاجم الشاب ألفارو موراتا بعد دقائق قليلة من دخوله أرض ملعب رينزو باربيرا في الشوط الثاني. مواجهة بوروسيا دورتموند في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال مساء الأربعاء القادم كانت حاضرة بقوة في حسابات المدرب ماسيميليانو أليجري، ولذا دخل اللقاء مبعدًا أندريا بيرلو ومارتن كاسيريس وكوادو أسامواه عن اللقاء بجانب غياب بول بوجبا للإيقاف وتواجد آرتورو فيدال وألفارو موراتا على مقاعد البدلاء، وقد عاد المدرب لطريقة لعب 3-5-2 بتواجد فيرناندو يوريانتي وكارلوس تيفيز في الهجوم بجانب حضور ستيفانو ستورارو في خط الوسط في أول مباراة أساسية له منذ عودته لليوفنتوس من جنوى خلال يناير الماضي. ولم يكن ستورارو الأول الذي لعب أساسيًا مع السيدة العجوز هذا الموسم، بل المدافع المخضرم أندريا بارزالي الذي لم يلعب منذ بداية الموسم نتيجة الإصابة في وتر أكيلس، فيما على الجانب الآخر تواجد باليرمو بقوته الضاربة في الهجوم خاصة الثنائي باولو ديبالا وفرانكو فازكيس. اللقاء انطلق بهدوء بين الطرفين مع أفضلية لليوفنتوس على صعيد الاستحواذ والمحاولات الهجومية لكن دون أن تصل للخطورة المطلوبة، فيما اعتمد باليرمو على الهجمات المرتدة بسرعة ومهارة ديبالا وفازكيس والوافد الجديد أندريا ريسبولي لكن أيضًا لم تكن بالجدية المطلوبة نتيجة غياب الدعم من الوسط وقوة الدفاع البيانكونيري. ولم يشهد الشوط الأول سوى محاولة جادة وحيدة للفريق الضيف كانت بتسديدة مفاجئة من تيفيز تصدى لها الحارس ستيفانو سورينتينو، فيما لم ينجح ستورارو في تسديد الكرة التي سنحت له داخل منطقة الجزاء بشكل جيد، وفي الطرف الآخر لم يتمكن لوكا ريجوني من مخادعة جيورجيو كيليني واستغلال تمريرة ديبالا الجيدة في عمق الدفاع داخل منطقة جزاء السيدة العجوز لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. بداية الشوط الثاني كانت أشرس وأكثر إثارة بوضوح من الأول، إذ بدأ باليرمو يُكشر عن أنيابه ويتقدم للهجوم مما سمح لليوفنتوس بالمساحات التي ساعدته هجوميًا كما كان لمشاركة فيدال بدلًا من ستورارو أثرًا جيدًا على أداء وسط الفريق، وقد كاد تيفيز أن يفتتح التسجيل عند الدقيقة 52 بتسديدة ممتازة من ركلة ثابتة لكن سورينتينو ارتدى قفاز الإجادة وأبعد الكرة لركلة ركنية. الدقائق التالية شهدت انتقال للأفضلية من حيث السيطرة على الكرة والرغبة في التقدم لأصحاب ملعب رينزو باربيرا فيما تراجع اليوفنتوس للخلف وفضل الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وقد تدخل أليجري وأخرج يوريانتي وأشرك مواطنه موراتا لزيادة سرعة الهجوم، ولكن رغم تلك الأفضلية للفريق الصقلي إلا أنه لم يتمكن من تهديد مرمى جانلويجي بوفون بالشكل المطلوب من جماهيره نظرًا لكثافة دفاع اليوفنتوس والرقابة والضغط القوي على ديبالا وفازكيس أخطر رجال المدرب جوزيبي ياكيني. وفي الدقيقة 70 وبعد 10 دقائق فقط من دخوله الملعب كافأ مهاجم ريال مدريد السابق كل من راهن عليه في اليوفنتوس بإحراز هدف التقدم بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء مستغلًا تمريرة كلاوديو ماركيزيو الممتازة والتي نقلت اليوفنتوس من الدفاع للهجوم سريعًا، وقد حاول باليرمو أن يتعادل سريعًا لكن كيليني أفسد المحاولة عند الدقيقة 75 قبل دقيقة من تدخل المدرب ياكيني بإشراك المهاجم أندريا بيلوتي بدلًا من لاعب الوسط إيدجار باريتو. سيناريو المباراة لم يختلف كثيرًا عما كان عليه قبل هدف الإسباني الشاب، فقد بقيت الأفضلية لباليرمو لكنها حافظت على خجلها وعدم قدرتها على الوصول بخطورة لمرمى بوفون وفي المقابل كاد موراتا أن يحسم كل شيء بالهدف الثاني عند الدقيقة 80 لكن تسديدته تلك المرة مرت لخارج الملعب بعد تمريرة ممتازة توجت انطلاقة مميزة لتيفيز. ولم يحدث جديد خلال الدقائق ال10 الأخيرة من اللقاء، لينتزع اليوفنتوس نقاط المباراة الثلاثة ويوسع الفارق مع روما في الصدارة إلى 14 نقطة كاملة قبل مواجهة الفريق العاصمي مع سامبدوريا يوم الإثنين القادم، ويُشار لأن تلك هي الخسارة الثانية فقط هذا الموسم لباليرمو على ملعبه إذ لم يسبق أن هزمه أحد سوى لاتسيو بنتيجة 4-0 في سبتمبر الماضي.