صارت استفاقة فريق شباب قسنطينة ولاعبيه خاصة من سباتهم العميق أكثر من ضرورية قبل فوات الأوان ،حيث أن النتائج والأرقام المحققة منذ مطلع مرحلة العودة أي بعد مرور ثمانية جولات هي نتائج لفريق يسير بخطى ثابتة نحو الدرجة الثانية من الرابطة المحترفة ،فالسقوط الحر الذي سجله الفريق جولتان قبل إسدال الستار عن مرحلة الذهاب بهزيمتين أمام وفاق سطيف فشبيبة القبائل قد تواصل منذ مطلع الإياب و دحرج الخضورة بهدوء ليدخل دائرة المهددين بالسقوط ،فبعد أن أنهى الفريق النصف الأول من البطولة في المركز السادس برصيد 22 نقطة ،فقد وجد نفسه بعد مضي ثمانية جولات أي إلى غاية الجولة ال23 في المركز 12 برصيد 30 نقطة مضيعا ستة مراكز كاملة لمصلحة النوادي الأخرى . الفريق لم يكسب سوى ثماني نقاط في ثمان جولات وضعية شباب قسنطينة الحالية جاءت كتحصيل حاصل للتراجع الرهيب في النتائج المحققة طيلة الجولات الثماني الماضية ،حيث أن رفقاء حمزة بولمدايس و بعد أن دخلوا النصف الثاني من البطولة بقوة بالعودة بنقطة التعادل من ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد ليتبع هذه النتيجة بفوز ثمين على حساب أمل الأربعاء في الجولة الموالية ،فقد دخل منذ الجولة ال18 في فترة فراغ رهيبة حيث توالت النتائج السلبية خارج الديار بخسارتين متتاليتين بالحراش و العلمة و تعادل داخل الديار أمام الحمراوة وهو ما زاد من الضغط على اللاعبين والمدرب رشيد بلحوت الذي لم يصمد بعد خسارة جديدة أمام اتحاد العاصمة ببولوغين ،ليستلم الكورسيكي "الكاميكاز" براتشي المشعل من أجل إعادة القاطرة للسكة الصحيحة فنجح بامتياز في أول خرجة له أمام رائد الترتيب مولودية بجاية ليسقط في ثاني خرجة كانت في الجولة الماضية ببلعباس أمام المكرة ،فالخضورة لم تتمكن من تحصيل سوى ثماني نقاط خلال ثماني مباريات أي بمعدل نقطة في كل مواجهة ،يذكر أن الفريق قد لعب خمس مباريات خارج قواعده كسب فيها نقطة واحدة من بين ال15 المتاحة و ثلاث مواجهات داخل الديار كسب سبع نقاط من أصل تسع. الخضورة أضعف فريق خلال مرحلة العودة إلى حد الآن بعملية حسابية بسيطة وباحتساب نتائج الفرق ال12 التي لعبت مباريات الجولة ال24 باستثناء فريق شباب قسنطينة ،مولودية العلمة، اتحاد العاصمة و نصر حسين داي، فإن رفقاء سيدريك صاروا أضعف فريق منذ بداية مرحلة العودة ،حيث يحتل الفريق المركز الأخير بعد أن كسب ثماني نقاط لاغير عكس فريق مولودية الجزائر الفريق الذي احتل ريادة الترتيب بامتياز خلال الفترة الماضية بتحصيله على 19 نقطة ليحل فريق أمل الأربعاء في المركز الثاني برصيد 15 نقطة و فريق اتحاد العاصمة في المركز الثالث برصيد 14 نقطة ،في حين نجد في المركز الرابع عشر فريقا نصر حسين واتحاد بلعباس ب 10 نقاط وفريقي شبيبة القبائل وشبيبة الساورة في المركز الثاني عشر ب11 نقطة، ويتقاسم اتحاد الحراش المركز الأخير مع الخضورة برصيد ثمان نقاط، فالفرق المتصارعة من أجل تحقيق البقاء بصدد تحقيق ريتم تصاعدي على غرار مولودية الجزائر و جمعية الشلف الذي كسب 13 نقطة لحد الآن . نقاط النصرية أكثر من ضرورية، وزنها من ذهب وتقفز بالخضورة للمركز الثامن صارت نقاط المواجهة القادمة أمام نصر حسين داي و المقرر إجراؤها يوم الجمعة القادم 10 أفريل تساوي جهد موسما كامل وقد تحول دون انفجار الوضعية داخل بيت الخضورة، حيث أنه وبعد أن أفرزت المباريات الست عن نتائج غير متوقعة خاصة بالنسبة لفرق مولودية الجزائر بتيزي وزو، جمعية الشلفبسطيف واتحاد بلعباس بوهران ،فإن فوز رفقاء الملغاشي فوافي يوم الجمعة بالنقاط الثلاث سيرفع رصيد الفريق إلى 33 نقطة ويضعه في المركز الثامن، وهو ما سينفس على اللاعبين ويعيد لهم الثقة ويقرب الخضورة من تحقيق هدف البقاء الذي يبقى يفصلها عنه في حالة الفوز أمام النصرية خمس نقاط . على اللاعبين الاستفاقة لإنقاذ موسمهم و موسم «السي. آس. سي» من المفروض أن يكون لاعبو شباب قسنطينة على علم بما حققوه من نتائج سلبية منذ بداية مرحلة الإياب في البطولة دون الحديث عن نكسة كأس الجمهورية وهو ما يوجب عليهم الاستفاقة بسرعة والرمي بكل الثقل فيما تبقى من عمر البطولة والمباريات السبع المتبقية لهم بدءا بمنعرج يوم الجمعة القادم الحاسم أمام النصرية في مباراة بست نقاط كونها ستلعب أمام فريق مهدد بالسقوط وهذا قبل فوات الأوان ،حيث و بالإضافة إلى الهدف الجماعي المتمثل في تمكين الخضورة من إنهاء الموسم بقوة و حصد 15 نقطة على الأقل، فإن اللاعبين مرغمون على مضاعفة الجهود حتى يكسبوا نقاطا إضافية تحول دون أن يوضع اسمهم مع نهاية الموسم ضمن قائمة اللاعبين المستغنى عنهم من جهة ،كما أن تفجيرهم لقدراتهم وهو ما سيصب في مصلحة الخضورة سيزيد من قيمتهم في سوق التحويلات الصيفية.