بالرغم من الكلام الجميل الذي قاله البرتغالي "نونو إسبيريتو سانتو" مدرب فالنسيا الإسباني في حق نجم الفريق ومنتخبنا الوطني "سفيان فيغولي" في العديد من المرات نظير الأداء الرائع الذي يظهر به في كل مرة بالإضافة إلى أخلاقه العالية التي جعلته حديث العام والخاص في إسبانيا إلا أن الصحافة الإسبانية مازالت غير متأكدة من بقاء لاعب "الخضر" في نادي "الخفافيش" الموسم المقبل، حيث أوردت صحيفة "ألموندو ديبورتيفو" أمس الخميس تقريرا قالت فيه أن إدارة النادي ليست متأكدة من بقاء الدولي الجزائري وبدأت من الآن في تحضير خليفته. دولي بلجيكي صاعد (19 عاماً) مرشح لتعويض اللاعب الجزائري وذكرت العديد من التقارير الإعلامية القادمة من إسبانيا أمس أن إدارة الملياردير السنغافوري "بيتر ليم" مالك فريق فالنسيا وضعت ضمن مفكرتها عدة أسماء متألقة تنشط في مركز الجناح الأيمن مع إمكانية التعاقد مع أحدهم خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة تحسبا لرحيل "فيغولي"، حيث يبقى الدولي البلجيكي -المغربي الأصل- "زكرياء البقالي" (من مواليد 1996) الخيار الأول على الإطلاق، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي أبان عنها مع فريقه "بي آس في إيندهوفن" الهولندي، بالإضافة إلى كونه مطلوبا من قبل عدة أندية أوروبية عريقة هذه الصائفة. سعره يفوق 12 مليون أورو وفرق أوروبية كثيرة تريد التعاقد معه كثرة الحديث عن مستقبل "فيغولي" يعيدنا إلى الحديث تلقائيا عن إمكانية مغادرته، حيث أبدت بعض الفرق الأوروبية رغبتها في ضم الدولي الجزائري حتى أنه اقترب بشكل كبير من فريقي إنتر ميلان الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي، لكن المفاوضات لم تتطور كثيرا بعد إبداء إدارة فالنسيا رغبتها في تمديد عقده الذي ينتهي في جوان 2016، إدارة "الخفافيش" كانت قد حددت سعر "سوسو" ب 12 مليون أورو عندما وضعته على لائحة الانتقالات في وقت سابق، وهو رقم لا يبدو كبيرا على الأندية التي تريده، قبل أن تتراجع وتقول أن سعره أكبر من ذلك !. الاستقرار أفضل لنجم "الخضر" وغوركيف طالب أشباله مؤخراً بذلك ولن ينقشع الضباب المحيط بمستقبل "فيغولي" دون شك، إلا عند إعلان المدرب "سانتو" عن قائمة رغباته، لكن يبقى الأمر الأكيد هو أن وضعية "سوسو" كما يلقب في إسبانيا تختلف تماما عن بعض زملائه بالمنتخب الوطني في صورة "إسحاق بلفوضيل"، "سفير تايدر" أو "سعيد بلكالام". إذ سيكون الاستقرار أفضل له وللخضر، خاصة وأنه عنصر مهم في فالنسيا ولن يتحول إلى قطعة مهمشة في أسوأ الحالات. علما أن الناخب الوطني "كريستيان غوركيف" سبق وأن أعلم لاعبيه المستقرين مع أنديتهم بضرورة البقاء مع أنديتهم وتفادي التغيير من أجل التغيير.