لاتسيو يُتوج موسمه المميز بالتأهل لملحق دوري أبطال أوروبا في مباراة هيتشكوكية، تمكن لاتسيو من الظفر بآخر بطاقة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا في إيطاليا عقب التفوق على مضيفه نابولي بأربعة أهداف لهدفين، خلال اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب سان باولو لحساب الجولة 38 والأخيرة من السيري آ. المباراة كانت بمثابة مباراة الموسم للفريقين معًا، فالفوز بها كان سيعني التأهل للدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا وخسارتها كان يعني التراجع للدور الأوروبي، وهو ما جعل الطرفان معًا يحاولان الظهور بأفضل صورة ممكنة من أجل تحقيق نقاط "ذهبية" تؤمن لهما اللعب في أفضل مسابقة في القارة العجوز. بداية اللقاء طبعها حذر كبير بين الطرفين، وهو ما جعل النسق بطيئًا نوعًا ما وأدى لنُدرة الفرص السامحة للتسجيل…تمريرات خاطئة كثيرة، تسرع في اتخاذ القرار، تحركات فردية عقيمة وتدخلات بالجملة للحكم، وهي ترجمة واضحة للتوتر الذي كان ينتاب لاعبي الفريقين. إلا أن المباراة أخذت تتحسن مع مرور الدقائق، خاصة وأن نابولي كان مُضطرًا للفوز من أجل تحقيق هدفه، فأخذ المبادرة عقب مرور أول ربع ساعة، فاقترب شيئًا فشيئًا من مرمى ماركيتي، قبل أن تُتاح لها أفضل فرصة في النصف الأول من اللقاء خلال الدقيقة 23 عن طريق كاييخون الذي استلم كرة من جونزالو هيجواين وسددها بجانب القائم ببضع سنتمترات. أما الزوار، فقد كانوا يتحينون الفرصة من أجل الانقضاض على اللقاء، فتعاملوا بذكاء كبير مع تحركات خصمهم، قبل أن يتمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 32 من هجمة قادها لوليتش عبر الرواق الأيسر، قبل أن يمرر لكاندريفا المتواجد على حافة منطقة الجزاء…هذا الأخير هيأ الكرة للمتألق بارولو الذي استلم الكرة فتح لنفسه زاوية التسديد ثم أطلق كرة لا تصد ولا ترد سكنت شباك أندوخار ومعطية تقدمًا مهمًا جدًا لنسور روما. نابولي اندفع هجوميًا بحثًا عن تعديل الكفة، لكنه فوجئ بتلقي صفعة قوية لحظات قبل نهاية الشوط الأول، وذلك بعد أن قاد لوليتش هجمة مرتدة سريعة للاتسيو، فمرر كرة بينية رائعة للمنطلق كانرديفا والذي وجد نفسه وجهًا إلى وجه أمام أندوخار، فوضع الكرة على يساره مضاعفًا تقدم فريقه ومنهيًا الشوط الأول بتقدم الزوار بهدفين نظيفين. نابولي كان مُطالبًا بالقيام بردة فعل قوية إن هو أراد التأهل لدوري أبطال أوروبا، ورغم بدايته السيئة للنصف الثاني من اللقاء، إلا أن تمكن من تدليل الفارق منذ الدقيقة 55 عن طريق جونزاليو هيجواين الذي استغل كرة قطعها هامسيك من بارولو ثم مررها لكاييخون المنطلق يمينًا…هذا الأخير أعطى كرة على طبق من ذهب للبيبيتا الذي اكتفى بدفعها للشباك. مصائب لاتسيو تواصلت، حيث اقترف بارولو خطأ شنيعًا آخرًا في الدقيقة 62 حينما تدخل من الخلق في حق دافيد لوبيز ليحصل على بطاقته الصفراء الثانية ويترك فريقه بنقص عددي…هذا النقص العددي استغله رجال بينيتيز جيدًا ليعدلوا الكفة في الدقيقة 64 عن طريق جونزالو هيجواين الذي استغل كرة قطعها كوليبالي ثم مررها لميرتينز الذي انطلق يسارًا، تلاعب بمدافع لاتسيو ثم مررها للبيبيتا الذي لم يتوان عن إيداعها المرمى جاعلًا النتيجة هدفين في كل مرمى. وفي الوقت الذي كان يبدو فيه أن نابولي بدأ يقترب من هدفه، تلقى الجزائري فوزي غلام الذي تلقى بطاقته الصفراء الثانية ، ليترك فريقه بعشرة لاعبين في الدقيقة 70…ورغم ذلك، فإن مناورات أصحاب الأرض لم تتوقف، فلم تصل الدقيقة 74 حتى تحصل ماجيو على ركلة جزاء جراء تدخل فيه حقه من طرف لوليتش، فلم يتردد هيجواين في تحمل مسؤولية تنفيذ الكرة…لكن النهاية لم تكن سعيدة، فالنجم الأرجنتيني لم يتحكم في أعصابه ليطيح بالكرة ويضعها فوق العارضة مبقيًا على نتيجة التعادل. لاتسيو استغل فرصته وأنهى اللقاء عمليًا في الدقيقة 84 عن طريق أونازي الذي استغل خطأ فادحًا من دفاع نابولي، لينسل بجانب ألبيول ويضع الكرة في مرمى أندوخار بحرفية كبيرة جاعلًا النتيجة ثلاثة أهداف لهدفين ومانحًا بطاقة ملحق دوري أبطال أوروبا لفريقه، كما أن كلوزه لم يأب إلا أن يضع بصمته في اللقاء ويسجل الهدف الرابع برأسية حول بها تمريرة من ليديسما. هذه النتيجة رفعت رصيد لاتسيو ل69 نقطة في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد نابولي في 63 نقطة بالمركز الخامس.