على بعد أربع جولات فقط عن نهاية معترك منافسة البطولة الوطنية، تدخل الشبيبة مرحلة حساسة جدا من حيث الحسابات و الأهداف الخاصة بكل فريق، و ستكون مهمتها العمل على ضمان البقاء لا أكثر و لا أقل في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، بعد أن كانت بداية الموسم توحي باللعب على أحسن من هذا الهدف، و لكن و لأسباب يعلمها الخاص و العام في بشار وجدت التشكيلة الساورية نفسها في وضعية صعبة للغاية، بعدما ساءت أحوال الفريق في جدول الترتيب العام لدرجة لم يكن يتصورها أشد المتشائمين بقدرات و إمكانيات "الصفراء". حسابيا الفوز بمباريات 20 أوت كافي لضمان البقاء إذا كانت تشكيلة شبيبة الساورة التي تؤدّي في أسوء موسم لها منذ تاريخ نشأة النادي سنة 2008، و ذلك باحتلال الفريق للمرتبة الثالثة عشر في جدول الترتيب العام بمجموع 32 نقطة، فإنه حسابيا يكفيها الفوز باللقاءين المتبقيين لها فوق أرضية ميدان ملعب 20 أوت في بشار لتحقيق الهدف المسطر و المتمثل في ضمان البقاء في حظيرة النخبة الوطنية للموسم الثالث على التوالي، و ذلك عندما ستستضيف فريق اتحاد العاصمة خلال الجولة المقبلة ثم عند ستستقبل أحد الفرق المهدّدة بالسقوط و هو اتحاد بلعباس خلال الجولة التاسعة والعشرين و ما قبل الأخيرة من بطولة الموسم الجاري. رصيد 38 نقطة قد يكون كافيا للعديد من الاعتبارات سيصل فريق شبيبة الساورة في حال فوزه باللقاءين المذكورين في بشار إلى رصيد 38 نقطة على الأقل عند نهاية الموسم، و هذا في حال انهزامه بطبيعة الحال في اللقاءات المتبقية له خارج الديار، و هو رصيد قد يكون كافيا لتحقيق هدف البقاء، و ذلك في ظلّ تقارب مستوى المنافسة من جهة، و الصدام الذي ستعرفه الفرق التي تُنافس الشبيبة على ضمن البقاء من جهة، و البداية بمباريات الجولة المقبلة التي ستعرف تنقل مولودية العلمة إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية واستقبال نصر حسين داي لفريق اتحاد بلعباس، و هي فرق تجمع في رصيدها ما بين 30 و 32 نقطة فقط. لكن مشكلة "جي أس أس" أنها لا تستغلّ العوامل التقليدية لصالحها و حتى إن كان الأمر كذلك، فإنّ مشكلة شبيبة الساورة هذا الموسم هي أنها لا تستغلّ عاملي الأرض و الجمهور لصالحها هذا الموسم، بدليل أنها ضيّعت 12 نقطة كاملة داخل قواعدها من ثلاث تعادلات أمام كل من مولودية وهران، جمعية الشلف و شباب قسنطينة، و ثلاث هزائم سجّلتها ضد شباب بلوزداد، مولودية وبجاية و وفاق سطيف، ما يعني بأن نقاط المباراتين أمام اتحاد العاصمة و بلعباس ليست مضمونة، زيادة على أنها ستكون أمام فرق ستعمل هي الأخرى على تحقيق بقائها في الدرجة الأولى. ثلاثي المؤخرة يحتاج للفوز بثلاث مباريات كاملة و بلغة الحسابات دائما، فإن حظوظ شبيبة الساورة في ضمان البقاء تبقى كبيرة جدا مقارنة ببقية الفرق التي تتقاسمها نفس الطموحات و خاصة بالنسبة لثلاثي مؤخرة الترتيب، التي تحتاج لتحقيق الفوز بثلاث مباريات كاملة من أصل الأربعة لقاءات المتبقية، و هي مهمّة تعتبر جد مستحيلة، لأنها ستتبارى فيما بينها مثلما هو الحال خلال الجولة المقبلة و الجولة التي تليها حين ستكون جمعية الشلف على موعد من نار في بلعباس أمام الاتحاد المحلي، في حين ستكون هناك مباراة أخرى بين جمعية الشلف و نصر حسين داي في الجولة ما قبل الأخيرة، وعليه يمكن القول بأن ضمان البقاء بالنسبة للشبيبة يبقى بين أيديها و ما عليها سوى استغلال الفرصة لتحقيق الأهداف المنشودة.